هناك نوعان: الأول ويعرف بارتفاع ضغط الدم الأولي وهو الأكثر شيوعاً إذا أن الوراثة والسمنة والإفراط في تناول ملح الطعام، والإرهاق النفسي وقلة الحركة تساعد على ظهوره وتثبيته. والنوع الثاني ويعرف بارتفاع ضغط الدم الثانوي ويعود إلى اعتلال الكلى في الغالب أو اضطراب بعض الهرمونات وأسباب أخرى نادرة وهذا النوع يمكن علاجه عن طريق علاج الأسباب التي أدت إلى ذلك.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم:
إن التشخيص غاية في البساطة وعادة ما يكرر الطبيب قياس الضغط في أوقات مختلفة قبل التأكد من التشخيص، ويكمن دور الطبيب في تقصي الأسباب إن وجدت وتوعية المريض بالمرض ومضاعفاته والبحث عن الظواهر المرضية الكامنة الأخرى مثل السكر وارتفاع كولسترول الدم ومن ثم يقدم للمريض البرنامج العلاجي المناسب.
مضاعفات ضغط الدم المرتفع:
من المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر . كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة، ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع الكولسترول في الدم، والسمنة، والتدخين….الخ؛ تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث هذه المضاعفات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
الجلطة الدماغية:
أ-جلطة الدماغ من جراء انسداد أحد شرايينه مما قد يؤدي إلى شلل نصفي.
ب- النزيف الدماغي من جراء تمزق أحد الشرايين مما يؤدي إلى تجمع الدم في نسيج المخ
وتكوين الورم الدماغي أو شلل في أحد الأطراف وقد يكون مميتاً إذا كان الورم كبير
الحجم.
تضخم القلب وفشله في أداء وظائفه، وتصلب الشرايين التاجية وقصورها.
الفشل الكلوي.
تلف قاع العين والعصب البصري، والنزيف الداخلي والتأثير السلبي على الأبصار.
تصلب الشرايين بصفة عامة ومبكرة خاصة عند من تتوافر لديهم العوامل مثل:التدخين وارتفاع نسبة الكلسترول.
علاج ضغط الدم المرتفع:
بعد التشخيص والتأكد من ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي ( حد أقصى 140/90) بعد ثلاث قراءات متتالية يلجأ الطبيب المعالج إلى مايلي:
أولاً: البحث عن السبب إن وجد خاصة عندما يشخص ارتفاع ضغط الدم للمرة الأولى في سن مبكرة – قبل الخامسة و الثلاثين – أو في سن متأخرة – بعد سن الستين- أو عندما لا يتجاوب الضغط المرتفع للعلاج كما هو متوقع حيث أن علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكمن في إزالة أسبابه بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاجه حتى يزال هذا السبب.
ثانياً : البحث عن العوامل التي تؤثر سلباً على ضغط الدم وتساعد على ظهور المضاعفات مثل ارتفاع نسبة الكولسترول، التدخين، السمنة….الخ، ومحاولة إزالتها أو على الأقل التخفيف من آثارها السلبية عن طريق إنقاص معدلاتها.
ثالثاً: إذا كان ارتفاع ضغط الدم بسيط ولا يتجاوز(160/100) فان كل ما يحتاج إليه المريض وهو إتباع النصائح الطبية دون اللجوء إلى الأدوية، وهذا الإجراء مفيد في كل الحالات ويمكن تلخيصه فيما يلي:
– الإقلال من تناول ملح الطعام بالتدريج حتى يتقبل المريض الطعام بأقل كمية من الملح.
– تخفيض الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة وذلك حسب توجيهات أخصائي التغذية.
– مزاولة التمارين الرياضية مثل السباحة والجري بانتظام حسب توجيهات الطبيب المعالج على أن
يبدأ فيها المريض بالتدريج إذا لم يسبق له التمرين من قبل.
– الإقلاع فوراً عن التدخين.
– إيقاف تناول حبوب منع الحمل (للنساء) واللجؤ إلى استعمال وسائل أخرى إذا كانت المريضة
في سن الإنجاب وخاصة إذا كانت من الفئة التي يزيد وزنها مع تناول حبوب منع الحمل. وهذه
الفئة من النساء لديهن قابلية للإصابة بالمضاعفات ؛ ولذا يلزم متابعتهن من قبل الطبيب بانتظام.
– إتباع حمية خاصة إذا لزم الأمر في حالة ارتفاع نسبة الكولسترول أو السكر في الدم.
رابعاً: في حالة ارتفاع الضغط المتوسط أو الشديد يقوم الطبيب المعالج بوصف الدواء حسب حالة المريض بالإضافة إلى مراعاة العوامل التي سبق ذكرها ، ويحدد كمية الدواء وفق معدل الضغط المطلوب.
ومن المهم الإلمام بما يلي:
– معظم الأدوية المتوفرة حديثاً جيدة ومضاعفاتها محدودة على خلاف الأدوية القديمة
وعلى كل حال فان مضاعفاتها إن وجدت وأخطارها أقل بكثير من ترك ضغط الدم
مرتفعاً أعلى من المعدل الطبيعي.
– ارتفاع ضغط الدم الأولي متى وجد فهو يشكل ظاهرة مستديمة ويلزم علاجها على
الدوام إما وفق الأساليب الغير دوائية، أو بإضافة دواء أو أكثر حسب الحاجة.
ارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض إلا نادراً وعندما يكون الارتفاع شديداً فان أعراضه
قد تبدأ في الظهور وإذا لم تظهر الأعراض فهذا لا يعني عدم وجود ضغط مرتفع،
وليمكن للمريض أن يعرف أن ضغطه مرتفع أو غير مرتفع بدون قياس للضغط ، ولذا
وجب التنبيه حتى لا يفاجأ المريض بظهور إحدى المضاعفات من حيث لا يدري.
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم
ما الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم ؟
لسوء الحظ لا يدري أحد حتى الآن ما هو سبب ارتفاع الضغط في أكثر من 90 % من الحالات .. إلا انه يمكن علاج معظم الحالات ن لم يكن كل الحالات .
من هو الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ؟
أي شخص يمكن أن يصاب بارتفاع الضغط إلا أن الإحصائيات توضح أن ارتفاع ضغط الدم الأساسي يمكن أن يرتبط بالعوامل التالية :
التاريخ المرضى في العائلة
بعض الأسر تكون اكثر عرضة من غيرها لارتفاع ضغط الدم .. إذا ما كان الأبوين مصابان تزداد نسبة احتمال الإصابة في الأبناء إلى ما يقرب من 50 %.
السن
على الرغم من أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزداد مع التقدم في السن ..مع ذلك فمن الممكن حدوثه في أي سن .. غالبا نصف الناس فوق سن 64 سنة لديهم ارتفاع في ضغط الدم وفي هؤلاء اكتشف المرض من سن ما بين 35 سنة 50 سنة .
الجنس
قبل سن 50 سنة تزداد الإصابة بين الذكور عنها في الإناث وتتساوى النسبة عند سن 50 سنة، ولكن عند سن 55 -60 سنة تزداد الإصابة في الإناث عنها في الذكور
الوزن
تزداد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الناس ذوي الأوزان الزائدة ..كما يمكن أن يصاحب إنقاص الوزن انخفاض في ضغط الدم المرتفع .
ملح الطعام
على الرغم من أن للملح وظيفة في تنظيم ضغط الدم . إلا أن الدور الذي يلعبه في ارتفاع الضغط ليس واضحا تماما ..الناس الذين لديهم قابلية لارتفاع الضغط فمن الممكن أن يساهم كثرة استهلاكهم للملح في ظهور المرض ..كما من الممكن أن يزيد تعاطي الملح من ارتفاع الضغط عند المرضى بارتفاع الضغط .
التوتر
على الرغم من عدم وجود علاقة مؤكدة بين التوتر وارتفاع الضغط إلا أن بعض الدراسات الطبية أثبتت وجود علاقة ما بين بعض حالات التوتر وارتفاع ضغط الدم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة اوان الورد
اشكرك على موضوعك المهم والمفيد
جزاك الله الف خير
وربي يعطيك الف عافيه
تقبلي تحياتي
اختك
بنت المملكة