تنتج هذه القروح عن تلوث جرثومي يظهر في صورة دمامل في الرأس، ولعلاج هذه الحالة ينبغي مراجعة طبيب جلدية مختص، ويمكن عمل بعض المستحضرات الطبيعية من عجينة الحناء المخلوطة بزيت الزيتون ووضعها علي الرأس وتترك حتى تجف أو يتم غسيل الرأس بماء الحلبة بعد غليها وتركها حتى تكون دافئة و تخلط كمية من مسحوق بذور اليانسون مع كمية أخرى مناسبة من زيت الزيتون لقتل فطريات الرأس.
الـثـعــلـبـة
هو مرض يتميز بظهور بقع مستديرة خالية تماما من الشعر، ولكن الجلد يكون طبيعيا في الجزء المصاب فلا يلاحظ وجود احمرار أو قشور ولا يسبب ألما أو حكة.
وقد تظهر هذه الحالة التي تصيب جميع الأعمار ومن كلا الجنسين, إلا أنها أكثر انتشارا بين سن العاشرة والرابعة عشرة في أي جزء من الجلد مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والأطراف.
وتظهر في أغلب الحالات على صورة بقعة أو أكثر محددة لا يتجاوز اتساعها بضعة سنتيمترات إلا أن هناك نوعا نادرا يبدأ في منطقة محددة وسرعان ما ينتشر في غضون أيام ليشمل الجسم كله وهو ما يعرف بالثعلبة الخبيثة التي تكون صعبة العلاج.
وقد برزت عدة نظريات لتفسير هذا المرض منها لتعرض للتوتر النفسي الشديد ووجود بؤرة صديدية في الجسم واضطراب النظر إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الثعلبة تنتمي إلى مجموعة أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها جهاز المناعة في الجسم بعض أعضائه، فتستهدف الخلايا المناعية فيها جريبات الشعر باعتبارها أجساما غريبة.
وتعالج الثعلبة البسيطة بواسطة الحقن الموضعي بمستحلب الكورتيزن المخفف أو بالدهان بمراهم الكورتيزون قوية المفعول، إلى جانب بعض المهيجات الموضعية أو بجلسات الأشعة فوق البنفسجية وعادة ما ينمو الشعر مرة أخرى بالعلاج خلال ثمانية إلى عشرة أسابيع.
وأظهرت الأبحاث أن العلاج بمركبات الكورتيزون عن طريق الفم في حالات الثعلبة الخبيثة, يؤدي إلى نمو الشعر مرة أخرى إلا أنه سرعان ما يعاود السقوط فور إيقاف العلاج، مما يجعله علاجا غير عملي، نظرا لاحتمال حدوث مضاعفات من استخدام الكورتيزون لعدة سنوات متصلة.
تساقط الشعر
يعكس تألق الشعر الحالة الصحية للإنسان، ويتغير عند حصول بعض التغييرات في الجسم.
فشعر الحوامل يميل إلى الغزارة خلال فترة الحمل لكن هذا التأثير لا يدوم، لأنهن سرعان ما يفقدنه بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الوضع ولكنه تساقط عابر ولا ينطوي على خطورة.
ولكن قد يحصل في بعض الأحيان تساقط الشعر بعد الحمى الطويلة وفقر الدم والانتانات الخطيرة والعمليات الجراحية الصعبة والأزمات النفسية حيث يتم هذا التساقط على دفعات تفصل بينها عدة أسابيع إلا أن الشعر ما يلبث أن يعود للظهور من جديد ذاتيا بعد علاج الحالة المرضية ويمكن تسريع نموه بالعلاجات المعتمدة على الأحماض الأمينية الكبريتية والمجموعات الفيتامينية مثل بييوتين وبيبونتين.
ويعتبر سقوط الشعر المزمن من المشكلات الشائعة عند الجنسين، إلا أنه يزداد حدوثا عند النساء فوق سن الخامسة والعشرين، ذلك أن عدد بصيلات الشعر يتناقص بدءا من العقد الثالث من العمر.
ويزداد تساقط الشعر مع التوتر العصبي النفسي وضعف الدورة الدموية في فروة الرأس نتيجة عدم تمشيط الشعر لفترات طويلة وعدم التعرض للهواء الطلق النقي والإصابة ببعض الأمراض كفقر الدم ونقص التغذية واستخدام مجفف الشعر لفترات طويلة وتحت حرارة عالية واتباع ريجيم غذائي قاس دون إشراف طبي والإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالثعلبة والالتهابات الفطرية.
ويتحدد أكثر أنواع الصلع وتساقط الشعر في الجينات الوراثية ويتأثر بالهرمونات، ويسمى فقدان الشعر الوراثي ويظهر فقدان الشعر عند الذكور على شكل تراجع في مقدمة شعر الرأس ومن الجانبين مع تساقط متوسط أو شديد خاصة في قمة الرأس بينما يظهر عند الإناث في شعر الرأس بشكل عام، ويبدأ عند حوالي سن الثلاثين ويصبح ملحوظاً عند سن الأربعين وقد يزداد بشكل كبير بعد سن اليأس.
وهناك أسباب أخرى عديدة لسقوط الشعر منها سقوط الشعر الناجم عن هرمون الأندروجين وهو ما يسمى بـ (الصلع الذكوري) وفيه يسقط الشعر في مقدمة الرأس وفي الصدغين إضافة إلى الأمراض الغدية التي تؤدي إلى سقوط الشعر كأمراض الغدة الدرقية ومرض السكري وغيره، والصلع الأنثوي، وهو نوع من الصلع الذي تصاب به المنطقة الأمامية من الرأس وغالبا ما تصاب به المرأة بعد سن الأربعين، ويرجع غالبا إلي عوامل وراثية وارتفاع نسبة بعض الهرمونات في الجسم, ويعالج غالبا بدواء يحتوي على محلول 2 في المائة من مادة "مينوكسيديل".
وتلعب عوامل كثيرة دورا في نمو الشعر وصحته كالسن، حيث يكون نشاط الشعر ونموه في أوجه بين سن البلوغ والخامسة والثلاثين من العمر ويقل بعد ذلك ويتباطأ في السيدات بشكل ملحوظ بعد سن الخمسين.
وتهتم الأنثى بشعرها أشد الاهتمام وتعتبره تاج جمالها فتعتني به أشد العناية وتبالغ أحياناً بذلك وتفزع أشد الفزع عندما تلاحظ بعض شعيرات وقد تساقطت فتسرع في البحث عن وسيلة العلاج وفي هذا العصر نتيجة للمبالغة الزائدة في أدوات التجميل من فرد وكي وتجعيد وأصباغ للشعر أصبحت نسبة كبيرة من السيدات تشكو من ظاهرة تساقط شعر الرأس.
وقد يؤدي استخدام حبوب منع الحمل لعدة سنوات إلى تساقط الشعر عند النساء وذلك بتأثير الهرمونات التي تحتويها تلك الحبوب, كما قد تسبب أدوات التجميل المختلفة كفراشي الشعر المصنوعة من النايلون القاسي أو المشدودة بالسلك، وشد الشعر أثناء تسريحه الأصباغ والاستعمال المتكرر للمجففات الحرارية التي تؤدي إلى إذابة الروابط بين أجزاء الشعر ويسبب تقصفه ولفافات الشعر، تساقطا مفتعلا ضارا بمظهر الشعر.
ويعاني 25 في المائة من الذكور من حالة معينة من حالات الصلع بحلول سن الخامسة و العشرين ترتفع النسبة إلى 50 في المائة بعد سن الخمسين حيث يأخذ هذا الصلع أشكالا متعددة منها ما يكون دائرياً أو بيضاوياً أو على شكل حدوة حصان.
أما أبرز أسباب تساقط الشعر عند الذكور فترجع إلى عوامل وراثية إذ لابد أن يكون عند الشخص استعداد جيني لحدوث مثل هذا النوع لذلك فإن الصلع لا يصيب جميع الأبناء لأب أصلع.
ويبدأ صلع الذكور بتساقط الشعر تدريجيا في مقدمة الرأس ثم يزحف إلى الخلف وقد تستمر هذه العملية سنوات طويلة فيحل شعر خفيف باهت اللون على المنطقة الخالية من الشعر.
ولا يلبث أن يتساقط تاركاً منطقة ملساء خالية من الشعر تماماً وتضمر بصيلات الشعر ولا يعد باستطاعتها تكوين شعر طبيعي.
وقد تسبب أمراض معينة في بعض الأعضاء الداخلية المزمنة مثل أمراض الكبد المزمنة والفشل الكلوي وبعض السرطانات تساقط الشعر وزيادة هرمونات الذكورة لدى الأنثى نتيجة أورام نسيجية حميدة أو خبيثة.
ومعرفة الأسباب تعتبر الخطوة الأولى لعلاج تساقط الشعر إذ يعتمد العلاج الأمثل على السبب لذلك لابد من استشارة الطبيب وعدم الجري وراء الوصفات السحرية التي قد تضر بالشعر من جهة وبالجسم من جهة ثانية.
ومن أكثر الوصفات الشائعة لمنع تساقط الشعر تدليك فروة الرأس بزيت الخروع الدافئ يومياً أو تدليكها بزيت الزيتون النقي مساء ولمدة أسبوع مع تغطية الرأس ليلاً ويغسل في الصباح, وشرب العسل الأسود والحليب، وتناول الأسماك والأطعمة البحرية.
وكان العلماء في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن قد اكتشفوا بروتينا يرتبط بنمو الأوعية الدموية التي تجعل بصيلات الشعر أكبر مما سيمكن من زيادة كثافة الشعر عند الرجال الصلع.
وأوضح الباحثون أن بصيلات الشعر لا تختفي في حالة الصلع الذكوري وإنما تصبح بالغة الصغر لذلك فان التوصل إلى طريقة لزيادة حجم البصيلات يساعد على إعادة نمو الشعر مرة أخرى.
زراعة الشعر
تعتبر عمليات زراعة الشعر آخر الحلول الممكنة لمعالجة الصلع وتساقط الشعر وقد شهدت هذه العمليات تطورا كبيراً وحققت نتائج طبيعية مبهرة دون حدوث مضاعفات تذكر.
وأوضح الأطباء أن مثل هذه العمليات تجرى تحت التخدير الموضعي دون ألم، إلا القليل في اليوم أو اليومين التاليين للعملية ويتطلب إجراؤها خبرة ومهارة وتخطيط سليم حسب حالة الشخص لأن حالات فقدان الشعر لا تتطابق بين شخص وآخر.
وتتم عملية زرع الشعر التي تستغرق من 6- 9 ساعات، بعد إخضاع المريض لعدد من فحوصات الدم.
وتبدأ بتحديد خط الشعر الأمامي أو المنطقة المراد الزراعة فيها، ثم التخدير الموضعي في الجلد لاستخلاص شريحة جلدية من خلف الرأس ثم إقفال المكان بخيوط أو مشابك جراحية.
ويستخدم المجهر في استخلاص بصيلات الشعر حسب مجموعات توزيعها لتتم زراعتها في المناطق التي سبق تحديدها بعد تجهيز المكان لذلك.
والشعر المزروع لا يكون كثيفا لأن زراعة الشعر هي إعادة توزيع البصيلات المستخلصة من خلف الرأس في الأماكن المطلوب الزراعة فيها ويبدأ النمو خلال 3 – 4 أشهر ولا يحتاج إلى أدوية أو مستحضرات أو أية عناية خاصة للمحافظة على بقائه.
وهي عمليات آمنة وغير خطرة وغير مكلفة إذا ما قورنت تكاليفها بما ينفقه الشخص سعياً وراء أدوية أو مستحضرات أو وسائل أخرى لمعالجة حالات فقدان الشعر التي يعاني منها وتقدم حلا مثاليا طبيعيا ودائما.
اشكرك الكريم الينبوع
على مشاركتك القيمة
تسلم ايديك والله يعطيك العافية
تحيتي لك
تسلمين عزيزتي على المضوع المهم و المعلومات المفيدة
يعطيك العافية