فقد أصبحت بعض الفتيات يعشن حياة خالية تماماً من القيود ، خالية من الالتزام بكل ما يتعلق بأمور الدين والعادات والتقاليد ، بعيدة كل البعد عن الأنوثة الراقية .
ترفض الحجاب .. والتحلي باللبس التقليدي .. والتصرف الطبيعي بما يناسب أنوثتها .. حتى أنها باتت ترفض الإسلام ، لأنه يقيد حريتها – وهذا بزعمها – ، وترفض لغتها الأم اللغة العربية الأصيلة لتتحدث بكلمات أجنبية بزعمها أن لغتها لغة غير حضارية ، وحتى الحياة المجتمعية التي نعيشها بأمان وسلام تمقتها ، وتبتدع حياة أخرى خاصة بها بمعايير تضعها هي ومن على شاكلتها دون أن تأبه بما يصاحب هذه الحياة الخيالية من خطايا فادحة لا تقبلها حتى الإنسانية بشتى أنواعها ،وتتمرد على السجن – بزعمها – الذي يعيشه أفراد أسرتها ، وتدمر الأنوثة التي تفقدها القوة وتجعلها أسيرة مشاعرها ، وتتبع مقولة أنا امرأة كالرجل لدي حرية مثلى ..
إنها بالفعل تقتل نفسها وتدفن أنوثتها لتعيش حياة الحرية بلا قيود ، فمن أين تعلمت الحرية ؟؟ ومَن أفهمها معنى الحرية الخاطئة التي تعيشها ؟؟
سؤال .. يحير الأسرة – الأب والأم – وتزعم بأن لا حول لها ولا قوة في ضبط هذه الفتاة ، وضبط سلوكياتها ، فهي متمردة تغضب وتثور وقد تمد على يدها على الأم التي أنجبتها .
يالبشاعة هذه الصور الشنيعة التي يدعي أفراد أسرتها بأن قرينات السوء والفضائيات والهاتف النقال والإنترنت غرستها في أعماق تلك الفتاة الضعيفة لتعيش حياة خاطئة ، وتدخل عالم الإباحية .
لكن الأسرة لم تضع في نصب عينيها بأنها السبب الأول والكبير الذي دفع هذه الفتاة التي ترعرعت بين أحضانها تصل إلى حد الدمار ، حيث أنها وفرت لها كل ما تحتاجه دون أي رقيب ، تعطيها ما تريد دون أن تحاسبها كي ترضى ، وتدعي بأنها صغيرة لا تفقه ، لكنها تشحذ بأعماقها الحرية الإباحية وتكونها بمفهوم أبويها ، وتتعلمها ممن هما القدوة لها ، لتكبر وتجاري العصر وترى كل ما تعودت عليه أصبح محرماً وعيباً ، فما عليها إلا أن تثور .. تغضب كي تحافظ على ممتلكاتها من الحرية الإباحية .
الفتاة مخلوقة حساسة مرهفة الشعور كالزهرة اليانعة ضعيفة العود ، تحركها النسائم يميناً وشمالاً فتنعشها .. لكن الرياح العاتية والعواصف القوية تقتلعها من جذورها ،فلابد من حاجز منيع يمنعها من التعرض لظروف الزمان و الحياة الخاطئة إنه حاجز الدين والعادات والتقاليد ، درع تحتمي به كلما أراد الشيطان أن يغويها .
أيها الأب وأنتِ أيها الأم العطوفة :
لا تلوما تطورات الحياة على انتزاع ابنتكما ، بل ابدآ بلوم أنفسكما أولاً واسترجعا أساليب التربية التي بدأتما بها وحاولا تصحيح كل خطأ بدى منكما سهواً أو تهاوناً .ولا تدعيا صعوبة هذه المحاولة ولتعلما بأنها ما زالت ابنتكما ومسؤولان عنها في كل شيء . فالخطوة الأساسية التي يجب اتخاذها هو توفير الأمان لها ، فكل ما تفعله الفتاة من خطأ هو بدافع البحث عن الأمان ، فإذا لم تجده بالبيت فحتماً ستبحث عنه بالخارج ، وإن لم تجده بالحلال –الذي وجدت صعوبة مفهومه منكما – بحثت عنه في الخطأ المحرم .
والله يعطيك العافيه
وحقاً أصبحت هذه مشكله تغزوا الأمه الأسلاميه
والله يهدي الجميع
وتقبلي مني كل الود والأحترام
تحياااااااااااتي
غدر الزمان… شكرا لك أخي على مرورك…
لحظة شروووق… مشكورة على مرورك…
بالفعل أختي العيناوية
موضوعك جميل وحساس ويمس قضية تدمي الفؤاد وتدمع لها العين
فعندما نشاهد ماءآل إليه الشباب اليوم وماءآلت إليه الفتيات اليوم نبكي على الإسلام كيف يحمل أمانته أمثالهم
فالله المشتكى
اللهم يا حي يا قيوم أصلح شباب وفتيات المسلمين وقيض لهم من يُقوم أمرهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر إنك انت السميع المجيب
تقبلي تحياتي وفائق إحترامي وتقديري