نسبه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن حكيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى إسماعيل بن الخليل إبراهيم عليهما السلام .
ولادته صلى الله عليه وآله وسلم :
ولد صلى الله علية وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول من عام الفيل، قيل ثانيه ، وقيل ثالثه ، وقيل ثاني عشره ، وهذا هو المشهور عند الجمهور.
ولم تجد أمه لحمله ثقلا ولا وحما، وذكر بعضهم أنها وجدت ثقلا في ابتداء العلوق ، وخفة عند استمرار الحمل ليكون في ذلك خارجا عن المعتاد مختونا مسرورا مقبوضة أصابع يده مشيرا بالسبابة كالمسبح بها وقيل أن جده – ختنه صلى الله عليه وسلم يوم السابع – واختلف في مدة الحمل به صلى الله علية وسلم فقيل : تسعة أشهر وهو المشهور ويوم الاثنين يوم مبارك ، فقد جاء عند الإمام أحمد أنه قال : قال ابن عباس : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، واستنبئ يوم الاثنين ، وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الاثنين ، وقدم المدينة يوم الاثنين ، وتوفي يوم الاثنين ، ورفع الحجر يوم الاثنين ، وليلة مولد عليه الصلاة والسلام وقعت عجائب وغرائب ، فمنها انتكاس كثير من الأصنام لوجوهها وسقوطها من أماكنها
ومنها ظهور النور معه حتى أضاء له قصور الشام حين ولدومنها اضطراب إيوان كسرى ، وسقوط الشرفات وخمود النيران ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، وغاضت بحيرة .
حواضنه ومراضعه صلى الله عليه وآله وسلم :
نشأته صلى الله عليه وآله وسلم :
نشأ صلى الله عليه وسلم يتيما إذ مات والده وهو حمل ، وكفله جده عبدالمطلب ، ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ست سنين خرجت به أمه إلى المدينة المنورة ومعها أم أيمن بركة الحبشية تحضنة تزور أخواله من بني النجار ، فأقامت به عندهم شهرا ثم رجعت به فمرضت في الطريق فماتت ودفنت بالأبواء ، فرجعت به أم أيمن حاضنته إلى مكة إلى جده عبدالمطلب وقيل إن أمه حملت بعد ذلك إلى مكة فدفنت بها ، حكى ذلك ابن الجوزى في الوفا . ثم توفى جده وعمرهصلى الله عليه وسلم ثمان سنين فكفله عمه أبو طالب بوصية من جده ، وعمه أبو طالب هو شقيق أبيه عبدالله فصار أبو طالب هو الحامي له من أعدائه ، الشغوف عليه ، وكان أبو طالب فقيرا فأثرى وكثر ماله ببركة كفالته للمصطفى صلى الله عليه وسلم
ولما بلغ اثنتى عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام ولكن عمه رده خوفا عليه من اليهود لما خوفه منها الرهب بحيرا ثم خرج صلى الله عليه وسلم مرة ثانية إلى الى الشام مع ميسرة غلام خديجة في تجارة لها ، و له صلى الله عليه وسلم من العمر إذ ذاك خمس وعشرون سنة ، لأربع عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة فنزل صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة ، فقال نسطور الراهب : مانزل تحت هذه الشجرة إلا نبي .
أحواله قبل البعثة صلى الله عليه وآله وسلم :
كان صلى الله عليه وسلم قبل البعثة متدينا ومتعبدا، يبغض الأصنام ويكره الحرام، وكان يشتغل برعي الغنم ويقول : ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقيل : وأنت ، قال : نعم ، رواه البخاري
وكان يشتغل بالتجارة، قد كان السائب بن أبي السائب يشاركه صلى الله عليه وسلم في التجارة حتى إنه قال له يوم الفتح مرحبا بأخي وشريكي، وكان لا يداري ولا يماري، وقام على تجارة خديجة وسافر لأجل ذلك إلى الشام ورجع بأرباح وفيرة لم تكن في الحسبان، وكان عمره إذ ذاك خمسا وعشرين سنة .
أسماؤه صلى الله عليه وآله وسلم :
وعن أسمائه صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب فلا نبي بعدي وفي رواية : أنا المقفى ونبي التوبة ونبي الرحمة، وفي صحيح مسلم : ونبي الملحمة
وسماه الله في كتابه : بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا ورؤوفا رحيما ورحمة للعالمين، ومحمدا وأحمد و طه ويس ومزملا ومدثرا وعبد في قوله تعالى : " وأنه لما قام عبد الله يدعوه " الآية، سما عبد الله، ونذيرا مبينا في قوله جل ثناؤه " وقل إني أنا النذير المبين " الآية، ومذكرا في قوله تقدست أسمائه : " إنما أنت مذكر " الآية، وقد ذكر غير ذلك وأكثر هذه الأسماء صفات إن محمد اشهر اسمائه صلى الله عليه وسلم وقد تكرر في القرآن الكريم ، وقد أخرج البخاري في تاريخه الصغير أن ابوطالب كان يقول وشق له من إسمه ليجلّه فذو العرش محمود وهذا محمد وسمي بذلك لأنه محمود عند الله وحمود عند ملائكته ومحمود عند اخوانه من المرسلين، ومحمود عند أهل الأرض كلهم، واختص من مسمى الحمد بمل لم يجتمع لغيره فإن اسمه محمد واحمد وأمته الحمّادون، يحمدون الله على السراء والضراء، وحمد ربّه قبل أن يحمده الناس وصلاته وصلاة أمته مفتتحه بالحمد، وخطبه مفتتحه بالحمد ، وبيدة صلى الله عليه وسلم لواء الحمد يوم القيامه، وهو صاحب المقام المحمود .
من علامات النبوة :
أعمامة وعماتة صلى الله عليه وآله وسلم :
الحارث ، وقثم ، والزبير ، وحمزة ، والعباس ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، وأبو لهب واسمه عبد العزى ، وعبد الكعبة ، وحجل واسمه المغيرة ، وضرار ، ومقوم ، والغيداق ، وصفية ، وعاتكة ، وأروى ، واميمة ، وبرة ، وأم حكيم البيضاء أسلم منهم حمزة والعباس وصفية وهي أم الزبير رضي الله عنهم واختلف في إسلام عاتكة وأروى وأما أم أبيه عبد الله فهي فاطمة بنت عمرو المخزومية ، وأم آمنة بنت وهب هي برة بنت عبد العزى .
بنو أعمامه وبنات أعمامه صلى الله عليه وآله وسلم :
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، طالب بن أبي طالب توفى ولم يسلم ، عقيل بن أبي طالب توفي في خلافة معاوية مسلما ، جعفر بن أبي طالب ، وهو الطيار استشهد في مؤته سنة ثمان للهجرة ، أم هاني بنت أبي طالب واسمها فاختة أسلمت وهاجرت جمانة بنت أبي طالب أسلمت وبايعت ، وزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عمها ، وهولاء أولاد أبى طالب وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم " أول هاشمية ولدت لهاشمي" عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وهو رباني هذه الأمة والفضل ، وكثير ، وتمام ، وقثم ، ومعبد ، وعبدالرحمن ، والحارث ، وعبيدالله ، ومسهر ، وصبيح ، وأم حبيبة ، وصفية ، وأمينة أو آمنة ، وكلهم أبناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وعروة ، وأم الحكم ، وضباعة ، وطاهر وكلهم أبناء الزبير عمارة بنت حمزة ، يعلي بن حمزة ، فاطمة بنت حمزة وزوجها المقداد بن الأسود . أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب أسلم وثبت مع النبي صلى الله عبيه وسلم يوم حنين ، مات سنة ست وعشرين نوفل بن الحارث أسلم وثبت يوم حنين ، أمية بن الحارث ، ربيعه بن الحارث ، عبد شمس بن الحارث ، عبد المطلب بن الحارث ، أروى بنت الحارث ، عبد الله بن الحارث أسلم ومات في عهدة صلى الله عليه وسلم عتبة بن أبي لهب ، اسلم وثبت يوم حنين ، وعتيبة بن أبي لهب وهو الذي دعا عليه صلى الله عليه وسلم بأن يسلط الله عليه كلبا يأكله فأكله الأسد ، معتب بت أبي لهب أسلم وثبت يوم حنين وأمهم أم جميل بنت حرب حمالة الحطب .
أولادة صلى الله عليه وآله وسلم :
أولاده صلى الله عليه وسلم أولهم القاسم وبه كان يكنى وقد ولد قبل النبوة وتوفى قبلها وهو ابن سنتين
وعبدالله ويسمى بالطيب وبالطاهر وولد قبل النبوة وقيل لم يدرك النبوة وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم والبنات أدركن الإسلام وهاجرن معه وكلهم من خديجة رضي الله عنها وولد له صلى الله عليه وسلم بالمدينة إبراهيم من ماريه القبطية ومات إبراهيم ابن سبعين ليلة وقيل سبعة أشهر وقيل ثمانية أشهر وكلهم ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم إلا فاطمة فتأخرت بعدة سبعة أشهر كانت زينب هي اكبر بناته رضي الله عنها عند أبي العاص ابن الربيع وقد اسلم فولدت له عليا مات صغيرا وأمامه وهي التي جاء أنه حملها في صلاته صلى الله عليه وسلم وكانت فاطمة رضي الله عنها عند علي رضي الله عنه فولدت حسنا وحسينا ومحسنا رضي الله عنهم فمات محسن صغيرا وولدت رقية وزينب وأم كلثوم وماتت رقية قبل البلوغ وتزوج زينب عبدالله بن جعفر فولدت عليا ومات وتزوج أم كلثوم رضي الله عنها عمر ين الخطاب رضي الله عنه فولدت له زيدا وخلف عليها بعدة عوف بن جعفر ثم أخوه عبدالله وأما رقية فكانت عند عثمان بن عفان فولدت له عبدالله وتوفيت يوم النصر في بدر فتزوج رضي الله عنه أم كلثوم أختها وماتت عنده في شعبان سنة تسع .
زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم :
زوجاته صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعاشت معه قبل الوحي خمس عشر سنة وبعده إلى ما قبل الهجرة بثلاث سنين ثم سوده بنت زمعة رضي الله عنها كبرت عنده فأراد أن يطلقها فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها وقالت "لا حاجة لي في الرجال وإنما أريد أن احشر في زوجاتك " ومن خصائصها أنها انفردت بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موت خديجة ثلاث أعوام وماتت سنة خمس وخمسين من الهجرة ثم عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما تزوجها صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين وقيل ثلاث وهي بنت ست أو سبع وبنى بها في المدينة وهي بنت تسع ومات عنها وهي بنت ثماني عشرة سنة وتوفيت سنة ثمان وخمسين وقيل غير ذلك ولم يتزوج بكرا غيرها وتكنى أم عبدالله ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما روي أنه صلى الله عليه وسلم طلقها فنزل جبريل فقال " إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة وفي خبر قال رحمة لعمر رضي الله عنه " وتوفيت سنة خمس وأربعين وقيل غير ذلك وتزوج صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما وهي بالحبشة وأصدقها عنه صلى الله عليه وسلم النجاشي أربعمائة دينار وولى نكاحها عثمان بن عفان رضي الله عنه وتوفيت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين وتزوج صلى الله عليه وسلم أم سلمة هند بنت أمية رضي الله عنها وماتت سنة اثنتين وستين وهي آجرهن موتا وقيل ميمونة رضي الله عنها وتزوج صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضي الله عنها وتوفيت بالمدينة سنة عشرين وهي أولهن وفاة وأول من حمل على نعش وتزوج صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه وعبدالله بن العباس رضي الله عنهما وهي آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم وتوفيت سنة إحدى وخمسين وقيل سنة ست وستين وتزوج صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها من ولد هارون عليه الصلاة والسلام سبيت من خيبر فأعتقها صلى الله عليه وسلم وجعل عتقها صداقها توفيت سنة خمسين وتزوج صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة أم المساكين رضي الله عنها سنة ثلاث من الهجرة ولم تلبث عنده صلى الله عليه وسلم إلا شهرين أو ثلاثة وماتت وهولاء ثبت بالتحقيق دخوله بهن ومعاشرته لهن وقبورهن معروفة بالبقيع إلا السيدة خديجة فإنها بالحجون بمكة والسيدة ميمونة فإنها بوادي سرف قبل وادي فاطمة بقرب مكة .
أخوانه من الرضاع صلى الله عليه وآله وسلم :
حمزة وأبو سلمة عبدالله بن عبدالأسد أرضعتهما معه صلى الله عليه وسلم ثويبة جارية أبي لهب بلبن ابنها مسروح بن ثويبة وحمزة وأبوسلمة من السابقين الأولين رضي الله عنهما وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب أرضعته ورسول الله صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية وقد أسلم وعبدالله وآسية والشيماء أولاد حليمة من زوجها الحارث ابن عبدالعزى السعدي وهولاء الثلاثة وأبوهم ذكرهم في الإصابة من جملة الصحابة وفي الأخير خلاف بين العلماء
أخواله الرضاع صلى الله عليه وآله وسلم :
أما أخواله فالأسود بن وهب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه كلمات ولقنه دعاء نقله في شرح المواهب وخاله أيضا عبد يغوث بن وهب والد الأسود والذي كان من المستهزئين وخالته فريعة بنت وهب .
جزاكِ الله خيراً على هذه النبذة المختصرة
عن نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
ابــ داحم ــو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
على المشاركة القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك
ننتظر منك المزيد
أسأل الله العلي القدير ان يجعله في ميزان حسناتكِ ان شااء الله ..
فعلا .. هذا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – يجب أن نتعلم أكثر عن الرسل والصحابة لأنهم خير أسوة وقدوة حسنة لنا …..
ويجب على كل أبوين أن يعلما أبنائهم قصص الرسل والصحابة … رضي الله عنهم .. لأنه واجب ديني !
وجزيتم خيرا ..