استغرق تأليف الكتاب حوالي سبع سنوات حيث أجرى الدكتور جون كيري أبحاثا على 25 ألف من الأزواج ، استطاع من خلالها أن يرصد أهم المشكلات الاجتماعية والإنسانية التي تعترض الأزواج على حد سواء .
عشر ممارسات أساسية بين الزوجين
1 – تتصرف المرأة وكأنها أم لذلك الرجل وتعامله معاملة الأطفال :
فليعلم الزوجان بان الإكثار من الشيء والإلحاح يؤدي في النهاية الى ضيق الطرف الآخر لانه يحس بأنه مكبوت ومحاصر من الطرف الأول ، فلنتخيل مثلا لو كان الزوج مريضا فإنك وبلا شك ستعطينه الدواء اللازم ولمدة محدودة يقررها الطبيب المعالج ، ولكن هل ستستمرين في إعطاءه الدواء وتجبرينه على ذلك ، من البديهي ان تناول تلك الجرعات الزائدة سوف تؤدي الى نتائج وخيمة وقد يفضي به المقام للوفاة .
وهذا الخطأ شائع جدا في الوسط النسائي وهو مدمر للعلاقة بينهن وبين الرجال ، فالمرأة تعتقد ان الرجل لا يستطيع الأعتناء بنفسه أو ترتيب حياته ، تعتقد أن الرجل غير مؤهل للقيام بذلك بنفسه وإنه يحتاج إليها لكي تدير وتدبر حياته .
قد يكون ما تدعيه المرأة حقيقة وله أساس من الصحة إلا أن ذلك ليس مجال بحثنا هنا ، ولكن هذه الحقيقة أحب أن أوردها للنساء ، عندما تعامل المرأة الرجل على إنه طفل صغير فإنه سيتصرف تصرف الأطفال ، وإذا عاملته على إنه غير كفؤ فإنه سيتصرف على ذلك النحو .
2 – الرجل بطبيعته يحب الاختصار : في أثناء النقاش نرى الزوجة عندما تتحدث عن مشكلة معينة فإنها تبدأ بذكر التفاصيل المملة هي في أساسها ليست مهمة عند الزوج ، ولا تمثل عنده أي قيمه ، فنجده يستمع لها على مضض وهو يحاول ان يضبط أعصابه ، بينما نجد الزوجة تسرد الوقائع والأحداث بكل راحة وهدوء ، فالرجل يحب ان يصل الى لب الموضوع مباشرة دون دوران او تفصيل .
3 – المرأة عندما تتحدثفإنها لا تستطيع التركيز على موضوع واحد معين وانما تنطلق الى عدة محاور سواء كانت قديمة او جديدة بدون إعطاء أولوية معينة ، فالنساء يتطرقن للمشاكل بصورة عشوائية ودون الوصول الى نتيجة إيجابية ، فتذكر ما حصل بالماضي وما قد يحصل في المستقبل ومالا قد يحصل أصلا ان كل ما تريده هنا هو التعبير عما في داخلها والوصول الى درجة الراحة النفسية بالتعبير والحديث ، بغض النظر عن الوصول للنتيجة المطلوبة او إيجاد حل معين لعلاج القضية .
4 – الرجل عندما يفكر لا يتحدث بل يلزم الصمت ، بينما المرأة عندما تفكر فإنها تتحدث وتفكر في نفس اللحظة .
5 – كقاعدة أزلية نفهمها 00 الرجال يخافون من الفشل في الحياة والنساء يخافن من الرفض من الآخرين ، ولذلك عندما يخطئ الزوج او عندما تواجه مشكلة معينة فانه يرفض ان تنصحه الزوجة او ان تقدم له مشورة ، بل تثيره وتغضبه وتجعله يشعر بأنها تحاول التقليل من قدرته وإحساسه بالشلل ، وعدم القدرة على حل المشكلة مما توقعه في دائرة الفشل الذي يخشى منه ، صحيح إنها بتصرفها العفوي هذا دافعه الحب والحرص والمشاركة ، لكن الزوج يفهم تصرفها على إنها إهانة له والحرج وقد تسبب له جرحا مؤلما لا يلتئم سريعا ، فالرجل لا يتقبل نصيحة الزوجة إلا في حالة واحدة فقط وهي ان يطلبها هو شخصيا منها .
6 – الرجل عندما يحب الزوجة فانه يحبها على ما هي عليه ولا يحاول تغييرها بل يتكيف مع طبائعها ونفسيتها ولن يتطاول التغيير إلا في المسائل الخارجية من ناحية الملبس والستر خارج المنزل فقط ، أما بالنسبة للزوجات فإنهن لو أحبن الرجال يحاولن تغييرهم قدر الإمكان وطبعا هذا التصرف النسوي لا يعجب الرجال ولا يتقبلونه في كثير من الأحيان فتبدأ المعاناة بينهما ، فالرجل عندما يحب يتكيف ولكن المرأة عندما تحب تسيطر وهذه مسألة فطرية لن يستطيع أحدا من البشر ان يغيرها .
7 – نظرة الزوج للحياة بطريقة هرمية رأسية ، أما الزوجة فنظرتها للحياة سطحية أفقية : وهذه حقيقة مهمة جدا للأزواج ، فالرجل لن يشعر السرور إلا إذا أحس انه قد حقق نجاحا في حياته ، لانه نظرته للحياة عبارة عن كفاح وتحدي وإصرار لاثبات الذات ، يجب عليه ان يحققها بمفرده ودون مساعدة الزوجة ، لأن أي تدخل منها يحط من مكانته في السلم الهرمي الذي يعيشه الرجال إلا إذا طلب منها ذلك شخصيا ، أما الزوجة فنظرتها للحياة عبارة عن إشباع النفس بالحب والاهتمام والعطاء ، فالرجل عالمه عبارة عن مشاكل ومصاعب وتحديات يجب التغلب عليها ، إما النساء فعالمهم عبارة عن علاقات اجتماعية وحب متبادل وعواطف جياشة وتعاون مشترك .
8- الزوج عندما يصل الى حالة التعب والإرهاق والإجهاد ، فانه لا يرغب بالكلام او الحديث بل ينشد الراحة والهدوء وهذا ما يجده في بيته عندما يرجع الى منزله مرهقا في المساء ، أما الزوجة فإنها في حالة التعب والإجهاد ترغب في الحديث حتى ترفه عما في داخلها ، ناهيك عن سكوتها طوال اليوم والزوج غير موجود بجانبها ، فأنه عندما يعود يجد الزوجة متلهفة في انتظاره وتود التسامر والحديث معه .
9- كلما اقتربت الزوجة من زوجها وارتمت في حضنه كلما أحس بالقوة والحماس والنفوذ ، فلا غرو في ذلك خاصة وان زوجته قد أحسسته بأنه صاحب الكلمة والقيادة في زمن قد ترجل فيه النساء ، فمجرد ان يحس الزوج ان زوجته ليست بحاجة أليه فانه يحس بالفتور وقد تذبل الحياة الزوجية بينهما مما تتولد القطعية والانشقاق 0
10 – يحتاج كلا الزوجين لقدر كافي من الحب، فالاحتياج العاطفي عند الزوج يختلف عن الاحتياج العاطفي لدى الزوجة ، ولكن للأسف لا يدرك الزوجان هذه الحقيقة من ناحية اختلاف الاحتياجات العاطفية ، مما تنذر بالمزيد من المشاكل بينهما ، وتتعقد الحياة الزوجية اكثر فأكثر وذلك نتيجة لعدم فهم الزوجين لنفسية الآخر والجهل بطرق العلاج ومحاولة إصلاح الأعطال ، المشكلة هنا ان الزوج عندما يحاول ان يسعد الزوجة فانه يقدم لها ما يحتاجه عالم الرجال وليس ما تحتاجه النساء لانه لا يعرف احتياجات الأنثى ، إضافة على ان الرجال يظنون ان احتياجات النساء من العواطف هي نفسها التي يحتاجها الرجال وكذلك العكس بالنسبة للنساء .
هذا مقال للاستاذ خليفه المحرزي اتمنى انكم استفدتو منه
استفدت من الموضوع .. الله يجزيك كل خير أختي
في ميزان حسناتك ان شاء الله على اختيارك الموفق للموضوع .. تستاهلين التقييم
موضوع رائع ومفيد
تسلم يدك
مشكورة
وياويلها لو قالت شي أو طالبت أو اشتكت .. تنقلب الدنيا كلها فوق راسها ..
ليش مايقولون باختصار : قدمي كل شي وانتي ساكته ؟! ..