ما هو مصدر هذه الآلام التي تصيب السيدات بصورة تتجاوز الرجال؟ وما هي أبرز العلاجات؟ وهل للعوامل الهورمونية من تأثير؟ أسئلة حملتها «سيدتي» للإختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي الدكتور جيد جبور.
> ما العمل لتجنّب مشكلة نفخة البطن؟
ـ عندما تتكرّر نفخة البطن تصبح مزعجة، فيشعر بها المريض في أعلى المعدة أو في أسفلها ناحية المصران الغليظ. وهي، وإن كانت غير خطرة وتمرّ سريعاً، إلا أنها قد تصبح مزعجة جداً وتتسبّب بآلام إذا باتت غير طبيعية. وهي تنتج عن تناول الكثير من الغذاء الدسم الغني بالدهون والسكاكر.
ولتجنّب هذه الحالة، يجب تناول الطعام ببطء مع المضغ بطريقة صحيحة، وتلافي العلكة أو تناول الأكل اللزج بين الوجبات، مع الزيادة من كمية البروتين، والتخفيف من النشويات. وهناك أدوية خاصة تمتصّ الغاز من المعدة.
نوع من البكتيريا
> ماذا عن الإنتفاخ في الأمعاء الغليظة والرفيعة؟
ـ إن انتفاخ الأمعاء الرفيعة هو أحد أعراض الإنسداد الذي قد ينتج عن عمليات جراحية سابقة في البطن، أو من عوامل مرضية أخرى كالشلل في الأمعاء أو النشاف في شرايين الأمعاء. أما الإنتفاخ في الأمعاء الغليظة فسببه الأساسي وجود نوع من البكتيريا تولّد الغازات، علماً أن ارتفاع الغاز بمستوى كبير يؤدي الى الانتفاخ مع التقلصات. وهناك بعض المأكولات التي تسبب هذه المشكلة منها الخضر النيئة والقرنبيط والفاكهة وبعض انواع الحبوب. وللتخلص من هذه المشكلة، لا بد من نظام غذائي يعتمد على البروتين ومشتقات الحليب، مع التخفيف من استهلاك السكر والدهون. وإذا استمرت هذه الحالة، لا بد من استشارة الطبيب.
> ما هي القواعد الصحية لمواجهة مشاكل الهضم؟
ـ إن القاعدة الأولى هي الأكل البطيء في أوقات محدّدة ومنتظمة، مع أخذ الوقت الكافي للمضغ، وعدم تناول الطعام وقوفاً، وتناول 3 وجبات يومياً مع عدم إهمال الفطور الذي يجب أن يأخذ على الأقل مدة 15 دقيقة من الوقت، وشرب المياه بانتظام (ليتر من المياه على طول النهار)، مع القيام بالرياضة البدنية.
غشاء الجهاز الهضمي
> ماذا عن صعوبة الهضم؟
ـ لتجنّب هذه الحالة، يجب الإبتعاد عن الوجبات الثقيلة والتخفيف من استهلاك المشروبات الروحية والدهون، والسيطرة على الضغط النفسي، وعدم التدخين لأنه يساعد على فرز الاسيد ما يزيد من خطورة عودة الطعام إلى المريء.
ومن الضروري تلافي النوم مباشرة بعد وجبة الطعام خصوصاً اذا كان الشخص معرّضاً لهذا النوع من المشاكل الهضمية، وينصح بأن يبقى الرأس مرفوعاً أثناء النوم، وعدم الضغط على البطن بملابس ضيقة، والتخفيف من تناول «الاسبيرين» Aspirin والأدوية المضادة للالتهاب لأنها قد تؤدي الى نوع من النزيف وتقرّح المعدة.
وإذا اتّبع المريض هذه النصائح ولم يشعر بالتحسن، وظهرت لديه أوجاع مستمرة لأكثر من أسبوع، ولاحظ دماً في الخروج او تقيؤاً مع آثار للدم، او اذا كان يتناول علاجاً أساسه الاسبيرين او شعر بارتداد الأكل من المريء، واذا ترافقت آلام المعدة مع فقدان للوزن وصعوبة في البلع، او كان قد اصيب احد افراد العائلة بسرطان المعدة او التقرح او النزيف او امراض القلب والشرايين او آلام عميقة في المعدة تحصل فجأة وتستمر، لا بد من استشارة طبيب لإجراء فحوصات كاملة لتحديد السبب، لأن اوجاع المعدة قد تخفي أمراضاً خطرة! وإذا لم يتمكّن الطبيب من التشخيص فإن بإمكانه أن يطلب الفحص بالمنظار الذي يكشف عن الغشاء الموجود في الجهاز الهضمي العلوي. واذا كانت المشكلة سببها التقرح يكون العلاج بالمضادات الحيوية ضد بكتيريا التقرح.
> من هم الاشخاص المعرّضون لهذه المشاكل المعوية أكثر من غيرهم؟
ـ تصيب مشاكل الأمعاء والمعدة نسبةً تتراوح من 10 % إلى 20 % من الأشخاص، علماً أن النساء هن أكثر عرضةً من الرجال. وتستهل هذه المشاكل في عمر العشرين سنة، إلا أنه غالباً ما يشخّص المرض متأخراً. ومن الممكن أن تظهر هذه المشاكل منذ الطفولة وتحديداً عند البلوغ، ولدى 50 % من الأشخاص تظهر قبل عمر الخامسة والثلاثين سنة.
وتجدر الإشارة إلى أن السبب الأساسي المسؤول ليس عضوياً أي خللاً في أعضاء الجهاز الهضمي، بل المشكلة تكمن في حركة الجهاز الهضمي أو بسبب الضغط النفسي القوي.
عند المساء…
> ما هي أعراض اضطرابات الجهاز المعوي؟
ـ إن أعراض اضطرابات الجهاز المعوي تظهر بعدة حالات مرضية متمثّلة، في: أوجاع منتشرة أو محصورة في البطن، مغص أو حريق أو تشنجات، وغيرها. ومن الممكن أن يحصل هذا الإنتفاخ خصوصاً عند المساء او بعد تناول وجبة من الطعام، وقد تصاحبه مشاكل في الخروج، على شكل إمساك أحياناً وفي أحيان أخرى إسهال أو مزيج من الحالتين. وهنا، لا بد من زيارة طبيب العائلة الذي قد يخفّف الآلام عدا حالات معينة يطلب فيها مراجعة الاختصاصي في امراض الجهاز الهضمي، لأنه من خلال فحوصات متطوّرة بإمكانه أن يحدّد سبب المرض. ويمكن اعتبار أن هناك مشكلة بعمل المصران عند الشعور بالألم وبمشاكل في الخروج، اذا استمرت الحالة لأكثر من 4 أشهر.
> ما هو العلاج الناجع في هذه الحالات؟
ـ إن العلاج الأساسي هو إزالة الألم وإعادة الحركة إلى الأمعاء. وهو يعتمد على شقين: الصحي والغذاء السليم، والشق الثاني يعتمد على العلاج بالأدوية.
> ماذا عن القولون العصبي؟
ـ يعاني من هذه الحالة ثلث المرضى الذين يزورون الإختصاصي في آلام المعدة والأمعاء، علماً أنها تصيب أشخاصاً من أعمار مختلفة، رغم انها تزداد بين عمر الـ25 والـ45 سنة، وتشكّل النساء ثلثي المرضى. ويظهر هذا المرض بعد التهابات حادة في الأمعاء. وحالياً، نعرف حقيقة هذا الخلل الناتجة عن حساسية مفرطة للجهاز الهضمي، من هنا تسمية المصران الغليظ الحساس.
ولا تترجم مشاكل الأمعاء الغليظة في تشنجات فقط بل هي مشكلة معقدة جداً في الجهاز الهضمي، وتتأثر بالنظام الغذائي والعوامل النفسية أيضاً. وعندما يشعر المريض بحالة من الضعط النفسي، ينكمش المصران فيولّد فترات من الإسهال، والإمساك. وهاتان الحالتان تترافقان مع نفخة في البطن وشعور بالإزعاج وتقلصات معوية.
وإن مصدر هذه المشاكل هي المصران الغليظ الذي يصل الأمعاء الرفيعة بالمستقيم، ثم الشرج. وفي نهاية مرحلة الهضم، تتخزّن كل المواد الغذائية التي لم يمتصها الامعاء في الامعاء الغليظة ومنها الى المستقيم ثم عبر الشرج الى خارج الجسم. وهذا الخروج من خلال المصران الغليظ الذي يبلغ طوله متراً، يمكنه أن يبقى لدى المصابين بالاكتام أسبوعاً كاملاً، أمّا عند الأشخاص السليمين فيبقى لفترة 34 ساعة!
عوامل هورمونية
أجـريـت بعـض الأبـحــاث الحديثة لدراسة تأثير العوامل الهورمونية على مشاكل المعدة، ويقول بعض الباحثين إن هناك مشاكل تصيب المعدة خلال فترة العادة الشهرية بسبب الهورمونات الجنسية. ولكن هذا الدور لا يزال غير واضح تماماً.
مدارات صحية
لندن ـ سميرة التميمي
الأطفال أكثر عرضةً لأذى الهاتف المحمول
> ما تزال الأبحاث والدراسات التي تجرى هنا وهناك قاصرة عن التوصّل إلى نتيجة أكيدة لنفي أو تأكيد الصلة المزعومة بين استخدام الهاتف المحمول (الخلوي) وأورام المخ. وفي هذا الصدد، أوصى المجلس القومي الأميركي للأبحاث بإجراء مزيد من الدراسات على الأطفال والنساء الحوامل لمعرفة ما إذا كانت الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية آمنة تماماً أو أنّها تشكّل خطراً ما أو تلحق ضرراً بالصحة. وجاء في التقرير الأخير الذي أعدّه خبراء وأطباء وعلماء وقدّم إلى منظمة الأغذية والعقاقير الأميركية أن معظم الدراسات التي أجريت كانت تنظر في المدى القصير، ولم تسهم في معرفة الآثار المستقبلية المترتبة على استخدام مثل هذه الأجهزة، وأن هنالك حاجة كبيرة لإجراء مزيد من الدراسات. كما أشار إلى أن الأطفال ربما يكونون أكثر عرضةً للأذى من البالغين لأن أجسامهم لا تزال في مرحلة النمو، كما إن فترة تعرّضهم لموجات التردّد الخاصّة بالهواتف المحمولة تكون أكبر مقارنة بالبالغين لأنهم يبدأون في استخدام هذه الهواتف في سن مبكرة في الغالب. وكانت بعض الدراسات قد حملت وصايا في كيفية التقليل من التأثيرات السلبية المحتملة ومنها إبعاد الجهاز عن منطقة الدماغ أثناء الحديث وبمسافة لا تقل عن 20 سنتمتراً، مع تجنّب حمل الجوّال في الجهة القريبة من القلب أو منطقة الحوض. أمّا الأشخاص المصابون بأمراض القلب فإن تقنين استعمال هذا الجهاز هو الحل الأمثل لهم خصوصاً بين أولئك الذين يستعملون أجهزة تنظيم ضربات القلب.
العقاقير وحدها غير كافية لخفض الكوليسترول!
> أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في كلية ماونت سيناي الطبية في نيويورك Mount Sinai School of Medicine «أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويتناولون عادةً العقاقير التي تقلّل من هذه النسبة كمجموعة «برافاكول» و«ستاتين» و«زوكور» هم غالباً ملتزمون أيضاً بإرشادات الطبيب، وخصوصاً تلك التي تدعوهم إلى تناول الأغذية الصحية وممارسة الرياضة، وهذا يعني أنهم لا يعتمدون على الدواء فقط لعلاج هذه الحالة التي قد يؤدي إهمالها الى حدوث مضاعفات تصيب الأوعية الدموية في القلب والدماغ ومناطق أخرى من الجسم». وكان فريق البحث تابع سجلات المعلومات الخاصّة بحوالي سبعين مريضاً ممن يتناولون احد أدوية معالجة الكوليسترول، وراجعوا هذه البيانات بعد ثلاثة أشهر، ثم بعد ستة أشهر، ليجدوا أن المرضى مستمرون في نظام الحمية الغذائية ولا يعتمدون على الدواء فقط كعلاج لحالتهم. وجاءت هذه النتائج عكس توقعات عدد من الأطباء الذين كانوا لا يثقون في التزام مرضاهم بالوصايا والتعليمات، ما يعني ضرورة أن يستمر الأطباء في حثّ مرضاهم على الالتزام بالسلوكيات الحياتية الصحية، وأن يتعاونوا معاً في اتخاذ القرارات العلاجية وتنفيذها. ومعلوم أن المرء يحصل عادةً على الكوليسترول الضروري للجسم عن طريقين، أولهما ما ينتجه الكبد وهو ما يعادل 80 % مما في الجسم من كوليسترول، والثاني هو ما تمتصه الأمعاء من الكوليسترول الموجود في الأطعمة التي نتناولها، وهو ما يعادل حوالي 20 % من نسبة الكوليسترول في الجسم. ويتواجد الكوليسترول في الأغذية الحيوانية كالبيض واللحوم بأنواعها والحليب ومشتقات الألبان، في حين لا يتواجد في أي من المنتجات النباتية ومنها الزيوت بأنواعها مثل زيت الزيتون والسمسم ودوار الشمس.
الموجات فوق الصوتية العالية التردّد
للتخلّص من الشحوم
> بدأت بعض المستشفيات الايطالية في استخدام طريقة جديدة للتخلّص من الشحوم المتراكمة في الجسم، وخصوصاً في منطقة الساقين والبطن والخصر بدون الحاجة للخضوع لعمليات جراحية لشفط الدهون أو تقليص حجم المعدة. وتعتمد هذه الطريقة على الموجات فوق الصوتية العالية التردّد التي يمكن ان تقلّل من محيط الخصر أو الساقين بما يصل الى حوالي سنتيمترين في الجلسة الواحدة التي لا تتعدى مدتها الساعة والنصف. وجرى تجريب هذه الطريقة على حوالي مائتي متطوع، وكانت النتائج مشجّعة وسريعة المفعول كما انها تدوم لفترة طويلة، خصوصاً إذا صاحبها نظام غذائي متوازن مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم. وتتحوّل هذه الموجات عند تغلغلها في داخل الجلد الى موجات اصطدامية تكفي لتفتيت الخلايا الدهنية وتكسيرها، وعندها يأتي دور الكبد الذي يطردها الى خارج الجسم وكأنها وجبة غذاء ثقيلة. ولكن، تبقى لهذه الطريقة عيوبها حيث تؤدي الزيادة في عدد الجلسات، أو عدم التحكّم في قوة الموجات الى تآكل النسيج الدهني في الجلد والشعور بأوجاع شديدة في المنطقة التي تخضع للعلاج، مع احتمال الإصابة باحمرار الجلد او حتى التقرحات، كما انها لا تناسب الأشخاص المصابين بمرض السكري او الذين يعانون من الأمراض الخاصة بالأوعية الدموية. ويرى الأطباء أن جلستين في السنة يمكن أن تكونا علاجاً بديلاً عن عمليات شفط الدهون، خصوصاً للأشخاص الذين يخشون الدخول الى غرفة العمليات ويبحثون في الوقت نفسه عن علاجات أكيدة للتخلص من الشحوم الزائدة في الجسم. وتبلغ كلفة الجلسة الواحدة حوالي 800 يورو، وهي لا تصلح للتخلّص من الدهون المتراكمة في باطن الجلد (السيلولايت).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك أختي الكريمة على مشاركتك القيّمة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
:9_33:
حياج الله ويسلمو على التواصل
افادني موضوعك..
والحمدالله انج استفدتي
مـــــــاقصرتي
تحياتي التي لاتفذ
ام سراج