إننا نعتقد أن استمرار هذه الحالة من الملل والتبرم ، سيورث قطعا بعد فترة حالة من الاكتئاب المزمن ، واليأس من الحياة ، والنظر الى المستقبل بنظرة سوداوية غير متفائلة ، وذلك عندما يرى السائر انه يسير في نفق طويل مظلم .. فكلما زاد كدحه فى الحياة زاد تعبا ، كالذي يركض وراء السراب ، وقد شبه القرآن الكريم حركة الكافرين بهذه الظاهرة السرابية الخادعة.
إن من روافد هذه الحالة هو : عدم وضوح خطة وهدف واضح في الحياة، فإن أكثر الناس يعيشون هم الساعة التي هم فيها ، فالمهم لديهم هو اللذائذ والاستمتاع في تلك الساعة ، ولا يهمهم ما ينتظرهم في المستقبل من مفاجآت مزعجة .. وعليه فالخطوة الاولى للخروج من هذا المأزق هى تقوية البنية العلمية ، والنظرة التوحيدية للكون ، ومن هنا كانت الحكمة الالهية الصادرة من مدرسة الوحي نعم الضمان لابعاد الفرد عن هذا التشوش والتبعثر الباطني.
ان الخطوة اللاحقة لامتلاك النظرة الواضحة والصائبة للوجود ، هو العزم العملي لتحقيق الهدف من الخلقة ، اذ أن حديثنا هنا هو مع الموحدين والذين يعتقدون بوجود اله حكيم فطر هذا الوجود لغاية عليا تخرج الوجود عن العبثية الى الهادفية ، وعليه فلا بد وان ينسق العبد حركته في الحياة مع رغبة من اليه مصير الخلق جميعا ، والذي لا يعد الاجابة الواضحة للمساءلة الدقيقة في يوم اللقاء ، سوف يجمع بين الخسارة والفضيحة على رؤوس الاشهاد
يتبع,,,
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائعه
وهذا نحن عايشينه في هذا الزمــن فالبعض منا لديه
القدرة و القوة اللازم لموجهه هذا الاشياء..
والبعض منا ليس لديها القدره على ذالك وانما تنهار
من صدمة الامر هذا فالكثير منا بعيدين كليا عن القران الكريم
و الاحاديث النبوي والمحاضرات وغيرها من طريق الهديه وتقويه الامور
والقدره على موجهه في هذا الحياه الصعبه جدا جدا
وننتظر باقي الموضوع
سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة فارسة
أشكرك على مشاركتك الرائعة
وأتمنى ان يستفيد منها الجميع
وأكيد بانتظار مشاركاتك القادمة
*^*
تحياتي للجميع
اختكم
^* malaak *^
* ^ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ^*
وعليكم السلام واشكرك اختى على المرور والتعقيب الرائع وجزاك الله كل خير
تسلمين اختى على المرور والتعقيب وجزاك الله عناااا كل خير لاعدمنا تواجدك
من روافد الضياع والملل : هو التوغل في عالم الالتذاذ ، والاستمتاع بالملاهي .. فمن المعروف ان النفس الانسانية بفعل الممارسة المستمرة لبعض صور اللذائذ ، فإنها تألف تلك الصور بمعنى انها لا ترى كثير جاذبية في تلك الصور ، والدليل على ذلك هذا التغيير المستمر لمتع الحياة والانتقال من صورة الى صورة .. هذا كله اذا كان الضمير متفقا مع النفس فى اصل التلذذ ، فكيف إذا كانت النفس تمارس صورا من الحرام على خلاف مقتضى الطبع والوجدان ؟!.. فمن الواضح في هذه الحالة ان الشد بين النفس وبين الدافع الغريزي والوازع الايماني من موجبات سلب التلذذ ولو بعد حين .
ان طبيعة الانسان قائمة على حالة الارتكازية والاعتماد على ما يدعم بناءه الداخلي تماما كأعمدة البناء ، فاذا لم تتحقق في حياته هذه الدعامة ، فإن بناءه سيكون هشا وعرضة للاهتزاز بل التزلزل .. ولا شك ان كل ما يمكن ان يفترض انه دعامة للانسان ، فإن مصيره الى الزوال والفناء بخلاف ما يعبر عنه القرآن بـ "الكلمة الطيبة" التي اصلها ثابت وفرعها في السماء.. او هل يمكن ان يكون ذلك امرا سوى التوحيد بكل لوازمه ؟!إ
اننا اذا اعتقدنا بان الروح امانة الهية ، لها اتصالها المباشر بالله تعالى ، حيث يعبر عنها القرآن الكريم بـ ( فنفخت فيه من روحي ) عند خلقة آدم وعبر بـ ( ثم انشاناه خلقا آخر )عند نفخ الروح فى الجنين لكل بنى آدم .. نقول بعد ذلك ان هذه الروح التي اتت من عالم الغيب بمقتضى ( إنا لله ) فلماذا لا يتحقق الشق الاخر بمقتضى ( وإنا اليه راجعون )… ومن الواضح ان هناك رجوعا قهريا اليه وهناك رجوع اختياري .. فهنيئا لمن حقق ما بالاختيار قبل ان يتورط فيما هو بالاضطرار !!.
من بعض ما قراءت نقلته لتعم الفائدة
فارسة
تسلمين يالغالية على الموضوع القيم والمفيد ..
بانتظار المزيد .. ما قصرتي يالغالية ..
تحياتي
ام عدوول
🙂
تسلمين اختى على المرور والتعقيب وجزاك الله كل خير دنيااااااا واخرةة
مووضع تشكرين عليه اختي فارسه
🙂
تسلمين اختى على المرور والتعقيب وجزاك الله كل خيررر