في حالة تكيس المبايض، تكون مبايض المرأة أكبر حجماً من المعتاد، ويكون سطحها مغلفاً بحويصلات صغيرة الحجم وكثيرة العدد، وتحتوي على سوائل. وهذه الحويصلات، تنمو حول البويضات بفعل الهورمونات التي يحفزها الدماغ، وهذه الحويصلات تبقى غير ناضجة ولا تتطور إلى بويضات، الأمر الذي يعني أن المرأة لا تنتج أو تفرز بويضات، وبالتالي تصبح مصابة بالعقم، كما أنها تعاني من غياب أو اضطراب الحيض. وتظهر ايضاً اعراض اخرى مثل زيادة وزن الجسم وزيادة شعر الجسم والحبوب. عموما تصاب حوالي %25 من النساء بهذه الحالة، ويتم الكشف عنها غالباً من خلال «الألتراساوند»، او الموجات فوق الصوتية.
أسباب المرض
لا يعرف إن كان هذا المرض وراثياً، لكن يلاحظ أنه يظهر في عوائل معينة. وعندما يرث الرجل جينات هذا المرض من العائلة، فإنه لا يصاب بالعقم، لكنه قد يصبح أصلع في بداية شبابه، أي قبل سن الثلاثين. وهناك أبحاث مستمرة للكشف عن جينات هذا المرض إن وجدت، وقد يصبح ذلك ممكناً خلال السنوات المقبلة.
ولوحظ ايضا ان هناك علاقة بين الإصابة بهذا المرض وبين وجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني Type 2، وهو النوع الذي يمكن السيطرة عليه عادة بالحبوب، كما ان زيادة وزن المرأة، يعتبر عاملاً مساعداً يزيد احتمالات الإصابة بتكيس المبايض.
هل أنت معرضة؟
يمكن توقع الاصابة بمرض تكيس المبايض من خلال عدة مؤشرات، مثل:
* وجود ميل مرضي في العائلة نحو مرض السكري من النوع الثاني، الذي لا يعتمد على الأنسولين.
* وجود ميل نحو الصلع عند رجال العائلة وفي سن مبكر، يسبق الثلاثين عاما.
* المعرفة بأن هناك في العائلة من أصيبت بالمرض.
فهذه مؤشرات قد تدلك على أنك مصابة أو ستصابين، وهي تفيدك في التحري عن المرض.
أعراض المرض
* غياب أو اضطراب الحيض، فقد يأتي كل ستة أسابيع أو كل عدة أشهر أو مرة في السنة!.
* زيادة الشعر في الوجه والجسم (الشعرانية) Hirsutism، وأهم المناطق هي: فوق الشفتين وحول الذقن، كذلك على شكل خط عمودي حول البطن، وعلى أسفل الساقين والذراعين.
* حب الشباب حول الوجه.
* الإصابة بالعقم، وذلك بسبب اضطراب الحيض.
* زيادة وزن الجسم أو البدانة المفرطة، وسببها أن خلايا الجسم تصبح مقاومة لهورمون الأنسولين الذي ينظم السكر في الدم، مما يجعل الجسم يخزن السكر على شكل شحوم.
* الإصابة بالاجهاض المتكرر، وسببه ارتفاع نسـبة هورمون LH، الذي يفرزه الدماغ Luteinising Hormone، والذي يؤثر في وظائف المبيض، حيث لوحظ ان النساء اللواتي لديهن نسبة مرتفعة من هذا الهورمون يتعرضن أكثر للاسقاط.
* تغير شكل المبيض عند فحصه بالالتراساوند، حيث تظهر عليه الحويصلات الصغيرة.
كيف يشخص المرض؟
يتم التشخيص بناء على الملاحظة الجسدية والاستقصاء العائلي، كذلك بعض الفحوصات مثل فحص الدم لمعرفة:
* نسبة الهورمون الأنثوي (في مرحلة معينة من الدورة الشهرية إن أمكن).
* نسبة الهورمون الذكوري.
* نسبة هورمون الغلوبيولين Globulin.
* نسبة الغلوكوز.
* فحص وظائف الغدة الدرقية.
* فحص هورمون البرولاكتين Prolactin.
ملاحظة:
هناك أسباب أخرى قد تسبب ايضا اضطراب الحيض الشهري وهي:
ـ ارتفاع نسبة الهورمون المحفز للغدة الدرقية TSH.
ـ ارتفاع نسبة هورمون البرولاكتين.
وهذان الهورمونان يتم إفرازهما من جزء في الغدة النخامية الواقعة في الدماغ.
ويترافق ارتفاع البرولاكتين بالشعور بالصداع واضطراب الرؤية، بينما يدل ارتفاع نسبة هورمون TSH، على انخفاض هورمونات الغدة الدرقية، أي الإصابة بحالة خمول الغدة الدرقية Hypothyroidism.
العلاجات
يختلف العلاج باختلاف الغاية التي ترجوها المرأة، فإذا كانت مستاءة من ظهور الشعر والحبوب وزيادة الوزن وقلقة على مظهرها، فإن العلاج يختلف عما لو كانت تريد الإنجاب. وهذا بالطبع، يعتمد على عمرها ووضعها الاجتماعي، وهل هي متزوجة أو عزباء.
* لعلاج العقم: في هذه الحالة، يصف الطبيب المختص بالأمراض النسائية، أدوية تعمل على تحفيز المبايض لكي تفرز البويضات مثل دواء كلوميفين Clomiphene، وهو يؤخذ بصورة حبوب تُبتلع لمدة خمسة أيام في كل شهر.
وهناك ايضا حقن يومية تعمل مباشرة على تحفيز نمو الحويصلات في المبيض Gonado Trophin Injections.
ويُعطى ايضا دواء الميتفورمين Metformin، الذي يقلل إفراز الهورمونات الذكورية في المبيض.
* أما إذا كان الهدف من العلاج التخلص من أعراض المرض الأخرى، أي نمو الشعر واضطراب الدورة الشهرية، فإن دواء الميتفورمين يقوم ايضا بهذه المهمات. ويمكن ايضا معالجة تلك الاعراض بطرق اخرى مثل إعطاء حبة منع الحمل المركبة، خصوصاً التي تحتوي على مضادات الاندروجين (الهورمون الذكوري).
* هناك ايضا علاجات غــير دوائيـة مثل الجراحة الـتي تـستخدم الحـرارة لتـغيير وظيفة المبـيض Ovarian Diathermy. والهدف من هذه الجراحة تقليل نسبة الأنسجة المبيضية التي تفرز الاندروجين أو الهورمون الذكوري الذي له صلة بنمو الشعر والسمنة.
وطبعاً يمكن للمرأة التخلص من الشعر الزائد بأساليب مبسطة مثل: القصر، الشمع، النزع، واستخدام الإزالة بالكهرباء أو بالليزر.
نصائح غذائية
على المرأة المعرضة للمرض أو المصابة به ان تحرص على منع اي زيادة غير طبيعية في الوزن، خصوصاً ان ذلك قد يسبب لاحقاً الإصابة بمرض السكر او القلب. لذا عليها مراعاة تخفيض الدهون والسكر في غذائها، والحرص على الرياضة، التي أقلها رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا.
اختي العزيزه عروس الدوحه
الف شكر على هذه المشاركه المفيده
وان شاء الله يستفيد منها الجميع
بارك الله فيك ,,, و لا تحرمينا من جديدك .. متمنيه لك دوام الصحه و العافيه
ام نوره
وتقبلي مني كل الود والأحترام
تحيااااااااااااتي
————————————————————–
الله يسلمك مملكة القلوب وشكرا على التواصل 😉 😉
الله يعطيك العافية