تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » زواج الأقارب ظاهرة اجتماعية تورّث مشكلات صحية للأجيال القادمة

زواج الأقارب ظاهرة اجتماعية تورّث مشكلات صحية للأجيال القادمة 2024.

  • بواسطة
زواج الأقارب .. ظاهرة اجتماعية تورّث مشكلات صحية للأجيال القادمة

رغم سلبياتها إلا أنها لا تزال شائعة

لاشك أن الزواج هو أسمى الروابط الإنسانية التي سنتها الأديان السماوية وصدقت عليها الأعراف ونظمتها لتتفق مع الفطرة, وكغيره من أمور الحياة، يحتاج الزواج إلى التدقيق والتفكير ووضع الأسس السليمة التي تستقيم بها هذه الشركة حتى لا تشكل مصدر تعاسة أو ضرر لأطرافها, ومن هنا يكون الاهتمام أولاً بالاختيار المناسب الذي يتطلب مراعاة عدة نقاط منها الدين والخلق والتكافؤ الاجتماعي وأخيراً التوافق الطبي الذي لم يكن هناك اهتمام كبير به فيما مضى مع أنه يؤثر على استقرار الحياة الزوجية وسلامة الأطفال الذين يولدون.

وتتضاعف أهمية هذا الجانب، خصوصا مع العادات والتقاليد العربية التي تحبذ زواج الأقارب, لما ثبت علميا من وجود احتمالات لولادة أطفال مصابين بأمراض وراثية, مما يستدعي إجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي ستحدد القرار, أما المجازفة بإتمام الزواج أو الانفصال بسبب إنذار طبي لا بد من أخذه بعين الاعتبار كونه ينبئ عن وجود نسبة كبيرة من الخطر.

ويعتبر زواج الأقارب نمط الزواج المفضل الذي حظي بقيمة مهمة في الثقافة العربية, فالزواج المثالي في هذا السياق ذو النسب الخطي الأبوي هو القران الذي يجمع بين ولدي أخوين, ابن أحدهما يتزوج بنت الآخر.

ويمثل هذا الارتباط نمط الزواج الذي فضلته الثقافة منذ قرون, حتى وإن كان لا يمَارَس بكثرة، وهو في تناقص متواصل بدون شك, وإذا لم ينجح البحث الأنثروبولوجي إلى اليوم في العثور على تفسير له في إطار نظرية القرابة, فإن من السهل استخلاص أساسه الاستيهامي من الحكايات والأساطير الذي يُرمز إليه بالوحدة الوثيقة بين الأب والبنت والأم والابن.

وقد كثر الحديث عن علاقة زواج الأقارب بالأمراض الوراثية في الذرية, وذلك نتيجة للتقدم العلمي في علوم الوراثة في عصرنا الحاضر, وما صاحب ذلك التقدم من اكتشاف كثير من الحقائق العلمية لم تكن مفهومة في العصور الماضية.

وترجع أهمية هذا الموضوع إلى أن زواج الأقارب مفضل في بعض المجتمعات وخاصة الشرقية منها, وذلك لأسباب كثيرة منها الرغبة في الاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة، وصغر السن عند الزواج وما يصاحبه من عدم النضج العاطفي وانفراد الآباء بالقرار, كما تحتم التقاليد في بعض القبائل العربية ألا يتزوج البنت إلا ابن عمها, فضلا عن عوامل أخرى ترتبط بنشوء هذه الظاهرة كالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل تعزيز الأمان والروابط العائلية, وسهولة التفاوض على أمور الزواج وتوابعه, واعتباره جزءاً لا يتجزأ من تقاليد العائلات, والمحافظة على ممتلكات العائلة والميراث, وبهذا يعتبر زواج الأقارب من الظواهر الاجتماعية ذات الارتباط الجذري بالعادات والتقاليد التي ينظر لها على أنها مصدر أمان اجتماعي واستقرار عائلي.

إن قرار زواج الأقاربمن أهم القرارات في حياة كل شاب وفتاة, وإذا أحسن كلاهما اتخاذ القرار يكون قد نجح في تحقيق حياة أسرية سعيدة بقية عمره وإنجاب أطفال أصحاء يتمتعون بالعافية والذكاء, فمثلما يورّث الآباء أبنائهم الصفات الوراثيّة العاديّة مثل لون العينين أو شكل شحمة الأذن، فإنّهم يورّثونهم أيضا صفات مرضيّة تسبّب إصابتهم بعيوب وعاهات وأمراض وراثيّة.

ويساهم الزواج بين الأقارب في زيادة احتمال ظهور العيوب والأمراض الوراثيّة التي تحملها صفات متنحّية عند الأجيال، وذلك لأنّ احتمال وجود الصّفة المرضيّة لدى كلا الأبوين وارد وكبير لصلة القرابة الموجودة بينهما.

فزواج الأقارب الشرعي هو علاقة الزواج بين اثنين تربط بينهما روابط الدم, وطبقا لمبادئ علم الجينات، فان احتمال حمل زوجين قريبين جينيا من نوع واحد, تكون مرتفعة، مما يزيد من احتمال اكتساب المواليد جينا وراثيا لمرض نادر ولا يعني بالضرورة حدوث هذا لكل زوجين قريبين وكل مولود.

وقد أثبتت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين الأطفال من أزواج أقارب من الدرجة الأولى, أي أولاد وبنات العم والخال, علاوة على ازدياد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال.

ويرى الأطباء أن الخطورة في مثل هذا الزواج تكمن في الأمراض الوراثية التي يحمل جيناتها الزوج والزوجة، ومع أن الأمراض من الممكن أن لا تظهر عليهما, إلا أنها تورث بعد الزواج للأطفال والأحفاد، منها التخلف العقلي, والغالكستوسيميا، ومرض الكبد (ويلسون), إلى جانب أمراض الدم الوراثية التي تشمل فقر الدم المنجلي, وفقر دم البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا), ومرض الكلية الذي يؤدي للفشل الكلوي, كما يُعتقد أن مرض الصرع والأمراض القلبية وأمراض الحساسية وداء السكري تزداد في بعض العائلات، وتتضاعف احتمالات توارثها بالتزاوج بين الأقارب.

ولتوضيح الأساس العلمي لانتقال الأمراض الوراثية من الآباء إلي الذرية, تتكون المنطقة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى, وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية من كل من الأب والأم، وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء والأحفاد إلى ما شاء الله، وكل ذلك في نظام متقن بديع يدل على قدرة الخالق البارئ المصور تبارك وتعالى.

الموضوع ((((( ))))

[ALIGN=center]الف شكر لك أخوي الفاتن على هالمشاركه
الرائعه

لك تحياتي
عذبةعروس

واللي ناوي يتزوج والمهر عنده من احد من اقاربه …. شو يسوي !!!!

اذا كان نصيبه ووصل ….

تسلم ايديك اخي الفاتن لنقلك هذا الموضوع الرائع

الله يعطيك العافية

تحياتي

شكرا خواتي على المرور تسلم اناملكن ,,
وبقول لاختي (UMABDULRAHMAN ) خلاص مادام وصل النصيب
تحملي تبعاته والله يوفقك ويوفق الجميع ,,,عروس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.