ما هو تأثير تعليم اللغات الأجنبية على إدراك الطفل؟.
تشرح الاختصاصية الاجتماعية غادة سيف «أن تعليم الطفل لغات الأجنبية في نفس الوقت الذي يتلقّى فيه لغته الأصلية يعتبر سلاحاً ذا حدين، فهو قد يسبّب له ارتباكاً في قدرته على التعبير عن مشاعره وقد يلازمه هذا الارتباك طوال حياته. ولكن في الوقت عينه، تحمل اللغة الأجنبية للطفل قيمة متمثلة في انفتاحه على ثقافة وعالم جديدين، خصوصاً اذا كان الطفل في سن مناسبة للإستيعاب والتلقي، مع ضرورة أن تكون لغته الأصلية هي السائدة في حياته اليومية.
إعتقاد خاطئ
وتنبه الاختصاصية سيف الى أن بعض الأسر يعتقدون خطأ أن عدم إتقان أطفالهم للغة العربية في حين يتحدثون لغات أخرى بطلاقة أمر يدعو للفخر، وهم يتباهون بذلك، علماً أن الطفل الذي لا يتحدث العربية ويعيش في دولة عربية يعتبر فاقداً لهويته وأصوله وجذوره، كما أنه سيجد صعوبةً في التكيّف الاجتماعي.ومعلوم أن عدداً من هؤلاء الأطفال عندما يكبرون يفكرون في الهجرة وترك أوطانهم، فاللغة إلى جانب كونها وسيلة اتصال بين الأفراد، تعتبر سلوكاً عقلياً وحركياً واجتماعياً وانفعالياً في آن.
عملية معقدة
والملاحظ ان تعليم الطفل لغة ثانية عملية معقدة للغاية تشترك فيها جميع قواه العقلية والنفسية والعضلية والعاطفية. وهي أمر مرهق للصغار، خصوصاً أن الأطفال يتعلمون في المدارس التمهيدية اللغة العربية الفصحى والتي تختلف كلياً عن العامية التي اعتادوا التحدث بها.
وتجدر الإشارة إلى أن العالم الانكليزي مايكل ويست كان من أكثر المناهضين لتعليم الطفل لغة ثانية في سن مبكرة، وقد استند في نظريته على أسباب عدّة أبرزها:
1 لكل لغة تكييف صوتي خاص بها، ويحتاج الأطفال في مرحلة الحضانة ورياض الاطفال إلى تعلم لغتهم الأصلية، والتمكن من نطقها وتدريب عضلات اللسان والأوتار الصوتية التي لم يكتمل نموها بعد. وإذا أضيفت لغة أجنبية إلى جانب اللغة الأم فإنها سوف تعرقل النمو اللغوي للطفل أو تحدث فيه تشويهاً.
2 يجب تأجيل تعليم لغة أخرى للطفل حتى يفرغ من إتقان لغته الام علماً أن لكل لغة مهارات خاصة في النطق والتعبير والكتابة. ويصعب على الصغير إتقان هذه المهارات للغتين في نفس الوقت، علماً أن اتقان أحدهما سيكون على حساب الاخرى.
3 يحدث إرتباك للطفل من تعلم لغتين كل منهما تكتب في الاتجاه المعاكس للأخرى، فنجد الطفل يخطئ في كتابة الارقام والحروف فى كلا اللغتين.
4 آن إدخال اللغة الأجنبية في المراحل المبكرة من التعليم يزعزع ثقة الاطفال بلغتهم ويجعلهم يعتادون على بعض المفاهيم الأجنبية منذ الصغر، وقد يؤثر ذلك على ولاء الطفل لدينه ولغته وثقافته.
خطوات ضرورية
وفي الموازاة، تعتبر اللغة الأجنبية لغةً إضافيةً يلجأ إليها الافراد والمجتمع نظراً للتطور الحضاري المذهل حيث بات الانغلاق عن العالم أمراً غير مجد، وهي السبيل الامثل لتوسيع مداركهم وإثراء خبراتهم. ولكن هذه الخطوة تستوجب التالي:
> تمكين الطفل من لغته الأم، ويكون لهذه الأخيرة الأولوية. فقد وجد أن التمكن من اللغة الاصلية يزيد من قدرة الطفل على تعلم لغات أخرى بشكل أسرع وأفضل.
> التحاق الطفل في جزء من يومه الدراسي ببرنامج تعليم اللغة الانكليزية أو الفرنسية أو غيرها من اللغات. وهذه الطريقة تعمل على تعلم الطفل اللغات الاخرى بطريقة غير مباشرة.
> يفضل أن يتلقى الطفل اللغة الأجنبية على أيدي مدرسين متخصّصين، وعدم الاعتماد على الكتب والبرامج الخاصة بتعليم اللغات. فالتواصل أمر ضروري لدراسة اللغات الأجنبية.
اقتباس |
يحدث إرتباك للطفل من تعلم لغتين كل منهما تكتب في الاتجاه المعاكس للأخرى، فنجد الطفل يخطئ في كتابة الارقام والحروف فى كلا اللغتين | ||
مشكله للان اعاني منها مع ولدي
يعطيج العافيه
فعلا انا افكر كثيراً بموعد ادخال اللغة الاجنبية لاطفالي .. في اي عمر ، واي مرحلة ، واي قدر..
احب طبعاً في الاول والاخير ان تكون لغتهم العربية الاساسية قوية جداً،
مثل ما ذكر المقال، انه الطفل يتعلم اللغة العربية الفصحى في المدرسة وهي مغايرة تماما للهجته في المنزل،
لذلك دائما احسه راح يكون ضغط كبير على الطفل في تعليمه الفصحى والاجنبية معاً بنفس المرحلة،
خصوصا بعد ان صار تعليم اللغة الانقليزية من المرحلةالتمهيدية لدى اغلب المدارس الخاصة والحكومية..
قنوات الرسوم التي تتحدث بالفصحى مصدر مهم جداً لاتقان الطفل مصطلحات جديدة،
ولا اؤيد القنوات التي تستخدم الدبلجة باللهجة العامية المحكية، مع انها تبدو funny في كثير من الاحيان لكن تنشئة الاساس هو الاهم،
اتوقع اني راح اهتم ف الفترة الحالية بتطوير لغته العربية، وحتى قبل المدرسة بسنة يعني لحد ال 5 سنوات،
بعدين ابدي معاه تدخيل الكلمات الانقليزية، احسه منصف الى حدٍ ما..
ان شاء الله الموضوع يفيدج ..
جمانه
الله يوفقهم
بارك الله فيك..