واجتناب المحرمات فرض على كل مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم..» [ رواه مسلم ] .
والمحرمات هي حدود الله، عز وجل، التي من تعداها فقد عرض نفسه للعذاب الأليم قال تعالى : "وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" [النساء: 14] .
وهي الخبائث التي حرمها الله، عز وجل لخبثها وضررها كما قال تعالى : "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" [الأعراف: 157] .
حكم تحريم المحرمات
ينبغي أن يعلم المسلم أن في تحريم المحرمات حكمًا منها :
أن الله يبتلى عباده بهذه المحرمات، فينظر كيف يعملون، ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار، أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفت بها النار، وأهل الجنة صبروا على المكاره التي حفت بها الجنة، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع .
وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه، فتهون عليهم المشقة، وأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان، فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .
وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة: من ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه، ويجد لذة الإيمان في قلبه ( محرمات استهان بها الناس) .