القلق والحموضة!!؟؟ظ 2024.

الكثير من النساء والرجال يشكون من الحموضة التي تسبب لهم ألما وضيقا شديدا، لكنهم لا يلقون لها بالا، ويتعاملون معها على أنها من الأمراض البسيطة.. فيتناولون الأدوية دون الذهاب للأطباء، ودون أن يعرفوا أنه ربما لهذه الأدوية آثار جانبية أخرى تصل إلى حد الخطورة! كما أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون أن يبحثوا عن أسباب إصابتهم بالحموضة، ولا كيف يتعاملون مع المرض.. فما هي أسباب حموضة المعدة؟ وما هي أخطارها؟

ماذا قال الدكتور حمدي، وعلى ماذا يؤكد؟

يقول الدكتور "حمدي محمد سليمان" ـ اختصاصي الأمراض الباطنية ـ إن هناك الكثير من الأمراض التي يعتبرها الناس أمراضا بسيطة فيهملون علاجها، مما يؤدي إلى تطور الحالة حتى تصل إلى مرحلة يصعب معها العلاج. كما أنها تأخذ وقتا كبيرا لعلاجها فضلا عما تسببه من الآم شديدة للمريض. لذا فإن علينا أن نتعامل مع المرض بشيء من الاهتمام من البداية، ولعل من هذه الأمراض هو ما يسمى بحموضة المعدة، التي تنتج عن زيادة في إفراز الحامض المعدي، فيشعر المريض بما نسميه "الحرقان "، ومن أسباب زيادة إفراز هذا الحامض الإكثار من تناول الأطعمة الحراقة أو الحريفة مثل "المخللات والطورشي" وللأسف فإن الكثير لا يستطيعون الأكل إلا بوجود مثل هذه الأنواع، ثم يستعملون بعد ذلك الأدوية "كالفوار" الخاص بالحموضة وهو منهج خاطئ .

أيضا من هذه الأطعمة المسببة للحموضة: المواد الغنية بالدهون والسكريات.. فضلا عن بعض المشروبات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، خاصة إذا ما تم شربها والمعدة في حالة خواء أي دون طعام، أو ما يسميه العامة "على الريق". يضاف إلى ذلك تناول بعض أدوية الصداع ومسكنات الآلام.

ويحذر الدكتور سليمان من الإفراط في التدخين، بل ويطالب بالإقلاع عنه حيث يعد أحد المسببات الرئيسية للحموضة ومعوقا أساسيا في علاجها.

ويؤكد الدكتور سليمان أن التوتر العصبي والقلق من أهم عوامل الإصابة بالحموضة، وهي الحالة التي يصعب علاجها إلا بالعلاج النفسي الذي يبدأ بالبعد عن أسباب التوتر والقلق، ومحاولة الاسترخاء والهدوء. وينصح بتعميق الإيمان وكثرة قراءة القرآن وذكر الله الذي تطمئن معه القلوب.

كما ينصح بممارسة الرياضة بصفة منتظمة، وعدم تناول أية أدوية بدون استشارة الطبيب؛ لما له من أثر سلبي على وظائف الكبد والكليتين.

ويلفت الدكتور سليمان النظر إلى عظمة ديننا الحنيف الذي أمر بعدم الإسراف، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك..

وفي الحكمة المأثورة: "المعدة بيت الداء"؛ فالكثير مما يعانيه الإنسان من الآلام يكون بسبب عدم تنظيم الأكل والشرب أو الإفراط والتبذير، وهو ما حذر منه الإسلام .

مرض أصحاب الفكر

أما الدكتور "الدسوقي فودة" ـ الاستشاري بمستشفى القصر العيني ـ فيقول إن هناك ارتباطا وثيق الصلة بين الجهاز العصبي اللاإرادي بشقيه السمباثاوي والباراسمباثاوي من جهة.. وحركية الجهاز الهضمي وإفراز الحامض المعدي من جهة أخرى، بحيث كلما زاد نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي المتمثل في العصب الحائر زادت بالتالي نسبة إفراز الحامض المعدي بما قد يصل إلى حدوث التهاب أو حتى قرحة في المعدة والاثني عشر، وهذا ما جعلنا نطلق على مرضى حموضة المعدة: "مرضى أصحاب الفكر"؛ فمع تعدد أسباب حدوث الحموضة إلا أن الاستقرار النفسي والوجداني والشعور بالطمأنينة يؤدي إلى ثبوت واستقرار الجهاز العصبي اللاإرادي بشقيه المشار إليهما أنفا، وبالتالي إلى ثبوت واستقرار وتوازن معدل الحموضة في المعدة، مما يؤدي إلى ثبوت حركية الجهاز الهضمي وحدوث عملية هضم سليمة وامتصاص سليم، وكذلك عملية إخراج منتظمة؛ فلا يعاني الشخص المستقر وجدانيا من اضطرابات أو حموضة المعدة كما يعاني منها غيره من الذين يتعرضون بشكل دائم للقلق والتوتر العصبي الشديد.

ومن ناحية أخرى فإن حساسية الصدر والربو الشعبي يصاحبها نقص الأوكسجين بالدم وزيادة نسبة حموضة الكربونيك الذي يؤدي بدوره إلى زيادة معامل الحموضة وارتفاع حموضة المعدة، مما يؤدي إلى حدوث التهابات شديدة في المعدة، وحيث يحتاج المريض إلى علاج فعال لضبط حركية الجهاز الهضمي ومنع حدوث الارتجاع المريئي.

أما بخصوص وجود ميكروب مسبب لحموضة المعدة: فيقول الدكتور فودة إن ميكروبا تم اكتشافه منذ سنوات، وهو لا يعد سببا للمرض، بل هو عامل مساعد على عدم الشفاء منه، فإذا لم يتم علاج الميكروب بشكل سليم ستستمر حموضة المعدة؛ وذلك بفضل التطور الهائل الحادث في وسائل التشخيص ومناظير الجهاز الهضمي.

التدخين وتنظيم الوجبات

أما الدكتور "إبراهيم غنيم" ـ أستاذ الباطنية بجامعة القاهرة ـ فيقول إن السبب الحقيقي لحموضة المعدة غير معلوم لنا حتى الآن، ولكن هناك العديد من العوامل التي تعد مسؤولة عن الإصابة بهذا المرض، نذكر منها:

§ ‏شخصية المريض، التي تؤدي دورا مهما في الإصابة بالحموضة، فالأشخاص أصحاب الفكر والطموح والثقافة، أمثال الأطباء والمحامين والمفكرين والمثقفين عموما، فهم عرضة للإصابة بالحموضة، نتيجة ما يصاحب عملية التفكير من قلق وتوتر واضطرابات غالبا ما تؤدي إلى زيادة إفرازات الحامض المعدي.

§ ‏هناك أيضا ما يسمى بـ "الجرثومة الحلزونية" وهي نوع من الجراثيم تساعد على زيادة إفراز الحامض المعدي.

§ ‏بعض أدوية الروماتيزم تؤدي إلى حدوث المرض.

§ ‏بعض نوعيات الأطعمة تساعد على زيادة إفراز الحامض المعدي مثل التوابل والمُسبّكات والدهون… إلخ.

§ ‏كذلك التدخين والمنبهات والمياه الغازية، وهناك شكل آخر من أشكال الإصابة بالمرض، وهو الارتجاع المريئي، وهو عبارة عن ارتجاع الحامض المعدي إلى أسفل المريء أو حتى إلى المريء كله في بعض الحالات؛ وذلك نتيجة حدوث ضعف في عضلة الفؤاد مما قد يسبب في التهابات المريء.

الوقاية

أما عن الوقاية فهي عن طريق تجنب كل الأسباب السابقة والمسببة للمرض خاصة القلق والتوتر والبعد عن الأطعمة التي تسبب زيادة إفرازات الحامض المعدي وعدم تناول أي أدوية دون إذن الطبيب المعالج وهناك نصيحة هامة جدا للمرضى الذين لديهم ارتجاع مريئي وهي الإقلال من كمية الطعام في الوجبات مع زيادة عدد الوجبات في اليوم .

ويمكن كذلك رفع الرأس قليلا عن مستوى الجسم أثناء النوم، وعدم النوم قبل مرور 3 ساعات تقريبا على تناول الطعام.

اشكرك اختي الغالية ام ناصر 2000

على مشاركتك القيمة

تسلم ايديك والله يعطيك العافية

تحيتي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ام ناصر

موضوع مفيد فعلااا

جزاك الله خيراااااااا

عروس

الف شكر لج ام ناصر على موضوعج القيم:clap:
تسلمون يالغاليات على المرور

لانه صج موضوع مهم لاني انا اعاني من هالمشكلة واحاول اسيطر عليها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركه مفيده جدا

جزاك الله كل خير
عروس

مشكورة اختي ام ناصر وموضوعك واايد مهم عروسعروس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top