تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان

النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان 2024.

  • بواسطة
النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان


السؤال:

هل يجوز الصيام بعد نصف شعبان ؟ لأنني سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام بعد نصف شعبان ؟

الجواب:

الحمد لله

روى أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (590) .

فهذا الحديث يدل على النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، أي ابتداءً من اليوم السادس عشر.

غير أنه قد ورد ما يدل على جواز الصيام . فمن ذلك :

ما رواه البخاري (1914) ومسلم (1082) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ ) .

فهذا يدل على أن الصيام بعد نصف شعبان جائز لمن كانت له عادة بالصيام ، كرجل اعتاد صوم يوم الاثنين والخميس ، أو كان يصوم يوماً ويفطر يوماً . . ونحو ذلك .

وروى البخاري (1970) مسلم (1156) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا ) . واللفظ لمسلم .

قال النووي :

قَوْلهَا : ( كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه , كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلا ) الثَّانِي تَفْسِيرٌ لِلأَوَّلِ , وَبَيَان أَنَّ قَوْلهَا "كُلّه" أَيْ غَالِبُهُ اهـ .

فهذا الحديث يدل على جواز الصيام بعد نصف شعبان ، ولكن لمن وصله بما قبل النصف .

وقد عمل الشافعية بهذه الأحاديث كلها ، فقالوا :

لا يجوز أن يصوم بعد النصف من شعبان إلا لمن كان له عادة ، أو وصله بما قبل النصف .

هذا هو الأصح عند أكثرهم أن النهي في الحديث للتحريم .

وذهب بعضهم –كالروياني- إلى أن النهي للكراهة لا التحريم .

انظر : المجموع (6/399-400) . وفتح الباري (4/129) .

قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين (ص : 412) :

( باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس ) اهـ .

وذهب جمهور العلماء إلى تضعيف حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، وبناءً عليه قالوا : لا يكره الصيام بعد نصف شعبان .

قال الحافظ : وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ : يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ, وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ اهـ من فتح الباري . وممن ضعفه كذلك البيهقي والطحاوي .

وذكر ابن قدامة في المغني أن الإمام أحمد قال عن هذا الحديث :

( لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ . وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ , فَلَمْ يُصَحِّحْهُ , وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ , وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ . قَالَ أَحْمَدُ : وَالْعَلاءُ ثِقَةٌ لا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلا هَذَا) اهـ

والعلاء هو العلاء بن عبد الرحمن يروي هذا الحديث عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

وقد أجاب ابن القيم رحمه الله في "تهذيب السنن" على من ضَعَّفَ الحديثَ ، فقال ما محصله :

إن هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ، وإنَّ تفرد العلاء بهذا الحديث لا يُعَدُّ قادحاً في الحديث لأن العلاء ثقة ، وقد أخرج له مسلم في صحيحه عدة أحاديث عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وكثير من السنن تفرد بها ثقاتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبلتها الأمة وعملت بها . . ثم قال :

وَأَمَّا ظَنُّ مُعَارَضَته بِالأَحَادِيثِ الدَّالَّة عَلَى صِيَام شَعْبَان , فَلا مُعَارَضَة بَيْنهمَا , وَإِنَّ تِلْكَ الأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى صَوْم نِصْفه مَعَ مَا قَبْله , وَعَلَى الصَّوْم الْمُعْتَاد فِي النِّصْف الثَّانِي , وَحَدِيث الْعَلاء يَدُلّ عَلَى الْمَنْع مِنْ تَعَمُّد الصَّوْم بَعْد النِّصْف , لا لِعَادَةٍ , وَلا مُضَافًا إِلَى مَا قَبْله اهـ

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان فقال :

هو حديث صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة اهـ مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/385) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (3/394) :

وحتى لو صح الحديث فالنهي فيه ليس للتحريم وإنما هو للكراهة فقط ، كما أخذ بذلك بعض أهل العلم رحمهم الله ، إلا من له عادة بصوم ، فإنه يصوم ولو بعد نصف شعبان اهـ

وخلاصة الجواب :

أنه يُنهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان إما على سبيل الكراهة أو التحريم ، إلا لمن له عادة بالصيام ، أو وصل الصيام بما قبل النصف . والله تعالى أعلم .

والحكمة من هذا النهي أن تتابع الصيام قد يضعف عن صيام رمضان .

فإن قيل : وإذا صام من أول الشهر فهو أشد ضعفاً !

فالجواب : أن من صام من أول شعبان يكون قد اعتاد على الصيام ، فتقل عليه مشقة الصيام .

قَالَ الْقَارِي : وَالنَّهْيُ لِلتَّنْزِيهِ ، رَحْمَةً عَلَى الأُمَّةِ أَنْ يَضْعُفُوا عَنْ حَقِّ الْقِيَامِ بِصِيَامِ رَمَضَانَ عَلَى وَجْهِ النَّشَاطِ . وَأَمَّا مَنْ صَامَ شَعْبَانَ كُلَّهُ فَيَتَعَوَّدُ بِالصَّوْمِ وَيَزُولُ عَنْهُ الْكُلْفَةُ اهـ

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

تلخبطت يا اختي
يعني ما يصير نصوم 17 و18 و19 من شعبان ولا كيف
يعني لازم تكون لنا عادة الصوم من كل شهر عشان نصوم هالايام بشعبان؟ والا ما يصح عشان ما تقل مشقة رمضان علينا؟؟؟

فيدينا اكثر جزاكي الله الف خير

الله يجزيش كل خير
والله يبارك فيش
وتسلمين
ومشكووووووووووووووووووووره
, إللي لسة عليها أيام شو تسوي ؟؟؟؟
هل يستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان ؟

الجواب :

بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أمابعد :

فصيام شعبان الوارد في السُّنة المراد به التقوي على رمضان .

وتوضيح ذلك : أن الإنسان إذا دخل عليه شهر الصوم وكان قد ألف الصوم قبل ذلك بصيام أيام من شهر شعبان دخل عليه الصوم وقد اعتاده وألفه ، ولذلك تجد بعض الناس إذا لم يصم قبل رمضان يتعب تعباً شديداً في الأيام الأولى ، ولربما قصر في الطاعات وترك أموراً من الخيرات ؛ وذلك لأنه لم يروض نفسه على الصوم قبل أن يدخل عليه شهره ، ومن هنا جاءت السُّنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصوم كما في حديث عائشة في شعبان ، وأما النهي عن الصوم في حديث العلاء على القول بتحسينه بعد منتصف شعبان فهذا مبني على من يرهقه الصوم ؛ وذلك أنه لو صام لأن منتصف الشهر الأول عنده مهلة أن يتقوى ويتعود فيه على الصوم ، فإذا صار النصف الثاني فإنه قريب من الشهر فلو أكثر من الصوم لربما أضعفه عن صيام رمضان ، ولذلك النفوس تمل وتسأم الطاعة إذا أكثر منها كما أخبر النب يصلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال : (( اكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لايمل حتى تملوا )) ، وعلى هذا حمل نهيه-عليه الصلاة والسلام- عن الصوم على هذا الوجه .

أما إذا بقي يوم الشك وهو اليوم الذي يُشَك أنه رمضان أو شعبان فالنص وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريم صومه وقال : " من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم " ، وففي الصحيحين من حديث ابن عمررضي الله عنه وعن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصم )) ، وعلى هذا فإنه لا يصوم يوم الشك ولا اليوم الذي قبله ، عملاً بهذه السُّنة ، والتفصيل في هذا صحيح لأننا ألفنا من النبي صلى الله عليه وسلم أنه منع من الصوم في حال الأذية والإضرار وأجازه في غير ذلك ، ومن هذا يفصل في أحوال الناس ويقال لهم إن السُّنة أن يصوموا من شعبان تقوياً على رمضان ومن أجل أن يألفوا الطاعة فإذا دخل عليهم رمضان اعتادوا وارتاضوا ، وأما إذا كان ذلك يرهقهم ويضعفهم فلايمكن للشخص أن يشتغل بالسُّنة عن الواجب ، ولايمكن أن يحافظ على سنة تضعفه عن واجب ، والله – تعالى – أعلم .

~~~~~~

هل من السنة الصيام في الأيام الأخيرة من شهر شعبان غير يوم الشك ؟

الجواب :

الصيام في سرر الشهر وهي الليالي التي يستسر فيها الهلال سنة محفوظة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال العلماء : إنها مع الأيام البيض سنن تنوع يعني من شاء أن يصوم الثلاث البيض فهي من منتصف الشهر ، ومن شاء صام ثلاثة أيام في أول الشهر ، ومن شاء صام الثلاثة الأيام من آخر الشهر إلا شهر شعبان يحتسب فيها يوم الشك فلا يصومه وهذا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزيد : (( هل صمت من سرر الشهر )) فهذا يدل على أنه من السنة صيام السرار أيام .

السرار وهي : اليوم الأول والثاني والثالث ، أو اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين ، أو الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثون ؛ لكنهم يستحبون – دائماً – أن تكون السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون إلى التاسع والعشرين ، وذلك خشية أن يكون الشهر ناقصاً ، فالسنة أن يصام هذا ولذلك قالوا : في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " أوصاني خليلي بثلاث ومنها أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر " قيل : إنها هذه الثلاث إن شاء صامها البيض ، وإن شاء صامها السرار من أول الشهر أو آخره ، والله – تعالى – أعلم .

من فتاوى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي

عروس اقتباس عروس   عروس المشاركة الأساسية كتبها elmaha عروس   عروس
     
  تلخبطت يا اختي
يعني ما يصير نصوم 17 و18 و19 من شعبان ولا كيف
 
عروس   عروس

أختي الحبيبة elmaha
الأفضل إذا كنتِ تريدين صيام أيام من شعبان أن تصوميها قبل النصف منه
ولو قرأت خلاصة الموضوع بارك الله فيكِ لعرفتِ الجواب

وخلاصة الجواب :

أنه يُنهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان إما على سبيل الكراهة أو التحريم ، إلا لمن له عادة بالصيام ، أو وصل الصيام بما قبل النصف . والله تعالى أعلم .

والحكمة من هذا النهي أن تتابع الصيام قد يضعف عن صيام رمضان .

فإن قيل : وإذا صام من أول الشهر فهو أشد ضعفاً !

فالجواب : أن من صام من أول شعبان يكون قد اعتاد على الصيام ، فتقل عليه مشقة الصيام .

قَالَ الْقَارِي : وَالنَّهْيُ لِلتَّنْزِيهِ ، رَحْمَةً عَلَى الأُمَّةِ أَنْ يَضْعُفُوا عَنْ حَقِّ الْقِيَامِ بِصِيَامِ رَمَضَانَ عَلَى وَجْهِ النَّشَاطِ . وَأَمَّا مَنْ صَامَ شَعْبَانَ كُلَّهُ فَيَتَعَوَّدُ بِالصَّوْمِ وَيَزُولُ عَنْهُ الْكُلْفَةُ اهـ

والله أعلم .

عروس اقتباس عروس   عروس المشاركة الأساسية كتبها elmaha عروس   عروس
     
  يعني لازم تكون لنا عادة الصوم من كل شهر عشان نصوم هالايام بشعبان؟ والا ما يصح عشان ما تقل مشقة رمضان علينا؟؟؟

فيدينا اكثر جزاكي الله الف خير

 
عروس   عروس

الأمر عزيزتي يتعلق بصيام شعبان حيث أن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم صيام أغلب الشهر .
فمن صام الشهر من بداية الشهر – أي أغلب النصف الأول منه – جاز له المواصلة لأنه يكون قد اعتاد
أما من ليس له عادة أو لم يصم النصف الأول فالراجح من أقوال العماء كما قرأنا أن لا يصم .
وفقنا الله وإياكِ لما يحب ويرضى
وجزاكِ الله خيرا على مرورك

أختي الحبيبة حورية الدنيا
سلمكِ الله وبارك فيكِ وجزاكِ الله خيرا على مرورك
وفقكِ الله

عروس اقتباس عروس   عروس المشاركة الأساسية كتبها ريم81 عروس   عروس
     
  , إللي لسة عليها أيام شو تسوي ؟؟؟؟  
عروس   عروس

أختي الحبيبة ريم
الفتاوى السابقة تتعلق بصيام التطوع
أما من كان عليها أيام قضاء فلا يتعلق الأمر بها بل يجب عليها قضاء ما عليها من أيام
وفقكِ الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.