و المختار في الحرمين في هذا الوقت نصه:
ولك الحمد على ما يسرته من صيام شهر رمضان و قيامه و تلاوة كتابك العزيز الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }. اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد. اللهم أنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك, عدل فينا قضاؤك. نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك و أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا و نور صدورنا وجلاء أحزاننا, و ذهاب همومنا و غمومنا. اللهم ذﱢكرنا منه ما نسينا و علـﱢمنا منه ما جهلنا, وارزقنا تلاوته آناء الليل و أطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا, و اللهم اجعلنا ممن يحلﱡ حلاله و يحرم حرامه, ويعمل بمحكمه و يؤمن بمتشابهه و يتلوه حق تلاوته, اللهم اجعلنا ممن يقيم حدوده ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه و يضيع حدوده. اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده الى رضوانك و الجنة, ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزج في قفاه الى النار, و اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك و خاصتك يا أرحم الراحمين : اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات و ألف بين قلوبهم, و أصلح ذات بينهم, وانصرهم على عدوك و عدوهم, واهدهم سبل السلام, و أخرجهم من الظلمات الى النور, وبارك لهم في اسماعهم, و أبصارهم و ذرياتهم و أزواجهم أبدا ما أبقيتهم واجعلهم شاكرين لنعمك مثنين بها عليك. و أتمها عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم اغفر لجميع موتى المؤمنين الذين شهدوا لك بالوحدانية و لنبيك بالرسالة و ماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهم و ارحمهم و عافهم واعف عنهم و اكرم نزلهم ووسع مدخلهم و اغسلهم بالماء و البرد و نقهم من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله و آجله ما علمنا منه و ما لم نعلم, و نسألك من الخير ما سألك منه عبدك و رسولك محمد صلى الله عليه و سلم و عبادك الصالحون.
و نعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك و رسولك محمد صلى الله عليه وسلم و عبادك الصالحون.
اللهم انا نسألك الجنة و ما قرب اليها من قول و عمل, ونسألك رضاك و الجنة و نعوذ بك من سخطك و النار, اللهم لا تدع لنا ذمبا" إلا غفرته, ولا هما إلا فرجته, ولا ديْنا الا قضيته, ولا مريضا الا شفيته و عافيته, ولا حاجة هي لك رضا" ولنا فيها صلاح الا قضيتها يا أرحم الراحمين : { ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } و صلى الله على خير خلقه محمد و على آله و صحبه و سلم.
هذا النص الدعاء المنسوب لشيخ الاسلام ابن تيمية, و لكن فضيلة الإمام الشيخ عبدالعزيز بن صالح يزيد فيه جملا" مناسبة منها:
اللهم لا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقيا" و لا محروما".
اللهم إنك أمرتنا بالدعاء و وعدتنا بالإجابة فلا تردنا خائبين.
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار و من المقبولين.
اللهم إن رحمتك أوسع من ذنوبنا و عفوك أوسع من خطايانا.
اللهم هب المسيئين منا للمحسنين.
اللهم أنت الغني عنا و نحن الفقراء إليك.
الى مثل ذلك من العبارات التي تحرك القلب و تزكي الروح, ثم يختم بنحو قوله: { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } و صل اللهم على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم.
جزاك الله خيرا و تقبل منا و منك دعاءنا و اعمالنا
أسأل الله أن يستجيب دعائنا ودعاء المسلمين
بارك الله بك أختي وجزاك خيراً
الف شكر