قبل ولادة طفل تحدثي مع زوجك عن الدور الذي تتوقعينه منه في حياة والده .
مع ميلاد أول طفل يصاب الأب برهبة من المسؤولية الجديدة شجعيه باسلوب ناعم و ساعديه في معرفة دورة فهو لم يكن أباً من قبل .
ربما يمارس الأب دوره بشكل مختلف حسبما يراه هو تقبلي طريقته الخاصة دون تذمر فمثلاً إذا أحسست أنه يحمل الطفل بشيء من العنف لا تنتقديه طالما أنه لا يؤلم الطفل و لن يؤدي إلى الإضرار به .
لا تكرري عبارات مثل (( أنت لا فائدة منك )) أو (( إنك دائماً تكرر هذا الخطأ )) فهذه العبارات تستفزه و تجعله ييأس من ممارسة دورة و تصيبه بالإحباط .
عند دخوله إلى المنزل لا تبادريه بمشاكل الطفل ، بل اختاري الوقت المناسب ليكون على استعداد لمشاركتك الحديث و المناقشة .
اسألي نفسك و أجيبي بصراحة : هل تشعرين أن الطفل ابنكما معاً ؟ أم أنك أكثر ملكية له ؟!
يجب أن تكوني مقتنعة داخلياً أن أبنك هو ابنه أيضاً ، و له الحق نفسه في تربيته بأسلوبه الخاص
الخروج من المنزل فترة و ترك الطفل مع الأب وحدهما ، يكسب الأب الثقة في قدرته على تحمل مسؤولية تربية ولده .
ممارسة بعض الألعاب مع زوجك و طفلك و اللهو سوياً يضفي جواً من الألفة و المتعة بالإضافة إلى أهميته لإزالة توتر الأب من مسؤولياته الجديدة .
تنمية صداقتك و حبك لزوجك و إعطائة فرصة للشعور بذلك له أكبر الأثر في اندماجه في دوره الأبوي .
حذار من أن يشعر زوجك بعصبيتك أو تعبك و إرهاقك من ممارسة دورك كأم بل يمكنك الإعلان عن ذلك بكلمات رقيقة ليقدم لك بعض العون .
استمرار الحديث بين الأب و الأم عن تربية الطفل يكوّن محيطاً عائلياً سعيداً و آمناً للطفل فحافظي عليه
عندما يذكرك زوجك بأمر ما يجب أن تقومي به لاتقولي : حسناً سوف افعله ، بل اطلبي منه العون ، حتى يشعر باحتياجك الدائم له في كل ما يخص الطفل
كوني صبورة مع زوجك ، فمسؤولية الأبناء ليست بالأمر الهين على الأب فلا تسخري منه إذا أخطأ، بل اجعلي الأمر يبدو كمزحة لتضحكا عليها سوياً .
إن المستوى العاطفي للطفل يرتفع عندما يشترك الأب و الأم في الاهتمام به .
لا تدعي اهتمامك بطفلك ينسيك اهتمامك بوالده حتى لا تتحول علاقتهما إلى نوع من الغيرة .
بعض الرجال يشتكون من المرأة التي مع محاولتهم لكسب الرزق تشعرهم أنه دور طبيعي لا يستحقون الشكر عليه ، لا تكوني تلك المرأة.
( الزوج أول من يعلم ) التزمي بهذه المقولة ليكن على علم بكل ما يخص الطفل و ما يجري في المنزل .
اتركي لزوجك فرصة ليقضي وقتاً خاصاً به خارج المنزل مع أصدقائه أو في ممارسة بعض هواياته حتى يستطيع الاستمرار في إداء دورة بكفاءة .
أخيراً عزيزتي الأم .. عزيزي الأب .. لا تنسيا أن تعيشا بعض الوقت بعيداً عن شخصية الأب و الأم بل عيشا نفسيكما.
_______
mnqol(l)