و مع حديث جديد و هذه الوقفة الرائعة للتأمل
و خير ما نستهل به كلامنا هو الصلاة و السلام على خير الأنام
محمد صلى الله عليه و سلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".
(متفق عليه)
يمر الإنسان في حياته بامتحانات كثيرة، ولكنه إلى حد كبير يكون هو صاحب القرار، إما أن يخوض الامتحان أو لا يخوض الامتحان، ولكن هناك امتحان آخر هو في الحقيقة امتحان إجباري.
ولا ينجح في هذا الامتحان إلا من تزود له وأعد العدة له، ولكن ما هذا الامتحان؟ أهو امتحان الثانوية العامة؟ هل هو امتحان ليسانس أو ماجستير أو دكتوراه؟ هل …. هل ……..؟
إنه امتحان يدخله كل قارئ وغير قارئ، امتحان لا يرتبط بسن دون سن، فكل من يخوضه من سن البلوغ إلي سن الوفاة، إن هذا الامتحان مقره ليس هنا في الدنيا، ولكنه هناك في الآخرة
ستسأل الأمم عما أجابوا به رسلهم، ويسأل المرسلون عن تبليغهم لرسالات ربهم وعما أجابتهم به أممهم،فكل من حارب الدين وصد عنه وانحرف عنه ولم يلتزم به، يسأله ربه -عز وجل- عما عمل ويجازيه ويحاسبه ..
أختي الحبيبة
ماذا قدمتى ….؟
ماذا قدمت لهذا اليوم العظيم؟ هل قدمت صلاة وعبادة والتزام بأمر الله وعلى شرع الله -عز وجل-؟
هل قدمت خوفاً من الله -عز وجل- ومن عقابه ومن غضبه؟ هل قدمت استقامة في اللسان والعين والجوارح؟ هل أصلحت قلبك وفرغته لله -عز وجل- وطهرته؟
هل عاهدت ربك أن لا تعصي؟ هل التزمت سنه نبيك -صلي الله عليه وسلم- وكان هو قدوتك ومعلمك ومرشدك؟
هل أطعت والديك والتزمت البرّ بهما وخاصة حال كبرهما؟ هل حافظت علي صلاتك وصيامك و حجابك الكامل وقيامك وتلاوة القرآن؟ هل حافظت علي مجالس العلم الشرعي لتتعلم و تتربى علي أمر الله وأمر رسوله -صلي الله عليه وسلم-؟ هل دعوت إلي الله -عز وجل-؟ هل أنت حريصة علي مرضاة الله -سبحانه وتعالى-؟ و أكرر….
ماذا قدمت لغد؟!
لذلك اليوم؟!
والله يصلح احولنا ويثبتنا على مايحب ويرضى