إن هديه – صلى الله عليه وسلم – أكمل الهدي وأزكاه في كل شيء، يقول ابن القيم – رحمه الله – واصفاً هديه – صلى الله عليه وسلم – في الصدقة والإحسان واصفاً جوده وكرمه – عليه الصلاة والسلام – (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعظمَ الناس صدقة بما ملكت يده وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه ولا يستقله، وكان عطاؤه عطاء من لا يخشى الفقر، وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظمَ من سرور الآخذ بما يأخذه، وكان أجود الناس بالخير، يمينه كالريح المرسلة، وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه تارة بطعامه وتارة بلباسه وكان ينوع في أصناف عطائه فتارة بالهبة وتارة بالصدقة وتارة بالهدية وتارة بشراء الشيء ثم يعطي البائع الثمن والسلعة جميعاً، وكان يأمر بالصدقة ويحض عليها ويدعو إليها بفعله وقوله فإذا رآه البخيل والشحيح دعاه حاله إلى البذل والعطاء…إلى أن قال – رحمه الله -: إذا فهمت ما تقدم من أخلاقه – صلى الله عليه وسلم – فينبغي على الأمة التأسي والاقتداء به – صلى الله عليه وسلم – في السخاء والكرم والجود والإكثارُ من ذلك في شهر رمضان لحاجة الناس فيه إلى البر والإحسان ولشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه) ا.هـ.
لمتابعة المقالة هنا
تقبلي مروري
