السلام عليكم ولرحمة الله وبركاته ..
س.
يقول ما هو قولكم فيمن يقول إن إقامة الموالد، وقراءة القرآن للأموات، وإهداء ثوابها إليهم جائز؟
ج.
الصواب أنها بدعة إقامة الموالد والاحتفال بها بدعة، ما فعلها الرسول ولا أصحابه ولا أمر بها، ولا دعا إليها ولا أقره عليه الصلاة والسلام ولا فعله السلف الصالح القرون المفضلة، فهو بدعة من وسائل الشرك الاحتفال بالموالد بدعة منكرة
ولا فرق بين مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، وهو من وسائل الشرك، فإن بعض الناس إذا احتفل بالمولد يدعو صاحب المولد يستغيث به كما يفعله بعض الجهال بالنبي عليه الصلاة والسلام، وبعضهم يقول يحضرهم النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من قبره ويحضرهم، هذا من المنكر النبي لا يخرج من قبره إلى يوم القيامة، لكن روحه في الجنة روحه في أعلى عليين عليه الصلاة والسلام، وترد إلى جسده إذا شاء الله ذلك إذا سلم عليه، عليه الصلاة والسلام كما في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام .
فالمقصود أن الاحتفال بالموالد سواء كان بالأنبياء أو بعض الصالحين أو غيرهم أو الملوك، كله بدعة، لا يجوز الاحتفال بالمولد لأنه محدث، والرسول صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي فهو مردود وقال عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ، وقال عليه الصلاة والسلام : إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وهي أحاديث صحيحة، بعضها من مسلم وبعضها في الصحيحين، وبعضها في السنن، فالواجب على علماء الإسلام بيان ذلك للناس وتعليمهم والواجب على العامة سؤال أهل العلم عما أشكل عليهم من التفقه في الدين، والسؤال يكون لأهل العلم علماء السنة فقط، لا علماء البدعة علماء الخرافة، فالسؤال يكون لعلماء السنة الذين يعلمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويحكمون القرآن والسنة ويعملوا بهما أما علماء السوء علماء البدع فليسوا محل السؤال وليسوا أهلا للسؤال إنما السؤال يكون لأهل العلم الذين يحكمون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويعملون بهما ويتأثرون بالسلف الصالح في اتباع السنة والحذر من البدعة نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق اللهم أمين.
من موقع الشيخ بن باز رحمه الله
أختي الحبيبة شوشيتا
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء على نقل هذه الفتوى المهمة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
اللهم أحينا على السنة وأمتنا اللهم عليها
وفقكِ الله
ودمتي بخير