فهناك حد ادنى للزواج 17 للرجل و15 للفتاة، كما اوضحه قانون الاحوال الشخصية، الا انه لا يوجد حد اعلى، وهو كما اكدته الشريعة الاسلامية بمن «استطاع منكم الباءة فليتزوج»، ومتى ما كان الشاب قادراً اجتماعياً ومالياً ونفسياً على الزواج، ومتى ما كانت الفتاة مستعدة اجتماعياً ونفسياً للارتباط بشخص اجتماعياً متى توفرت هذه الظروف الاسرية والسكن،ومالياً، اذا توفرت المادة لتغطية تكاليف الزواج. ونفسياً اذا كان هناك استعداد شعوري للارتباط بشخص آخر. متى ما يكون ذلك 24 عاماً، او ثلاثين عاماً او 35 عاماً الله اعلم.
وسن الزوجية ليست له علاقة بالطلاق، كما يزعم البعض بمعنى ان اسباب الطلاق ليست صغر سن الزوجين، انما طريقة التعامل مع الحياة الجديدة، وعدم تحمل مسؤوليتها قد تكون السبب مثلاً، فتغير نمط الاسرة والمعيشة خارج نطاق الاسرة الكبيرة يعتبر سبباً مباشراً لارتفاع معدلات الطلاق، خصوصاً اذا حاول صغار السن من المتزوجين الابتعاد عن الاسرة الممتدة وتأسيس اسرة في سن مبكرة، حيث سيترتب على ذلك زيادة الاعباء المالية والنفسية والاجتماعية على الزوجين.
وننصح من يتزوج سواء الشاب والشابة ان يعيشا تحت مظلة الوالدين، خصوصاً في السنين الاولى للزواج، حيث تتاح فرصة للزوجة لمعرفة اهل الزوج، وطريقة التعامل مع الزوج في الحياة الحديثة، بالاضافة الى الاستفادة من الخدمات المجانية التي تقدمها الاسرة الكبيرة للمتزوجين الجدد من الاستشارات والدعم المادي والاجتماعي والنفسي، للمتزوج وابنائه.
وكذلك، فإن السكن عند الابوين في السنين الاولى للزواج يحمي البناء الزوجي، خصوصاً في المجتمعات المحافظة الاسلامية التي لا تبيح العلاقة قبل الزواج بين الجنسين.
وبناء على ذلك، لا مانع ان يكون الزواج بعد الاستقرار المادي والوظيفي والتعليمي بالنسبة للجنسين، وذلك يكون في سن 24 بالنسبة للشاب، و22 بالنسبة للفتاة ويوجد طبعاً استثناءات لهذه القاعدة، ان كان اقل او اكبر من السن المقدرة، وذلك حسب الاهواء والاتجاهات لكل فرد من افراد المجتمع.
منقول
ويسلمو على تواصلكم
(جمر الآهات ،، بقايا جرووح)