رغم أن هذه العشبة التي تم اكتشافها في الصين منذ 5 آلاف عام، وعرفتها الدول الأوربية فيما بعد، الا أن أكثر من شربها واستمتع بها هم المصريون بعد الصينيين والانجليز بالطبع، الذين لا ينافسهم منافس في شرب الشاي. ويعود هذا الحب إلى قصة طريفة تفيد بأن المرأة البريطانية أغاظها كثيرا إفراط الرجال في احتساء، لقهوة فما كان منها إلا أن قدمت كتيبا مشهورا عام 1674 عرف باسم «دعوى النساء ضد القهوة» تسلط الضوء على أضرارها على الرجال صحيا، وأيضا تأثيرها على أسرهم. فجلسات القهوة الطويلة، التي كان يحتسي فيها البريطاني ما يقارب العشرين أو أكثر في اليوم، تجعل الرجل لا يجلس مع عائلته بما فيه الكفاية، إضافة إلى تحوله إلى مدمن على مادة الكافايين. ولم تكتف بالكتيب، بل قامت أيضا بتقديم بديل له هو الشاي، ومنذ ذلك الحين أصبح مشروبا ينافس القهوة، وأصبح له أيضا موعد ثابت هو الساعة الخامسة. وقد تضيف له كل عائلة إما قطعة ليمون أو قليلا من الحليب، وسرعان ما انتقلت هذه العادة إلى المصريين أثناء فترة الاحتلال الانجليزي لمصر. لكن كعادة المصريين في انتقاء ما يريدون اكتسابه من عادات الشعوب الأخرى ا وتطبيقه على طريقتهم، استهواهم مذاق مشروب الشاي إلى درجة التنويع في مذاقه عن طريق إضافة عشبة النعناع، خاصة بعد وجبة الفول والفلافل أو وجبة الكشري، إضافة إلى أعشاب بنكهات أخرى مثل القرنفل وغيره، أو الحليب أو الليمون. ورغم حداثة دخول الشاي إلى مصر، تحديدا في عام 1882، إلا أن رجل الشارع العادي في مصر تصل نسبة تناوله لمشروب الشاي إلى نحو 15 كوبا في اليوم الواحد، وتستورد مصر سنويا مائة الف طن منه، تبلغ قيمتها نحو مليار جنيه مصري معظمها من كينيا بنسبة 98% والبعض من الهند وسيلان وكذلك اندونسيا والارجنتين.
وتتنوع طقوس احتساء الشاي عند المصريين من أهل الصعيد الذين يفضلونه اسود كالحبر وثقيلا ليحسن لهم مزاجهم، كما يقولون، إلى أبناء الطبقة المخملية الذين لهم طقوس عديدة، وما زالوا يقيمون حفلات وجلسات الشاي، كما في السابق، مرورا برجال وسيدات الأعمال الذين يناقشون مشاريعهم الاقتصادية وهم يحتسون فنجان الشاي. ولا يختلف الأمر بالنسبة لمرتادي المقاهي من عمال يدويين أو مثقفين. والغريب في كل الصور السابقة، التي توضح مدى شعبية الشاي لدى المصريين وكونه أرخص مشروب، أنها عكس صورته في بداياته، حيث كان يقتصر على البيوت الراقية والأسرة الخديوية التي كانت تحكم مصر، فيما كان عامة الشعب لا يعرفون سوى المشروبات الشعبية الاخرى مثل الخروب والكركاديه والتمر هندي .
تسلم ايدج حبيبتى
الله يعطيج العافيه حبيبتى
دمتم بود
النونه
تسلمين على المعلومات القيمة
انا من عشاق الشاهي بالذات بالحبق المديني والنعناع
تقبلي تحياتي
دراعة أسمج عجيب وتسلمين على تواصلج
نونة الله ايسلمج أختي أسعدني موروج