بالعفو نطهر قلوبنا من الأحقاد 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هذا الموضوع عجبني..وحبيت انقله لكم…اتمنى تستفيدون منه…وإذا عندكم رغبة نتناقش عن العفو وكيف الإنسان يحاول يزكي نفسه بعد عون الله وتوفيقه…نتناقش

يقول احدهم في دعاء(يارب علمني بان التسامح هو اسمى مراتب القوة وان حب الإنتقام هو اول مظاهر الضعف)

يارب اجعلنا من العافين عن الناس وطهر قلوبنا آمين

بالعفو نطهر قلوبنا من الأحقاد:salam:

هناك وسيلة لتأديب من جرح شعورك او ظلمك في يوم من الأيام،وأنا مؤمن بأن هذه الطريقة هي الوحيدة التي ستجعل من أساء إليك وجرحك في الصميم يلوم نفسه ويشعر بتأنيب الضمير لأنه اخطأ في حقك وظلمك.

ولذلك،لاتفكر أبداً في الانتقام ولافي الطريقة التي ستنتقم بها،لاتحرق قلبك بنار الحقد والكراهية،بل دع شعارك على الدوام(حسبي الله ونعم الوكيل)وتأكد بأن هناك رباً كريماً ينظر ويرى ويعلم بأن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك،وأن الدنيا تدور فمن ظلمك يوماً سيأتي عليه الدوروسيظلم.

إن الطريقة التي أؤمن بها هي (العفو عند المقدرة) فما أجمل أن تطهر قلبك من الأحقاد،ماأجمل أن تعفو وتصفح عمن أسا إليك وظلمك،فربنا الكريم يقول(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) وما أجمل أن تغفو عيناك وأنت لاتحمل الغل والحقد على أحد،ولكن هذا لايعني ألا تأخذ حذرك ممن أساء إليك،ولكن دع تعاملك معه يجري بشكل سلس.ربما الإساءة تجعل في قلبك جرحاً غائراً،ولكن لاتدع قلبك أسود،لاتجعل فكرة الانتقام تغزو عقلك وقلبك،بل طهرهما معا،واجعل قلبك ابيض صافياً واحتسب الأجر عند الله.
وليكن رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم قدوتنا في الحياة،فمن منا لايتذكر ذاك الموقف العظيم يوم فتح مكة عندما جاء المشركون إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليعرفوا مصيرهم،قال(ماتظنون أني فاعل بكم) قالوا(خيراً أخ كريم وابن أخ كريم)،قال(اذهبوا فأنتم الطلقاء).