تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عادات اجتماعية تحدد محتويات مائدة الإفطار في رمضان

عادات اجتماعية تحدد محتويات مائدة الإفطار في رمضان 2024.

تداخلت عادات متتالية من جهات عديدة في تعاملنا مع مائدة الإفطار حتى ظهرت بالمظهر المتعارف عليه باحتوائها على الشوربة والسمبوسه واللقيمات وشراب التوت وغير ذلك من القائمة المعروفة على المائدة السعودية, إن هذه المائدة لنا معها بعض الوقفات وسلوكياتنا في رمضان عليها بعض الملاحظات، حول تلك الوقفات وهذه الملاحظات هذه ستة أمور:

القهوة والتمر

تعودنا أن نبدأ إفطارنا بالقهوة والتمر وشيء من الماء، وهذه عادة حسنة فالتمر سنة، وهو يمد الجسم بالسكريات الضرورية لإنتاج الطاقة, والقهوة بها كافين يحفز المخ الكسول وينشطه وفي الغالب الأعم فإن العادة قد لا تتعدى فنجانين إلى ثلاث فناجين قهوة (بالطريقة المعهودة) وهي كمية معقولة حتى وإن زادت لخمسة فناجين, أما ما يثار من أن القهوة تسبب ارتفاع الحموضة والقرحة إذا شربها الإنسان مع بطن خاوية بعد الصيام فهو أمر مبالغ فيه وقد لا يصح ابتداءً.

أكل أم التهام

تعود البعض منا أن يشرع بالأكل بعد التمر والقهوة ولا يقوم من المائدة إلا وقد شبع أو ربما أقامته الصلاة, ثم يعود بعد الصلاة لإكمال ما تبقى. وهذه عادة لا بأس بها إذا عود الإنسان نفسه على البطء في الأكل وعدم الاستعجال وأحسن مضغ الطعام, وتجاذب الجالسون على المائدة أطراف الحديث أثناء الأكل, وكل هذه الأمور تساعد على إطالة فترة الأكل وإدخاله إلى المعدة, أما إذا كان الإنسان من النوع السريع في الأكل فهنا ينصح بأن يأكل التمر مع القهوة أو الماء ثم يقوم لأداء الصلاة ويعود للبداية ليأكل بقية الأصناف. والسبب في ذلك أن الإنسان السريع في أكله سوف يأكل أكثر من حاجته من الطعام, فالمسألة سلوك بالدرجة الأولى ودائما وفي كل الأحوال يقترح بألا يأكل الإنسان بأسلوب الالتهام والسرعة التي تؤدي إلى إرهاق المعدة وجميع الجسم.

حلويات
ل إلى بقية الأصناف المالحة بداية بالشوربة والسمبوسه ونهاية بالأرز والمكرونة أو غير ذلك, ثم يختم م
يبدأ البعض بأكل التمر والقهوة ثم الحلويات والتي أشهرها اللقيمات والكنافة والقطايف ثم ينتقرة أخرى بالكنافة والقطايف.

إن هذا السلوك عليه ملاحظتان:

فأكل الحلويات بالصورة التي تمارس فيه مبالغة حقيقية فإن كثيرا من الناس يبالغون في أكل الحلويات والمعجنات في رمضان, والحلويات الرمضانية تتميز بسعراتها الحرارية العالية واحتوائها على الدهون, والحلاويات والمعجنات عموما تسبب تكاسل الجسم وخمول العقل (بعكس البروتينات) فزيادة تناولها معناه زيادة الخمول والكسل. عدا هاتين الملاحظتين فإن ما يقال عنها فيه الكثير من عدم الصحة والمبالغات, والاقتراح هو الاكتفاء بثلاث حبات أو حتى أربعة من اللقيمات أو قطعة من القطايف أو الكنافة فقط, ويقترح ألا تكون على المائدة (لن يستطيع ذلك) بل على صورة وجبة خفيفة بين الفطور والسحور فهي ذاتها وجبة كاملة والصورة المثالية نجدها في التوصيات التي تقول أبعد هذه الحلويات ودهونها عن وجباتك نهائيا, لأن حاجتك من الدهون والسكر تجدها في بقية الأكل والفواكه الطبيعية كالتمر أو غيره.

مقليات

هناك مبالغة معروفة في القلي في رمضان, والقلي طريقة غير محبذة في إعداد الطعام ليس بسبب أنها تزيد السعرات الحرارية وتؤدي إلى السمنة فقط بل لأن القلي في ذاته يغير خواص الغذاء كما أن كثرة تناول الدهون غير مرغوب فيها خاصة لمن يعانون من ارتفاع دهون الدم أو المعرضين لأمراض القلب أو السكري, كما أنه يعود الأطفال على ألا يستسيغوا الطعام إلا بمواصفات معينة, فيلاحظ أن الطفل الذي تعود على أكل المقليات لا يميل كثيرا إلى تناول الأكل المسلوق أو الخضار الأكثر فائدة له، إن الاقتراح هنا هو أن نقلل قدر الاستطاعة من القلي وليس شرطا أن تعد الفطائر أو السمبوسه بالقلي كل يوم, لماذا لا يجرب سمبوسه بالفرن أو يستغنى عنه يوما ويؤكل يوما، واليوم الذي فيه سمبوسه لا توضع فيه على المائدة لقيمات أو دجاج مقلي أو غيرها من المقليات، إن ربة المنزل الحريصة على صحة أسرتها قادرة على التنوع والاستفادة من بدائل كثيرة لحل مشكلة المبالغة في القلي.

خضار وفواكه

مائدة الإفطار عند الكثير من الناس (وليس كلهم) خالية من الخضراوات الطازجة والفواكه رغم أهمية هذه الأغذية القصوى للصحة, إن مائدة الإفطار عندنا تميل إلى الجانب غير الصحي بكثرة حلوياتها ومقلياتها ودهونها وشحومها, أن وجود الخضار الطازج مهم جدا لإيجاد توازن غذائي وصحي لأفراد الأسرة, ووجود الخضار الطازج وتشجيع الكبار والصغار على أكله ضروري جدا, أما كيف توضع وكيف تعد فهو أمر متروك لكل ربة منزل وشطارتها، فمثلا قد تعد على صورة سلطة خضراء أو تسلق سلقا خفيفا نصف سلقة، أو توضع في طبق يشمل طماطم وخس وخيار وجزر وفلفل بارد وجرجير وغيرها بصورة قطع كبيرة أو حتى أنصاف أو كاملة الحبة بالطريقة الشامية واللبنانية على ألا توضع للزينة بل للأكل, ولو علم البعض منا خاصة الذين تعدوا مرحلة الشباب الأولى كم هي أهمية أن تبدأ بأكل هذه الخضراوات قبل الشروع في الأكل لما ترك أكلها.
يتساءل الإنسان أحياناً: لماذا لا يستعاض عن الحلويات في اختتام الإفطار بتناول الفاكهة؟ ولاشك أن العادة هي التي تدفعنا لأن نختم بالحلويات وهي التي تبعدنا من الفائدة الأفضل الموجودة في الفواكه.

تمر وتوت

يعد قمر الدين من المشمش فهو طبيعي وبه فوائد المشمش, ولكن الزيادة في تحليته تقود إلى مشكلة إضافة سكر على سكر. أما الأنواع المختلفة من المشروبات التي تعود الناس على شربها في رمضان تحت مسمى شراب التوت أو الفواكه والتي تباع بكثرة في زجاجات على صورة مركزة تخفف قبل الاستعمال فهو ماء وسكر ونكهات وأصباغ فقط, والتعود على أن تكون جزءاً من مائدة الإفطار مشكلة غذائية للكبار ومشكلة صحية على الصغار. المشاهد أن من فضل الله علينا هذه الأيام منافسة شديدة في عرض العصائر في الأسواق فهل نستطيع أن نخفف وبشدة من استهلاك المشروبات المصنعة بكأس (واحد فقط) من العصير على مائدة الإفطار؟ وكأس آخر خلال الليل.

مشكورة على الموضوع المفيد والنصائح الصحية
والله يعطيكِ العافية

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.