تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سلسلة صحابة الرسول

سلسلة صحابة الرسول 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا
ادارة ومشرفات وعروسات وزائرات
يشرفني ان اكتب لكم عن سيرة الصحابية بريرة
بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها، ثم باعوها من عائشة.
أهم ملامح شخصيتها :
فضائل الصحابية الجليلة بريرة كثيرة، ذكرتها كتب السيرة والسنة في مواضع كثيرة لا تحصى، وكان لها نصيب وافر في خدمة السيدة عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك في الجهاد في سبيل الله، حيث كانت تخرج مع السيدة عائشة تؤدي دورها مع الصحابيات الأخريات من سقاية المجاهدين، وتطبيب الجرحى. والثابت أن الصحابية الجليلة بريرة كانت دائمًا في خدمة السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكذلك الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت ذات شجاعة نادرة وبطولة. وليس عجبًا أن تكون كذلك، فهي تعيش مع السيدة عائشة أم المؤمنين، وابنة الصديق، وزوجة الرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت بريرة مثالاً في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرة مؤمنة تحافظ على دينها وإسلامها، وكانت حياتها مثال الزهد والتقوى والخوف من الله.
من مواقفها مع الرسول :
تحكي لنا كتب السيرة أن لهذه الصحابية موقفًا مشرفًا مع السيدة عائشة، وكذلك مع رسول الله الله صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك قبل نزول البراءة من الله، حيث إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم سأل واستشار من حوله من الأصحاب والأقارب فيما يقال عن عائشة -رضي الله عنها- قبل نزول القرآن بالبراءة، فسأل أسامة بن زيد وعليًّا بن أبي طالب، فأشار أسامة بن زيد على رسول الله الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، فقال: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم إلا خيرًا. أما علي بن أبي طالب رضى الله عنه فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وأن تسأل الجارية تصدق الخبر. وأراد الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه أن يهون الأمر على رسول الله الله صلى الله عليه وسلم فهو لم يصدق ما يزعمه المنافقون، وأيضًا أشار عليه أن يسأل الجارية عن أخلاق وأحوال السيدة عائشة، والجارية هي الخادمة الملازمة لسيدتها بالبيت. فدعا رسول الله الله صلى الله عليه وسلم بالجارية بريرة، فقال لها: "أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك من عائشة؟" فقالت بريرة: والذي بعثك بالحق، إن ما رأيت عليها أمرًا قط أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن (الدواجن) فتأكله.
من محاسن السيدة بربرة :
عن عائشة زوج النبي الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان في بريرة ثلاث سنن: إحدى السنن أنها أعتقت فخيرت في زوجها وقال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم: "الولاء لمن أعتق". ودخل رسول عليه الصلاة والسلام والبرمة تفور بلحم فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت، فقال: "ألم أر البرمة فيها لحم". قالوا: بلى، ولكن ذلك اللحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة. قال: "عليها صدقة ولنا هدية".
من مواقفها مع الصحابة :
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: جاءتني بريرة فقالت: كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية، فأعينيني. فقلت: إن أحب أهلك أن أعدها لهم، ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم، فأبوا عليها، فجاءت من عندهم ورسول الله اصلى الله عليه وسلم جالس فقالت: إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم. فسمع النبي عليه الصلاة والسلام ، فأخبرت عائشة النبي عليه الصلاة والسلام وسلم فقال: "خذيها واشترطي لهم الولاء، فإنما الولاء لمن أعتق".
مع مغيث زوجها :
عن ابن عباس: أن زوج بريرة عبد أسود يقال له مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لعباس بن عبد المطلب: "يا عباس، ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا". فقال النبي عليه الصلاة والسلام : "لو راجعته". قالت: يا رسول الله، تأمرني؟ قال: "إنما أنا أشفع". قالت: لا حاجة لي فيه.
من مواقفها مع التابعين :
عن عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر، فكانت تقول: يا عبد الملك، إني لأرى فيك خصالاً، وخليق أن تلي أمر هذه الأمة، فإن وليته فاحذر الدماء؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق"

وفاتها :
توفيت الصحابية الجليلة بريرة -رضي الله عنها- في زمن خلافة يزيد بن معاوية، كما جاء ذكر ذلك في الطبقات لابن سعد والمستدرك والاستيعاب وأسد الغابة وأعلام النساء.

سلامي
محبتكم لارسا بغداد
منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.