في أيام الإمتحانات .. تدب الهموم في قلوب الطلاب والطالبات .. فالظروف تسيطر على قلوبهم الرقيقة .. هنا يجب أن نقف في وجه الظروف .. رافعين للجميع المعنويات .. حتى يتخطو هذهـ المرحلة الصعبة ..
يواجه الطلاب والطالبات ظروف من جميع الجهات .. فهذهـ ظروف عائلية .. وهذهـ ظروف اجتماعية .. وأمامه ظروفه الخاصة .. وتأتي الطامة الكبرى في الظروف النفسية .. والتي يلعب فيها المعلمين والمعلمات دوراً رئيسياً بذلكـ ..
حينما تدخل الصالات .. تجد نفسك في عالم آخر .. فكل طالب تراهـ واقف ممسكاً بورق كاد أن يتمزق من كثرة تقليبه .. حرصاً منه للحصول على أعلى الدرجات ..
في إحدى الأيام كنت واقفاً أستذكر بعض الملخصات .. فرأيت طالب بلا أوراق ولا مذكرات .. فسألته هل هو مستعداً للإختبار .. حتى استدركني بهذا الجواب :
كيف أستعد وضامن الرسوووووب
يالله .. لم يبقى سوى دقائق قليلة لدخول القاعة .. وهذا أمامي بلا معلومات .. أدركت أن الأمر يعنيني أكثر مما يعنينه .. لأنه بحاجة لمن يقف بصفه .. جمعت الأوراق المهمة ..
قلت له : ( ادرس ذولي ووالله إن تنجح بعد توفيق الله )
قال : كيف أدرس والدكتور يقول ياويلكم من الأسئلة .
قلت له : ادرس .. وإذا رسبت إرجع لي .
بدقائق قليلة استطاع مراجعة ست ورقات .. وبعد أن دخلنا الإختبار ووزعت الأوراق .. أراهـ ملماً في الإجابة .. فليس لديه وقت لرفع رأسه والنظر بمن حوله .. ياالله هذا هو الذي لا يحمل المعلومات قد سبقني في التخلص من تلك الأسئلة الغثيثة .. خرجنا وأنا قد تركت البياض يكسو بعض الخانات ..
استقبلني بوجه طلق عكس ما رأيته قبل الإمتحان .. وقال : الله يفرج عنكـ والله إني أبنجح بسبتكـ ..
نظراتي تقرأ في عينه الفرح .. وأنا أعيش في ترح .. فقد تفوق علي ونجح .. وأنا الذي علمته أراني أحمل تلكـ المادة ..
إلى متى اللعب بأفكارهم .. وتضييق عليهم صدورهم .. والله إنهم يكسرون خاطري إذا شفتهم ..
أرجع إلى ما أريدهـ من ما كتبت وهو لماذا كل هذا الحقد الذي يكنه بعض المعلمين على الطلاب ؟!
يقول له مافيه أمل تنجح .. أو الأسئلة صعبة .. وإلا الوعد في الإمتحانات ..
لنساعد أبنائنا وبناتنا على تخطي هذهـ الظروف .. من المفترض زرع روح التفاؤل بالنجاح .. وإخبارهم أن الأسئلة سهلة .. وأنهم أهل لها .. بل وقبل الإمتحان يجب على كل معلم معلمة أن يكونوا قريبين من الطلاب والطالبات ..
مرة رفعت يدي بكل ثقة .. أنتظر قدوم الدكتور .. يوم جاء قال خير وش عندكـ .. قلت أبسألكـ عن السؤال الثاني .. قال : الأسئلة مكتوبة بالكمبيوتر واضحة مثل الشمس ..
هي صحيح أنها كتبت بالكمبيوتر وأنها واضحة في كتابتها .. لكنها ليست واضحة في معناها ..
أتمنى توفير الأشياء التي تساعد الطلاب والطالبات على الراحة النفسية .. وإعطائهم ما يطلبونه .. ولو كنت مسؤلاً عن شؤن الطلاب والطالبات لوفرت فوق كل طاولة طالب وطالبة كأس شاي وماء لإطلاق طاقاتهم التي عقدها المعلمين والمعلمات ..
أخيراً .. أتمنى من جميع معلم أن يجعل الطالب الذي أمامه هو ابنه .. وكذلكـ المعلمة لتجعل الفتاة التي أمامها هي ابنتها .. والله لو كان الحال كذلكـ لرأينا جميع أبنائنا علماء عباقرة .. ولكن البعض أخذ التعليم ليس مسؤلية بل تسلط على أبناء وبنات المسلمين ..
قَدَمْتِهَآ عَلَى طَبَقِ مِنْ فِضَّة
أَتَمَنَى أَنْ تَصِلَ رِسَالَتَكِ
إلى أَسآتِذَتِي بِالشَّكْلِ ألخَاصِ
هههههـ