تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » يتقاسمون الليل ؛ شوقًا !

يتقاسمون الليل ؛ شوقًا ! 2024.

  • بواسطة

عشــــاق الليـــل
عُشاق يَتقَاسَمُونَ الَليْلَ ؛ شوقًا
يتلَذذون بساعاته الطِوال
و يَبْكُونَ ذَنْبًا

و يرْجُونَ عفْوًا

فِي ساعَةٍ تسبِقُ الفَجْرَ حُبًّا

يَهُزُّ الشوق مَضْاجَعَ النُّوَّام

فَتَتَجافى الجُنُوب عنها
شوْقًا لمناجاة الرحمن

تستَفيْق القُلُوب المُعلّقة بـ القِيام

و تبْقَى الخاويَة نيام

و يا للعُشّاق!!
يخْتَلونَ بحبيبِهِم و يُناجُونَه .. و يغْسِلُ الدَمع صفْحَة قُلُوبِهِم

و تجتمِعُ الأكُف فترتَفِع .. و ترتَفِع .. و ترْتَفِع ؛ إلحاحًا في الدعاء

و يتمْتِمُ اللّسان " يا رب "
و يخفقُ الجِنان لهفَة لعَفو الكَريْم المَنّان

" من يدعوني فأستجيْبَ له … من يستغْفِرني فأغفِرَ له "

و حينَ يرْحَل الليْل !

يبقَى في عُيُون العاشقِين بَريْقُ الدَمْعِ

و نَشوَة الليْل المُقفّى بِالفَجْر
و في الليْل ذاته
عُشّاق آخرون لا يجنون إلا النوم ثم النوم , و النوم فِي كلِّ ليلَة !

و كلُّ الليالي فِي أَعْيُنِهِم سَواء !

عُشَّاق الليل

أولئِكَ أقَوام وجَدوا لذّة الأنس بِقُربِ الرَحمن
فلَم يُضيِّعُوها ولن يُضيّعوها !

أقوام كُلّما طال ليلُهُم

ازدادَت قُلُوبُهُم انشراحًا

و أرَواحُهم في انتشاء
فيا لِلعُشاق .. يا للعِشاق !
" تتجافَى جُنُوبُهُم عنِ المَضاجِعِ يدعُونَ ربّهُم خوْفَا ًوطَمَعاً ومِمّا رَزقْناهُمْ يُنْفِقُونْ "

دمعت العيون شوقا إلى ليل يعقبه شعاع فجر يوم جديد
غفر الله لى فيه ذنبا
وباعد فيه بينى وبين النار بعدا
وجعلنى أقرب فيه من الجنه حتى ولو شبرا

جزيتى الجنه غاليتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.