الدراسات الطبية تؤكد أن سلامة الفم أحد أساسيات صحة الجسم
هل بتنا بنهاية هذا العام نتحدث كأطباء قلب أان الطريق إلي عيادتنا يجب أن تمر عبر عيادة الأسنان إما قبل القدوم إليها أو بعد الخروج منها؟ و هل هناك ثمة هناك خطاً ساخناً بين طبيب القلب و طبيب الأسنان بدأ عمال الصيانة في المستشفيات يثبتونه كي يُستخدم عند معاينة طبيب القلب كل مريض من مرضاه لترتيب موعد زيارته لطبيب الأسنان ضمن أهم خطوات العلاج لمرضى الشرايين أو الصمامات؟ أم أن الاستخدام سيكون حتى من طبيب الأسنان حينما سيلاحظ أيا من مشاكلها لدى مريضه، إذْ بدوره سوف يحوله مباشرة لزيارة طبيب القلب كجزء من العناية السليمة بمريضه لاكتشاف أمراض خافية في الشرايين و الحد منها قبل أن تظهر أعراضها المرضية؟
و إن عجب أحدنا من هذه التساؤلات فنهايتها ليست هنا,، بل الذي يبدو أن طبيب الأسنان سيصبح جزءا حتى من الأطباء الذين يقدمون العناية بصحة الحامل ومتابعتها طوال فترة الحمل,، و ذلك ليس حين شكواها من الأسنان أو اللثة فحسب بل ضمن الترتيبات الروتينية الطبيعية لمتابعة الحوامل! الفم يُعتبر اليوم مدخل كل شيء إلي الجسم من الغذاء إلي الأمراض و مسبباتها,، ليس كما كنا نظن في السابق بنظرة ضيقة إلي الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي أو المواد المستهلكة الضارة من تبغ و كحول فحسب,، بل النظرة اليوم أوسع و أشمل لتشمل الجسم كله و أمورا لا علاقة لها من قريب بما نتصور,، و الحقيقة أنها نظرة أقرب إلي إلى الواقع و الصواب.
* اللثة والقلب
* في أوائل شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي صرح الدكتور ريتشارد ستين الناطق الرسمي لرابطة القلب الأميركية بأن الناس الذين لديهم التهابات ميكروبية مزمنة ، والتهابات اللثة أحد أهمها، علي على حد قوله، هم عرضة بشكل عال أن تظهر لديهم في مراحل تالية من حياتهم أمراض تصلب الشرايين و أمراض شرايين القلب تحديداً.
و أضاف الدكتور ستين أن من عادته كطبيب قلب أن ينصح بجعل العناية باللثة و الأسنان و انتظام المتابعة الطبية لهما ضمن استراتيجيات المتابعة الدورية لمن يراجعه من مرضى شرايين القلب أو من يتطلع من السليمين إلي الوقاية منها و من جلطات الدماغ,، تماماً كما هو الأمر مع النصيحة بممارسة الرياضة البدنية اليومية و تناول وجبات الغذاء الصحية و الانتظام في أخذ الأدوية الموصوفة. و السبب هو أن الإصابة بالعديد من أنواع البكتيريا و ظهور حالات التهابات الفم المزمنة في اللثة و غيرها نتيجة لذلك,، هو أمر يعمل علي على اضطراب مكافحة الجسم للالتهابات التي تثير و تسهم في بناء ضيق الشرايين بترسبات الكولسترول في جدرانها.
و يرى العديد من الخبراء كالدكتور ستين و غيره أن علاقة صحة الأنسجة المحيطة بالأسنان من اللثة و ما هو أعمق ارتباطاً بهم هي أحد الهموم الصحية اليوم للارتباط المباشر لها مع أمراض شرايين القلب,، و إن كان السبب في السابق لحالات تساقط الأسنان هو تسويسها فإن اليوم تكثر الأسباب الناجمة عن أمراض اللثة و غيرها من الأنسجة العميقة كعظم الفك المحيطة بالأسنان.
و يضيف إلي إلى هذا الدكتور رونالد أنغي مساعد المدير التنفيذي لشعبة شيكاغو التابعة لرابطة طب الأسنان الأميركية، موضحاً الأمر بقوله إن الالتهابات المزمنة في اللثة تضع عبئاً علي على جهاز مناعة الجسم بشكل متواصل طوال الوقت مما يشتت جهود محاربة الجسم للأمراض و تفاعله الطبيعي معها,، ليس هذا فحسب، بل أن التفاعل المتواصل للجسم مع وجود حالة من الالتهاب البكتيري المزمن ينتج عنه إنتاج الجسم لمواد عديدة تُسهم في نشوء تضيقات الشرايين التاجية في القلب أصلاً. و علق علي على الدراسة التي نشرتها في أوائل العام الماضي مجلة الدورة الدموية التابعة لرابطة القلب الأميركية و خلصت بنتيجتها إلي إلى أن ارتفاع مستوى التهابات اللثة البكتيرية يرفع من معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب,، بقوله أإنها توضح ارتباط صحة الفم بصحة بقية الجسم.
* تساقط الأسنان
* و في عدد ديسمبر من المجلة الأميركية للطب الوقائي نُشرت دراسة بعنوان تساقط الأسنان و أمراض القلب التي ربطت بقوة بين انتشار أمراض شرايين القلب سبب الوفاة و الإعاقة الأكبر علي على مستوى العالم و بين حالات تساقط الأسنان.
الدراسة قام بها المركز الأميركي للتحكم في الأمراض و منع انتشارها,، و شملت حوالي 42 ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين الأربعين و الثمانين من العمرعاما. و بملاحظة تأثيرات عوامل عدة كالعمر و الجنس و العرق و وجود أمراض كالسكري أو ارتفاع الكولسترول و غيرها,، تبين بالمحصلة أن هناك أمراضا في شرايين القلب بنسبة 21% لدى من لديهم سقوط خمسة أسنان,، و بنسبة 60% لدى من لديهم تساقط ما بين 6 إلي إلى 31 سنا,، و بنسبة 80% لدى من لم يتبق لديهم أسنان! الدراسة لا تحتاج إلي إلى تعليق طويل لشرح ما الذي لاحظه الباحثون خلال سنوات طويلة و ضمن عشرات الألوف من الناس,، و في أعمار مختلفة. لكن الشيء المهم و الذي يعلق بالذهن هو أنه كلما زاد عدد الأسنان المتساقطة نتيجةً إما لأمراض بكتيرية في السن نفسه أو في الأنسجة المحيطة بالسن و المثبتة له، كلما زادت احتمالات ظهور أمراض شرايين القلب. و هو ما يقود الباحثين الباحثون لدراسات أعمق حول آليات تأثر القلب بشأن الالتهابات المزمنة في محيط الأسنان و ما حولها.
* أمراض اللثة و الكولسترول
* في عدد ديسمبر من مجلة أبحاث الكولسترول الأميركية نشرت دراسة صغيرة و مبدئية و ذات دلالات مهمة النتائج للباحثين من جامعة كومونويلث فرجينيا. تقول نتائج الدراسة إن التغيرات التي تطال نسبة الكولسترول في الدم لدى المرضى بالتهابات اللثة المزمنة، ربما تفسر العلاقة التي تتضح كل يوم بين كل من أمراض الشرايين و أمراض اللثة المزمنة.
يقول الدكتور ريك فان أنتيرين، الباحث الرئيس، إن الدراسات السابقة أن ارتفاع نسبة ان "«النوع قليل الكثافة"» و هو أحد أنواع الكولسترول الخفيف الضار بالشرايين، يؤدي إلي زيادة تتجاوز ستة أضعاف في عرضة إصابتهم بأمراض شرايين القلب و الدماغ. و هذا النوع تحديداً قد يكون مرتفعاً حتى لدى من نسبة الكولسترول الخفيف ضمن المعدل الطبيعي! و عادة لا يشمل تحليل الكولسترول العادي قياس نسبة هذا النوع.
الذي وجدته الدراسة أن هناك ارتفاعاً بنسبة مهمة في معدل هذا النوع قليل الكثافة من الكولسترول الخفيف لدى من هم مُصابون بالتهابات مزمنة في اللثة.
هذه النتيجة تطرح ضرورة البحث في أمرين,، الأول جدوى إجراء تحليل نسبة هذا النوع لدى مرضى التهابات اللثة المزمنة في التشخيص المبكر لوجود أمراض شرايين القلب,، و الثاني تأثير علاج كل من التهابات اللثة علي نسبة هذا النوع من الكولسترول و تأثير وسائل العلاج لخفض نسبة هذا النوع من الكولسترول الخفيف علي على حالة التهابات اللثة.
* التهابات أنسجة الفم
* اتجه تفكير الباحثين نحو عدة جوانب,، فهناك وجود البكتيريا نفسها كعنصر دخيل استوطن منطقة من مناطق الجسم,، وهناك تأثير البكتيريا علي الأنسجة المحيطة بالأسنان و المواد المتحللة من هذه الأنسجة نتيجة نهش البكتريا لها,، و هناك السموم التي تفرزها البكتيريا أثناء إقامتها الطويلة إما لتثبيت مكانتها,، و إما لمحاربة جهاز مناعة الجسم و عناصره المختلفة من خلايا حية أو مواد كيميائية,، و هناك عبور البكتيريا بذاتها من خلال الأوعية الدموية القريبة من مكان الالتهابات في اللثة أو الأسنان و القريبة أيضاً من القلب عبر أوردة واسعة يسهل المرور السريع من خلالها,، و هناك التأثيرات غير المباشرة علي على العوامل المرضية المسببة بالأصل لمشكلة أمراض الشرايين كاضطراب نسبة سكر الدم في مرض السكري,، واضطرابات الدهون و الكولسترول,، ومؤشرات الالتهابات كبروتين سي التفاعلي و غيره,، و عوامل أخرى.
إن الواحد منا حينما ينظر نظرة سطحية عابرة إلي إلى صورة مشكلة ما فإنه قد لا يدرك أو علي على أقل تقدير لا يرى أبعادها و مجالات التأثيرات بأنواعها التي قد تطال أماكن مختلفة نتيجة لها,، لكن حينما نُعطي الأمر ما يستحق من التأمل و الاهتمام فإن أمامنا تنكشف الرؤية بأبعاد و زوايا واقعية عملية قريبة من الصواب. و حال أمراض الفم و علاقتها بأمراض القلب من هذا الصنف.
هناك مجالان حتى اليوم ، قابلان للزيادة في المستقبل،_ ـ بين الأسنان و بين القلب,، و هما: الأول يتعلق بأمراض صمامات القلب الأصلية,، أو من تمت لهم زراعة صمامات حيوانية أو معدنية,، أو أنواع اعتلال نمو بنيته أثناء مرحلة ما قبل الولادة أو ما يُسمى مجازاً و ربما تجاوزاً بالعيوب الخَلْقية في البنية للقلب. وهنا تكمن العلاقة في أصل بسيط مضمونه أن وجود أي اضطراب لجريان الدم داخل و فيما بين حجرات القلب، يُعطي فرصة لارتطام الدم بشكل غير طبيعي لا تتحمله ربما أنسجة بطانة القلب حين تعرضها لتلك القوة من اندفاع الدم,، و إذا ما كان هناك احتمال أن يكون في الدم حينها كمية من البكتيريا فالظروف ستكون مهيأة لتغلغل هذه البكتيريا من خلال المناطق التي يعبر فيها الدم بقوة مما يُعطي مكاناً تنمو فيه البكتيريا، و بالتالي حصول حالة الالتهاب الميكروبي لبطانة القلب. و هي من الحالات التي تحمل نسبة عالية من خطورة الوفاة أو تعطيل الكثير من عمل القلب.
و هذا الأمر هو ما يسمع عنه الكثيرون منا من ضرورة أخذ هؤلاء المرضى لأنواع من المضادات الحيوية قبيل و بعد بعض العمليات الجراحية لمناطق من الجسم قد يكون أثنائها فرصة لدخول البكتيريا إلي إلى الدم كالعمليات في الفم و الأسنان تحديداً مثل خلع الضرس أو التنظيف العميق للأسنان,، و كالعمليات في الجهاز الهضمي أو البولي و غيرها من مناطق الجسم. و هو ما تصدر حوله إرشادات تتطور من آن إلي إلى آخر للهيئات الطبية العالمية المعنية بعلاج أمراض القلب.
الثاني يتعلق بنتائج الدراسات في الآونة الأخيرة حول علاقة تبدو صورتها أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم بين التهابات الفم بشكل عام و الأسنان و اللثة منها، و بين أمراض شرايين القلب تحديداً.
وفي هذا الجانب برزت مجموعة النظريات و يحتاج إلي إلى مزيد من البحث لفهم ما ثبت و ما سيثبت مستقبلاً بشكل أوسع كي يمكن بناء إرشادات طبية واضحة حوله تكون ذات أثر فعال في العلاج و في الوقاية.
* لثة الحوامل وتأثيرها على الأجنة و الرضع > أتى الباحثون من أميركا الجنوبية بدراسة نشرتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مجلة علم أمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان الأميركية، تقول إن النساء ممن يحصل لديهن التهاب في اللثة أثناء الحمل تزداد معدلات الولادة المبكرة و ولادة أطفال قليلي الوزن,، و أن معالجة الأمر لدى الأطباء المختصين يقلل من هذه المخاطر المتعلقة بالحمل و الولادة. وعلق على ذلك الدكتور كينيث كيربس، رئيس الأكاديمية الأميركية لأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان، بقوله المتابعة المثالية و المنطقية للمرأة الحامل يجب أن تشمل مراجعة طبيب الأسنان و خاصة المختصين منهم بصحة الأنسجة المحيطة بالأسنان قبل الحمل، كي يبدأن حملهن بلثة خالية من الالتهابات. و خلال فترة الحمل عليهن أن يبذلن قصارى الجهد للمحافظة علي على مستوى كافي من نظافة الفم و صحته. و أضاف لو تم تشخيص وجود التهابات فيه في أي مرحلة من مراحل الحمل فتجب مراجعة الطبيب المختص بصحته لمناقشة كيفية المعالجة لقطع احتمالات الولادة المبكرة أو ولادة أطفال ناقصي الوزن.
و أشار الدكتور نستور لوبيز، الباحث الرئيس في الدراسة الصادرة عن جامعة تشيلي بالعاصمة التشيلية سانتياغو ، إليى أن مجمل الدراسات تشير إلي إلى أن وجود التهابات ميكروبية لدى الأم الحامل يلعب دوراً أساسياً في حصول حوالي 50% من حالات الولادة المبكرة,، و أإحدى أكثرها شيوعاً و أهمية هي التهابات الأنسجة المحيطة بالأسنان. و تأثيراتها العكسية علي على الحمل و الجنين متشعبة,، و الحقيقة أن بعض الدراسات علي على حد قوله أثبتت أن بعضاً من ميكروبات اللثة قادرة علي على العبور من خلال المشيمة وصولاً إليى الجنين و إحداث التهابات فيه.
و كان الدكتور لوبز في دراسته قد تتبع حالات ما يزيد علي على 870 من السيدةات ال حوامل ممن يعتبرن ذوات احتمالات متدنية لحصول ولادة مبكرة أو تدني في وزن مواليدهن,، لكنهن كن مُصابات بأمراض في اللثة. و تمت مقارنة تأثير هذا المرض في اللثة علي على الحمل و نتائجه بمعالجة أو عدم معالجة ذلك.
النتائج أظهرت أن عدم المعالجة لمشاكل اللثة يزيد احتمالات الولادة المبكرة و ولادة أطفال قليلي الوزن بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بمن تم علاج تلك المشاكل لديهن,، و هو ما يعتبره الباحثون عاملاً مستقلاً بغض النظر عن العوامل الأخرى في تسبب الولادة المبكرة أو تدني وزن المولود.
التحسن الذي لوحظ بعلاج مشاكل اللثة علي على الحمل و الولادة والذي بلغ 68% تؤيده دراستان تمتا في الآونة الأخيرة و بنسبة تتراوح ما بين 71% و 84%. وكان ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» قد عرض في صفحة الأسرة قبل عدة أشهر دراسات تؤكد أن أمراض الأسنان لدى الأم المرضعةة تؤثر علي على أسنان الأطفال في مراحل تالية من عمرهم و إصابتها بنفس الأمراض!
* العناية باللثة والاأسنان > اللثة السليمة و الصحية تبدو متماسكة و ذات لون وردي فاتح وتتمتع بقوام مرن، علي على حد وصف الدكتورة سالي كرام الناطقة الرسمية لرابطة طب الأسنان الأميركية. وحينما يختل أي من هذه الأوصاف فإن من الضروري مراجعة طبيب الأسنان. و الحقيقة أن علي على المرء أن يتنبه لظهور أي من الأعراض الآتية كعلامات لوجود مرض في اللثة,، و هي:
> احمرار و انتفاخ اللثة.
> نزيف منها حين تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام خيط الخلال ( تنظيف ما بين الأسنان ).
> تراجع اللثة و انكشاف أجزاء لم تكن ظاهرة من قبل في أصل السن.
> وجود صديد علي على اللثة.
> ألم عند المضغ أو العض علي على أجزاء قطع الطعام القاسية كاللحم المشوي أو غيره.
> تساقط الأسنان أو خلخلة تماسكها.
> العناية السليمة للوقاية من أمراض الأسنان أو اللثة تشمل:
> تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم. لكن من المهم التنبه إلي أن المهم ليس هو عدد مرات تنظيف الأسنان بقدر ممارسة ذلك بطريقة سليمة,، فالتنظيف الخاطئ قد يزيد من المشاكل في الأسنان و في التهابات اللثة أكثر من معالجتها,، و الأمر يتطلب تعلم ذلك مباشرة من طبيب الأسنان أو فني تنظيفها. > تخليل الأسنان بالخيط مرة يومياً بعد تنظيفها بالفرشاة.
> استخدام غسول الفم لو نصح الطبيب بذلك,، فليس من الضروري لكل إنسان أن يمارس هذا.
> المراجعة الدورية لطبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر علي على أقل تقدير.
> تناول الأطعمة المفيدة من الخضار و الفواكه و المنتجات الأخرى المقوية لبناء أنسجة الجسم و جهاز مناعته.
> الإقلاع عن التدخين.
اشكرك أختي الغالية حصه السويدى
على مشاركتك الهامة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
تحيتي لك
ويعطيج العافية …….
سبحان ربي العظيم
الحمد لله على نعمة الصحة ونسأل الله العفو والعافية