تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عقيدة أهل السنة والجماعة في مرتكب الكبائر والمعاصي

عقيدة أهل السنة والجماعة في مرتكب الكبائر والمعاصي 2024.

إن المعاصي والكبائر لا تَسلبُ الإيمان بالكلية بل تُنقصه ولهذا كان لأهل السنة عِبارَتان في أهل الكبائر- كبائر المعاصي من أهل الإيمان- فتارةً يقولون مؤمن ناقصُ الإيمان, وتارةً يقولون مؤمن بإيمانه فاسقٌ بكبيرتِهِ، وقد ضل في هذه القاعدة طائفتان زائغتان ليستَا على سبيل المؤمنين:
إحداهما:
————————
طائفة الخوارج فإنها تُكفرُ بمطلق المعصية.
والطائفةُ الثانية:
—————-
المعتزلة فإنها تحكم على العاصي في الدنيا بأنهُ في منزلة بين المنزلتين

لا مسلم ولا كافر، لا مؤمن ولا كافر منزلة بين منزلتين، ثم اتفقت مع الخوارج أو اتفقت الطائفتان على تخليدِ من مات على كبيرة في النار وأنه لا يخرج منها أبدا، فهما في الدنيا مختلفتان وفي الحكم الأُخروي متفقتان على أن من مات على كبيرة لقي الله عليه فهو خالدٌ مُخلد في النار.
وهدى الله سبحانه وتعالى أهل السنة إلى ما سمعتم جعلنا الله وإياكم من خواصِ أهلها في الدنيا والآخرة.
فأهلُ السنة هم أعرفُ الناسِ بالحق وكذلك هم أرحمُ الناسِ بالخلق، لا أحدَ يحفظُ الدم والمال والعرض والدين مثل أهل السنة أبداً، فهم وإن عاقبوا لكن عقابُهم وفق ما يقرره الشرع لا بالهوى والجهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
مستفاد من: شرح صحيح البخاري – الدرس 03 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.