تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفتور في الحياة الزوجية

الفتور في الحياة الزوجية 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الفتور في الحياة الزوجية

في هذه الأيام …. ومع كثرة المشاغل والارتباطات ضعفت العلاقة الزوجية الصحيحة وفقدت الحياة مذاقها المميز … فنجد أن الكثير من الأزواج والزوجات يعانون من فتور وفتور شديد في حياتهم الزوجية … خاصة بعد مرور سنوات على هذا الزواج وإنجاب الأطفال …
فيبدأ كل من الزوج والزوجة بالبحث عن مصدر للسعادة خارج نطاق الأسرة لعلهم بهذه الوسيلة يبددون شبح هذا الفتور … فيلجأ الزوج إلى المكوث خارج المنزل لساعات طويلة … بينما الزوجة تحاول الترويح عن نفسها بإقامة العلاقات مع الصديقات وحضور الحفلات والمناسبات … الخ
ولكن يبقى السؤال يطرح نفسه ؟؟؟؟
من هو المسؤول عن وجود هذه الظاهرة أعني ظاهرة الفتور ؟؟؟
غالباً ما نجد أن الزوج يلقي باللوم على الزوجة … وفي المقابل الزوجة تُحمل الزوج كامل المسؤولية …أما نحن هنا فنقول إن المسؤولية تقع على عاتق الزوجين معاً
فلماذا لا نجد أن الزوجين يعانون من هذا الفتور في السنة الأولى من الزواج ؟؟؟؟
الجواب بكل بساطه – من وجهة نظري القاصرة – هو إن الزوجين في السنة الأولى من الزواج يبذلان كل ما في وسعهما ليظهرا بالمظهر اللائق أمام بعضهما البعض … فتكون التصرفات في هذه السنة ليست على طبيعتها فكل منهما يبدأ يصرف ما لديه من مشاعر وأحاسيس وعاطفة للآخر وذلك من رصيدهما الخاص ، ولكنهما ينسيان أن هذا الرصيد يبدأ يقل شيئاً فشيئاً مع نهاية العام الأول …
فعلى الزوجين أن يستثمرا رصيدهما في السنة الأولى بعدة طرق حتى يستمر العطاء مدى الحياة…

الرجل الشرقي ليس سيئاً … والمرأة الشرقية ليست سيئة .
ولكن هناك سوء في فهم معنى العلاقة الزوجية، وكذلك التربية والمجتمع يلعبان دوراً كبيراً في رسم خطوط ومعالم العلاقة بين الزوجين .
تتدخل العادات والتقاليد كثيراً في علاقاتنا الزوجية ، فننشأ في أسرة لا نرى فيها الأب والأم يمارسان أبسط حقوقهما الزوجية بحرية .
فمن العيب لمس أو تقبيل الزوجة أمام الأطفال
ومن العيب المزاح واللعب مع الزوجة أمام الأولاد

أليس هذا هو وضع الأسرة الشرقية … حرية كاملة في السنة الأولى ولكن مع قدوم المولود الأول تبدأ تلك الحرية في التقلص ويبدأ كل من الزوجين يكون حذراً في تصرفاته وحركاته .. إذاً فقدت الحياة الزوجية طابع العفوية والحياة الطبيعية . لا بد إذاً من حصول الفتور .
بالنسبة للرجل أقول : بأن الزوجة هي نصفك الثاني ، وهي جزء من هذا البيت فهل يلومك أحدٌ عندما تقبل أحد أبنائك أو تلعب معهم أو تمازحهم؟ إذاً لماذا نجعل بين الزوج والزوجة سدوداً وحواجز من صنع أنفسنا . فلو تعود الزوجان على تقبيل بعضهما البعض والتحدث بكلمات الحب الرقيقة أمام الأطفال فسوف يعكسون صورة جيدة بل ممتازة للعلاقة الزوجية وللحياة المستقبلية لهم.

لا داعي أن نقول هذا عيب وهذا لا يصح فالعلاقة بين الزوجين أسمى وأرقى من أن نشوهها بهذه الكلمات السطحية .

بالنسبة للمرأة … مع إنجاب الطفل الأول تبدأ بصرف جل اهتمامها لهذا الطفل وغيره ممن يأتون بعده وتنسى أو تتناسى أن زوجها هو طفلها الأول والمدلل الذي عليها أن لا تحرمه من السباحة في أنهار عواطفها ..
فنحن نعلم ما يحدث للطفل الأكبر عند قدوم طفل جديد فإنه تظهر عليه علامات الغيرة ويأخذه التوتر والقلق ، فلماذا نلوم الزوج عندما يصاب بمثل هذه الصفات ثم يعاني من فتور حياته الزوجية . فالمرأة هنا تساعد ذلك الطفل على الانسحاب تدريجياً من شواطئها القاحلة ويبحث عن مكان آمن يلقى فيه الرعاية والاهتمام .
كذلك … المرأة بعد أن تتقدم في العمر ويصبح عندها شباب وفتيات في المنزل تبدأ في الإقلال من اهتمامها بنفسها ومظهرها وتربط ذلك بقولها إن سنها لا يساعدها على ذلك .
أقول : عزيزتي لكل سن بهجته وروعته وجماله فلا تسارعي في إذبال زهرتك المتفتحة مبكراً فالرجل حتى ولو تقدم في العمر يظل يعشق الجمال ويبحث عنه وكلما وجدك امرأة متجددة لن يشعر ولو للحظة بفتور في حياته .
لماذا لا ننمي الشعور بالاشتياق للطرف الآخر ؟؟؟
نعم إن الروح الطيبة التي تسكن في دواخلنا هي بيئة مناسبة لنمو المشاعر وأحاسيس الاشتياق، ويمكن لنا أن نعود أنفسنا على ذلك بطرق متعددة

نعم … حتى لا نعود فنقول إن الزمان قد جار علينا وإن الحياة الزوجية ليست جميلة وإننا لم نحقق السعادة المرجوة علينا أن نفكر ثم نفكر وسوف نجد أن السعادة من صنع أيدينا وأن الشقاء نحن من نجلبه لأنفسنا ..
فحتى لا نعاني من هذا الفتور يجب أن نتفهم متطلبات كل سنة من سنوات عمرنا .
وعلينا أن نلتزم بتأدية حقوقنا وواجباتنا
وأن لا نتسرع في الحكم على حياتنا الزوجية بأنها غير صالحة
وكذلك أن لا نبحث ولا نفتش عن السعادة خارج نطاق الأسرة .

أختي الغالية … أخي الكريم
ضعي نفسك مكان تلك الزوجة وقفي أمام المرآة .. انظري إلى نفسك بمنظار الصراحة ثم اكتشفي عيوبك وحاولي إصلاحها قبل أن تفتر حياتك الزوجية ثم تندمين عليها
ضع نفسك مكان ذلك الزوج وقف أمام المرآة .. انظر لنفسك ماذا عساك قدمت لحياتك الزوجية حتى ترتقى بها، وقف على أخطائك في سنواتك الماضية وسارع إلى تصحيحها علَك تسبق الزمن فلا تعاني من فتور في حياتك الزوجية.

**********

هنا دعوة صادقة من القلب للحوار الصادق والهادف
فأريد أن أبحث وإياكم في العلاقات الزوجية وأتعرف على وجهة نظركم في هذه الظاهرة فلا تبخلوا علي بآرائكم ومداخلاتكم فقد أكون مخطئة – وهذا لا شك فيه – في كثير من الأمور فنستفيد جميعاً من هذا النقاش .

سدد الله خطانا على طريق الخير ..

حبيبتى الغاليه المرتحله

يزاج الله خير وبوركت يمناك ووفقك الله لما هو خير

يسعدنى تواصلك المتميز ويسعدنى تواجدك باستمرار وكذلك ردودك الرائعه حقاً .. كلمات قليلة في حقه وتستحقين اكثر منها

بالنسبة للموضوع هو موضوع مهم وحساس وتعانى منه بعض الاسر خصوصا مع وجود ابناء ..

كذلك رتابة الحياة بين الزوجين وانشغال كل منهما عن الاخر وعدم قدرة احدهما على اشباع الطرف الاخر

اساب عديدة جداً لا تحصى وتختلف من اسرى لأسرة

اترك المجال لبقية الاعضاء في التعبير عن قلمهم


أختي الفاضلة … المرتحلة
كثيرة هي تلك الظواهر والمشاكل التي تطرأ على
العلاقات الزوجية، وتختلف في حجمها ومدى تأثيرها
على العلاقة واستمرارية هذا الرابط الأسري.
وهذه الظواهر والمعوقات لابد لها من حكمة وتروٍ من
كلا الزوجين إذا أرادا المحافظة على هذه الرابطة
المقدسة بينهما، وهي محكٌ أساسي في مدى تحمل
وحنكة الزوجين معاً وكيفية مواجهة كل مايطرأ على
علاقتهما وأسلوبهما في علاج هذه الظواهر.

وهذا الموضوع الذي نحن بصدده الآن هو من أكثرها
انتشاراً وأشدها فتكاً وأقواها هدماً للعلاقة بين الزوجين
كيف لا وهو يؤثر تأثيراً مباشراً على الأولاد فضلاً عن
استمرارية العلاقة. كما أن تأثيره يظهر جلياً على تصرفات
كلٍ منهما وعلى تعامله وعلاقته بالآخرين.

كلنا نؤمن بوجود هذه الظاهرة .. وهذا بداية الخيط وأول
الطريق لعلاجها.
وأنتِ قد بسطتِ الموضوع من جهاتٍ عدة .. وفتحتِ
ـ مشكورة ـ باب المشاركة معكِ ودراسة هذه القضية
وإبداء الرأي وحصر الأسباب والبحث عن طرق
علاجها .. لعلّ يكون هناك مساهمة من الجميع
لعلاج هذه الظاهرة.
————

في هذه الفقرة (فعلى الزوجين أن يستثمرا رصيدهما في
السنة الأولى بعدة طرق حتى يستمر العطاء مدى الحياة )
هلاّ ذكرتِ بعضاً من هذه الطرق

وتقبلي خالص شكري وتقديري
على روعة اختيارك وجميل طرحك

ابــ داحم ــو

رمز برمجي:
  جزاك الله  كل خير  ويعطيك العافيه  على كل كلمة ذكرتها   بصراحه    موضوع رائع من أخت أروع     تسلمين    وزيدينا من هذه المواضيع المهمه     وتقبلي فائق احترامي   ديناااا

يسلموو يارب ..

موضوعك رااااائع وهادف فنفس الوقت ..

نووسه

[ALIGN=CENTER[SIZE=5]]

__________الأخت المرتحلة حفظها الله..

الموضوع غاية في الأهمية للجميع….ويحوي الكثير من النقاط المهمة…

لكن سوف اعقب على نقطة واحدة تفضلتي بذكرها…وهي عدم مداعبة

الزوجة او الزوج لبعضهما امام الأطفال…

,,,,,,نحن عندما نتجنب المداعبة او التقبيل أمام اطفالنا إنما نوحي لهم بأن

هذا شيئ غريب ونحرفه عن أصله…فالقبلة عبارة عن تعبير يسلكه الفرد

للتعبير عن حبة وقبوله للأخر بحيث يكون خاصته دون البشر…بينما لو شاهد

الطفل الأب يقبل الأم ولم يتعود على ذلك سيسري لنفسه ان هذا شئ

غير مألوف وأنه يحمل في طياته ما يدفع الإبن للبحث بنفسه عن سره وقد

يخطئ في فهم الدلالة….مما يترتب عليه إنحراف في الفكر حول معنى

القبلة….

للملاحظة…ألم تفقد القبلة معناها…واصبحت احد طقوس الجنس بين

الرجل والمرأة….اين هذا المعنى من معنى تقبيل الأم لولدها او الأب لبنته..

فقط نحن السبب في تحريف المعنى…فأصبحت لا تمارس إلا بالخفاء وكأن

لها موعد محدد…لهدف محدد فقط!!!!!!!!

ثم ان الأطفال لو تعودوا على مداعبة الزوج لزوجته لأصبح امراً عاديا لا

يقرؤن منه إلا الجانب الحسن وهو عمق المحبة والمودة بين الأم والأب

مما ينعكس على صحتهما النفسية ويكون الإستقرار العاطفي في

أحسن حالاته….

تقبلي تحياتي وتقديري…….صيهد,,,,[/SIZE]

الموضوع ممتاز والتحليل جيد ولم تتركي لنا فرصه للتعقيب لانك غطيتي كل شئ

ولكن سيظل هذا الموضوع قائما وسيظل الفتور بين الازواج قائما لاسباب اخرى عديده بعضه يمكن الافصاح عنه وبعضه الاخر لا

وتخيلي ان هذا الفتور ايضا موجود بين اطباء نفسييين واجتماعيين ينصحون الناس ليل نهار بضرورة التفاعل في الحياه الزوجيه

وفي رايي ان سبب هذا الفتور مازال غامضا

بصراحه الموضوع فنان لاني احس ان الفتور قرب من حياتي الزوجية بس انشاء الله كل شي بيتصلح

أختي الغالية المبدعة
تحية رقيقة كرقة تواجدك وعذبة كعذوبة كلماتك
غاليتي الروعة تكمن في تواجد مشرفين مميزين في هذا الركن يدعمون ويشجعون الكتابة وإبداء الرأي وطرح الموضوعات المهمة
غاليتي
تحدثت عن أسباب بالفعل قد تكون دافعاً للفتور في حياتنا الزوجية وهذا النقاش بإذن الله سوف يكون الخطوة الأولى للتعرف على تلك الأسباب وحصرها ومن ثم تصحيح العلاقة الزوجية
فكل منا يسعى للسعادة ويبذل في سبيلها كل غالي ونفيس ونحن هنا نقدم السعادة على طبق من ذهب وبدون أي مقابل
شاكرة لك غاليتي تواصلك وتواجدك ودعمك لهذا الموضوع
تقبلي تحياتي وفائق إحترامي وتقديري


أخي الكريم أبو داحم
تحية لك ولتواجدك معنا في هذا الموضوع
بالفعل أخي كما قلت بأن الإعترف بوجود هذه الظاهرة هو الخيط الذي قد يوصلنا إلى الحلول
ولعل لكل منا وجهة نظر تختلف عن الآخر فطرحنا لوجهات نظرنا ونقاشنا هو الذي سيفتح الباب أمامنا فلكل منا تجارب في هذه الحياة وما هو غامض قد نجد ما يحل غموضه لدى بعضنا البعض
أخي الكريم
بالنسبة لكيفية استثمار العواطف في السنة الأولى من الزواج سأطرح بعض النقاط البسيطة لعل فيها ما يساعد على تفهم الموضوع و يساعد من سيقدم على الزواج فيسبق الزمن ويتغلب عليه فلا يعاني من فتور في حياته الزوجية
فعلى الزوجين أن يستثمرا رصيدهما في السنة الأولى بعدة طرق حتى يستمر العطاء مدى الحياة…
1- الصراحة في السنة الأولى من الزواج هي مفتاح السعادة الأبدية.
2- تعويد النفس على التحدث بلباقة واستخدام الألفاظ الرقيقة وكلمات الحب باستمرار يساعد على نمو رصيد المشاعر الرومانسية.
3- جعل الزوج بمثابة الصديق والحبيب المنتظر والتعامل معه على هذا الأساس .
4- تدريب النفس على احترام الطرف الآخر سواء في وجهة النظر أو في التصرفات.
5- الإيمان الكامل بأن الحياة الزوجية تحمل في طياتها الكثير من ألوان السعادة والمفاجآت .
6- التضحية … نعم التضحية من قبل كل طرف تجاه الآخر وهي من أهم مقومات السعادة الزوجية .
7- صرف جل الاهتمام والتفكير في تطوير العلاقة الزوجية وليس البحث عن عيوب الطرف الآخر .

هذا من وجهة نظري القاصرة ولكني اتمنى أن يساهم معنا الجميع في طرح وجهات نظرهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة إن وجدت

أخي الكريم
شاكرة لك تواصلك ودعمك لهذا الموضوع وإن شاء الله يستمر الحوار والنقاش للوصول إلى أفضل النتائج
تقبل تحياتي وفائق إحترامي وتقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.