رضا الله جل وعلا …أم الشوكلاته ؟؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عل نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من المؤكد بأن العنوان جعلكم تقولون استغفر الله و أعوذ بالله وأنه من المؤكد أنه ليس هناك حتى مجال للمقارنة و من المستحيل أن يفضل عاقل الشوكلاته على مرضات الله جل وعلا والعياذ بالله..ولكن اسمعوا بأنفسكم وأخبروني ما معنى هذا الذي حدث..بالرغم من أن أحدا قد يرى بأنها حادثة عادية ولكن والله كان لها أثر عميق في نفسي لأني لم أستوعب الذي حدث وكيف يكون الانسان أعمى لهذه الدرجة ويجري خلف الشيطان بهذا الشكل والعياذ بالله..
المهم تخيلوا أنه كان هناك شابة في العشرينات من العمر فلا تقولوا لا بأس ما زالت صغيرة..وكانت جالسة مع أختها تقريبا بعد الظهيرة في يوم من أيام الشهر الفضيل رمضان.. و إذ فجأة وقعت عيناها على لوح من الشوكلاته وقد كانت صائمة فمن المؤكد أن الشيطان الرجيم ونفسها الأمارة بالسوء شجعاها على أن تفطر وأن تلتهمها وتقتل معها ضميرا لم يهمه التعدي على حدود الله عز وجل ..أعوذ بالله..
وكانت ردة فعلها بدلا من أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أنها سألت أختها "فلانة..أليس صحيح بأن الذي يصوم دون أن يصلي لا يقبل صيامه؟ "…فأجابتها أختها الكبيرة و بمنتهى البساطة دون أن تصفع غفوة أختها على أهمية الصلاة التي ربما لا تعرفها هي بنفسها والله أعلم.."نعم لا يقبل صيامك..هكذا سمعت"..وهنا يقع اختبار من أهم الاختبارات الذي قد تجدونه مبسط عن طريق هذه الحادثة ولكن هناك حوادث كثيرة تتفرع من نفس هذه الشجرة وتقع تحت نفس هذه المقارنة مع اختلاف كلمة الشوكلاته….
المهم دعوني أخبركم ما الذي حدث..فجأة و دون أن يقرع قلبها جدران صدرها ويقول إياك أن تتعدي على حد من حدود الله عز وجل وهيّا الى الصلاة ليقبل صيامك…لا..
بل قالت وبمنتهى البساطة "ما دام أن صيامي غير مقبول اذا دعيني آكل هذه الشوكلاته" وأكلتها وأكلت معها والله أعلم كم ذنب…
هنا تكمن الرسالة…لماذا يختارأغلب الناس الطريق الأسهل الذي أمامهم الذي هو طريق الشيطان وطريق الظلام و الكآبة والذنوب ويتركون الطريق المنير الذي يضيء قلوبهم وأبصارهم وضمائرهم؟..
.فمثلا هذه حادثة متفرعة من نفس الشجرة…قالت احدى الفتيات بأنها كانت ترتدي البرقع (الذي يكون فتحته واسعة فيظهر العيون وأجزاء من الوجه)..ولكن لاحظت بأن المعاكسات قد زادت عن قبل عندما كانت تظهر وجهها كله..
فكان أمامها اما أن ترتدي النقاب وأن تضيق فتحة العيون فلا تظهر عيناها أوأن تخلع البرقع وتظهر وجهها كله…فطبعا ماذا تعتقدون فعلت؟ نعم…اختارت طريق الشوكلاته وكشفت وجهها..
وأخرى كانت محجبة فقامت بعملية جراحية وقد زارها أقاربها والأصدقاء ورأوها في المستشفى دون حجابها مع أنها كانت تستطيع أن تمنع دخول الرجال..المهم بعدها قالت" كلهم رأوني فما الداعي من حجابي اذا؟"…تخيلوا !!! تقول ما داعي التزامي بحد من حدود الله عز و جل!!!…فنزعت عنها الحجاب ومعه الراحة والأمان بدلا من أن تستـتر أكثر وأكثر والعياذ بالله….
الّلهم ثبتنا وثبتهم وأصلح حالنا و حال المسلمين والمسلمات في كل مكان يا الله…
ان قصدي من هذه العبارات النابعة من قلب محب هو شيء واحد وأمنية واحدة…أريد فقط أن أنادي بأعلى صوتي على قلوب المؤمنين والمؤمنات ليوقظوا الغيرة التي قد غفت غفوة طويلة وأتمنى أن لا تكون قد ماتت..غيرتنا على حدود الله عز وجل يا مسلمين أين غيرتنا على ديننا؟ و على ما أمرنا به جل وعلا ربنا؟
سأسألك يا أختي..أليس اذا طلب زوجك أن لا تكلمي فلان لنفـّذت؟..
أليس اذا غار عليك وطلب أن ترتدي الملابس الواسعة الفضفاضة لفعلت وأنت سعيدة لأنه يغار عليك ويحبك؟
وأنت يا أخي أليس اذا طلبت منك زوجتك أن لا تكلم فلانة لأنها تحبك وتغار عليك لفعلت نفس الشيء وبسعادة؟
أو اذا طلب منك مديرك أن تفعل شيء لفعلته لتنال الرضا والمكافآت؟
..أفيقوا يا مؤمنون..فان المرء يطيع من يحب..فأين دليل حبكم لله عز و جل الغني الرحمن؟؟ ألا تعلموا أن بيد الله وحده لا شريك له كل شيء؟ فكيف تنفذون دون تفكير ما يأمركم به بشر من تراب سيعود الى الله مثلكم ؟ ولكن تتساهلون بأوامر وحدود الله سبحانه وتعالى الذي سيكافأكم باذنه ويجزيكم خيرا كثيرا.
قال تعالى"ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما" سورة الفتح(آية 17)….
يا أمّة الاسلام ويا خير أمّة أرجوكم فقط استمعوا الى استغاثات قلوبكم و ضمائركم و هزوا الغيرة التي بداخلكم ولتكن باذن الله معينكم على التقرب الى الله سبحانه وتعالى وأن يرزقنا و اياكم حب طاعته وكره معصيته باذنه و أرجو أن تقارنوا أي اختيار تقعوا فيه بحادثة رضا الله ام الشوكلاته…
و أدعو الله تعالى أن لا نسلك أبدا و اياكم طريق الشوكلاته…وان سلكناه أن نعود و نستغفر ونتوب عسى أن يغفر لنا الرحمن الرحيم ويهدينا السبيل المستقيم وأن يجعلنا من التوابين وأن نبتعد عن طريق الشهوات والهوى فان بدأنا بالخطوة الأولى وهي التوبة قال تعالى" ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" سورة الرعد (آية 11)
فبالصلاة والدعاء ومجاهدة النفس ومجاهدة الشيطان..بعون الله و بإذنه نستطيع أن نفوز برضا الله ….فعودوا الى الله وتوبوا والله المستعان…
وآخر كلامي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا تنسوني من الدعاء…أختكم أمة الله…
مقالة أعجبتني بالرغم من بساطتها وبساطة اسلوبها إلا أنها مؤثرة جدا فأحببت أن انقلها لكم .
من موقع طريق التوبة .
http://go.3roos.com/Oe62UmbKcwK
:down::down::down::down:
لو تعلمي يا أخت كم أثرت في هذة المقالة
فقد كنت ادافع دائما هذه الأمور
فهناك كثير من الناس تظن أنها تدعو إلى الحق في حين أ،ها تدعو إلى الباطل
فهناك مثلا كثير من البنات في الجامعة و العمل عندما تقررن لبس الحجاب ، تلبسة دون أن يكون شرعيا 100% بمعنا أنها ربما لا تلتزم بأن يكون فضفاضا كما يجب أ, أنها تضع من المساحيق على وجهها بما لا يليق بالمرأة المسلمة فتبدأ بعض الأخوات ( سامحهن الله ) بقول أن هذا ليس حجابا أو ان الله لا يقبل هذا و انها لا تختلف عن البنات الغير محجبات بشيء ولو أنها لم تضعه لكان أفضل ……. تقول كل هذا الكلام السيء دون أن تنبه نفسها لأن تدعو إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة بأن تقون ماشاء الله مبارك الحجاب و هو جميل و لعل هذا تكون البداية فقط نريد أن نراك للأمام دائما ……..
كما تنتشر ايضا قاعدة أراد بها الضالون إضلال الناس وهي أي الذي لا يصلي أفضل ممن يصل و لكنه يقطق في الصلاه ، أنا يا أخواتي طبعا لا اتجاهل حرمة من يؤخر و من يترك فرضا و لكن لماذا عندما نرى الساهين عن الصلاة لا نأخذ بيدهم و نقول قومي معي لنصلي !!!!
نسأل الهداية جميعا
جزاكِ الله خيرا على المرور .
ولعلك تعجبتِ ممن تركت الصيام بسبب الشوكلاته .
نسأل الله تعالى العفو والعافية .
ولو تعلمين بارك الله فيكِ مقدار سعادتي بما كتبتِ .
وفقك الله وجعلك ممن يدعو إلى الله تعالى على بصيرة .
المشكلة عزيزتي أن البعض يسيئ للدعوة وهو يظن أنه يحسن .
وينفر الناس وهو يظن أنه يدعوهم .
نعم الداعية إلى الله يجب أن لا يجامل ولا يحابي ويوضح الحق ويبينه .
ولكن إذا جاءتني سافرة بحجاب فيه كثير من المخالفات لن أقول لها ( إما أبيض أو أسود )
إما سفور كامل أو حجاب كامل .
فليست كل النفوس مهيئة لقبول الحق دفعة واحدة ، فالتقوى والخوف من الله تعالى تختلف من شخص إلى آخر ، والداعية إلى الله كالطبيب الذي يشخص المرض ، ويعرف كيف يعالجه .
فمع الكلمة الطيبة والتذكير بالله المستمر وزرع حب الله تعالى في النفوس وحب رسوله صلى الله عليه وسلم يحدث التغيير .
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكِ والمسلمين مفاتيح للخير مغاليق للشر .
جزاكِ الله خيرا عزيزتي على المرور والتعليق الرائع .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
أختي .. سحايب الخير
على المشاركة القيمة والمميزة
جعلها الله في ميزان حسناتك
ننتظر منك المزيد
أختي في الله مروج ذهبية
وإياكِ بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا على المرور .
وفقكِ الله .
اللهم آمين ، بارك الله فيكِ .
وجزاكِ الله خيرا على المرور .
اقتباس |
كاتب الرسالة الأصلية : bent^cute يارب استر علينا وعلى بنات المسلمين |
||