على الرغم من أنه لا يشكل أي نوع معين من الطعام أية متاعب إلا أنه يجب على الآباء أن يولوا اهتماماً كبيراً لكمية الطعام الموجودة داخل معدة الطفل أثناء تناوله للدواء، حسب ما أفاد به جيرود ميلتن، صيدلاني مرخص، و مدير خدمات الصيدلية في مستشفى الأطفال، في دينفير. يقول جيرود ميلتن أيضاً: "يمكن تناول بعض العقاقير، كالأموكسيسيلين، دون وضع أي اعتبار للوجبات. و من جهة أخرى فإنه يجب تناول الطعام مع الأوجمينتين لتفادي الإصابة باضطرابات المعدة". ولأن الإرشادات تختلف من عقار لآخر، احرصي على سؤال الطبيب أو الصيدلاني عن التوجيهات اللازمة، و اقرئي النشرة المرفقة مع الدواء بدقة.
كما أنه من المهم جداً التأكد من حصول طفلك على كميات وافرة من الماء أثناء تعاطيه المضادات الحيوية ليتسنى توزيع العقار بفعالية في جهازه. تزيد بعض المضادات الحيوية – مثل السيبترا، و الباكترم، و البيديازول، التي يكثر وصفها لالتهاب الجيوب الأنفية و الأذن و المثانة—من الحساسية ضد الشمس. لتفادي الحروق الخطيرة المحتملة تأكدي من استخدام أحد واقيات الشمس مع تغطية طفلك أثناء تواجده في الخارج تحت أشعة الشمس، حتى و لو كان ذلك في منتصف فصل الشتاء.
هل تنفع المضادات الحيوية في علاج التهاب الأذن؟
إن المضادات الحيوية ليس لها تأثير بالغ على التهاب الأذن، الذي يعرف أيضاً بالتهاب الأذن الوسطى، بعكس ما يعتقد كثير من الناس. يقول د.بيسير: " يتعافى الأطفال من التهاب الأذن في غضون يومين إلى ثلاثة أيام في الغالبية العظمى من الحالات، سواء تناولوا هذه العقاقير أم لا. و تخفف العقاقير في أحسن الأحوال من الأعراض التي يحس بها الطفل ليوم أو يومين قبل الشفاء التام." قَدْ يَبْدو ذلك اختلافاً طفيفاً، لكن يمكن أن يعني تخفيف الأعراض المبكر الكثير لطفل تعيس باكٍ، ولأبويه كذلك. لهذا السبب – و لتفادي احتمال بعيد إلى حد ما لحدوث بعض المضاعفات كالتهاب الخُشَّاء (عدوى خطيرة لعظم الخشاء في الجمجمة) – يُعد وصف المضادات الحيوية لالتهاب الأذن لدى الأطفال بروتوكولاً مقبولاً في الولايات المتحدة.
إلا أنه من المحتمل تغيير هذه الممارسة وفقاً للدكتور بيسير الذي يقول أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تراجع حالياً لوائحها الإرشادية لمعالجة التهاب الأذن الوسطى. كما يقول أيضاً: " إذا كان الطفل مريضاً مرضاً بائناً بالتهاب الأذن و منزعج منها، فنحن مازلنا نؤيد وصف المضادات الحيوية خصوصاً للأطفال تحت سن الثانية، أما في الحالات التي يحدث فيها احمرار في الأذن، و الألم قليل نوعاً ما، فإن عدداً متزايداً من الأطباء يتبنى مبدأ "الانتظار اليقظ" و الذي يقوم فيه الآباء و الأطباء بمراقبة الطفل عن كثب لبضعة أيام ليروا ما إذا ذهب الالتهاب أم لا".
لماذا يظهر طفح الحفاظ لدى طفلتي في كل مرة تتناول فيها المضادات الحيوية؟
على الرغم من أن المضادات الحيوية تستهدف البكتيريا الضارة، إلا أنها قد تصيب بعضاً من البكتيريا النافعة المتواجدة طبيعياً في الجسم في خضم معركتها الحامية ضد البكتيريا الضارة. يمكن أن يؤدي فقدان البكتيريا الصحية هذا في القناة المعدية المعوية إلى حدوث إسهال حامضي؛ كما يمكن أن يسمح للخمائر بالنمو بشكل خارج عن السيطرة في المناطق الدافئة و الرطبة من الجسم كالمنطقة تحت الحفاظ، على حد قول ميلتن، و قد تؤدي أي من الحالتين ظهور الطفح الحفاظ.
ماذا بوسع الآباء فعله إزاء ذلك؟
إذا تهيج جلد طفلتك بطفح شديد الاحمرار وعلى أماكن متفرقة، فمن المحتمل جداً أن تكون عدوى الخميرة، ومتى ما أكد لك الطبيب ذلك، فعلى الأرجح أنه سيوصي بوصفة طبية، أو مرهم مضاد للفطريات متاح بدون وصفة طبية أو كريم كذلك، والذي من شأنه التخفيف من حدة الطفح أو إنهائه سريعاً.
يعاني طفلي من سعال فظيع و لا يبدوا عليه التحسن، فهل ستساعد المضادات الحيوية في علاجه؟
الجواب باختصار: هذا مستبعد جداً. يقول د.فيليبس أن السبب يكمن في أن الغالبية العظمى من أنواع السعال التي يطلق عليها كثير من الأطباء التهاب الشعب الهوائية سببها الفيروسات و ليست البكتيريا. إن الخطوة الأولى هي تحديد سبب سعال الطفل— فقد يكون نتيجة لأرجية، أو ربو، أو في حالات نادرة يكون نتيجة لشيء أكثر خطورة كالسعال الديكي. أكثر الأسباب شيوعاً لسعال الطفل المستمر هو إما زُكام أو عدوى تنفسية أخرى للجهاز التنفسي العلوي، والتي هيجت القصبات الهوائية. يقول د.فيليبس: "ليس من النادر أن يستمر الطفل في السعال لعدة أسابيع بعد زوال المرض الأصلي، وليس هناك ما يدعو للقلق مادامت وظائفه تعمل طبيعياً في جميع النواحي الأخرى."
تكره طفلتي أخذ الدواء، فكَيْفَ يمكنني إقناعها بتناول المضادات الحيوية التي تَحتاجَها؟
يقترح ميلتن هذا الاقتراح الذكي للتعامل مع الأطفال تحت عمر 12 شهر: انفخي في وجه طفلتك بمجرد وضعك الدواء في فمها، حيث يقول: "بعملك هذا ستجعلين الأطفال يقومون بالرمش و البلع كردة فعل انعكاسية فيدخل الدواء مباشرة في أغلب الأحيان."
يمكنك كذلك مزج الدواء مع طعام طفلتك لكن لا تجربي سكبه في زجاجة الحليب. يقول ميلتن: "إن لم تشربها كاملة (أي زجاجة الحليب) فلن تعرفي مقدار الدواء الذي حصلت عليه بالفعل." و عوضاً عن ذلك امزجي الأدوية مع كميات قليلة من الأطعمة شديدة الحلاوة مثل بودينغ الشوكولاته، وشراب الشوكولاته غير المخفف.
تتوفر الكثير من المضادات الحيوية التي يشيع وصفها للأطفال بتركيزات مختلفة، لكن لا يعي كثير من الآباء ذلك. اطلبي من الطبيب أو الصيدلاني إعطاءك المضاد الحيوي بتركيز أكبر و بهذا تقل الكمية التي يلزم إعطاءها لطفلتك؛ ولا يكون ذلك بالضرورة أسوء طعماً. وفي النهاية، اطلبي من الصيدلاني أن يعطيك محقنة لتقدير الجرعات، مما يسهل عملية قياس الدواء بدقة وإدخاله في فم الطفلة، مع مراعاة إفراغها في أقصى الحلق وعلى أحد الجوانب.
متى علي أن أبدأ بالقلق إزاء كمية المضاد الحيوي الذي يأخذه طفلي؟
يقول د.ستارك أنه إذا بلغ معدل أخذ الطفل للمضادات الحيوية أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، فقد حان الوقت لإعادة النظر في الأمر. "يصاب الطفل الصحّي العادي في الولايات المتّحدةِ بالعدوى من خمس إلى عشْر مرات في السنة، وتكون الغالبية العظمى منها عدوى فيروسية، فلا يَجِبُ أَنْ يأخذ المضادات الحيوية من خمس إلى عشَر مرات إطلاقاً." إذا كانت الأمراضِ المتكرّرة تتَطْلبُ العلاج باستخدام المضادات الحيوية فيقول د. ستارك أنه "يَجِبُ عليك السؤال عن السبب وراء تكرر إصابة طفلك بالعدوى بهذا القدر الكبير في المقام الأول"، ومن ضمن الأسباب القابلة للعلاج هي الوضع الصحي المسبب للعدوى بشكل خاص في دار الرعاية النهارية، أَو التدخين غير المباشر في المنزل.
المهمُ هو استحضار هذه المعلومة على الدوام، وهي أنّ الناس لا يبنون مقاومة ضد المضادات الحيوية؛ لكن الجراثيم تفعل ذلك. يقول د.ستارك :" لَيس الاستعمال الملائم للمضادات الحيوية هو الذي يسمح للجراثيم المقاومة بالنمو، لكنه سوء الاستعمال المألوف لهذه العقاقير". إذا بذل كُلّ شخصَ جهده في التقليل من سوءِ الاستخدام هذا، فعندها سننعم بفوائد المضادات الحيوية في الأوقاتِ التي نحتاج إليها بالفعل.
شكرا أختي على هذا النقل المفيد…
تسلمين الغالية
موضوع مره مفيد
خاصه انه المستشفيات عندنا على طول مضاد
والتقرير الي كاتبته يقول ما يزيد عن 3 مرات بالسنه
الله المستعان
الله يستر بس
تحياتي الحاره لصحابة الموضوع وألف شكر لج على المعلومات المفيده ..