أحيانا كثيرة يتعرض العديد من الأطفال للتحرشات الجنسية لكنهم لا يخبرون أوليائهم بالأمر إما خوفا من العقاب أو تأنيبا لأنفسهم لأنهم لم يحترسوا جيدا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا، هو كيف نجعل أطفالنا يبوحون لنا بما حدث معهم في حال ما إذا تعرضوا لذلك وكيف نشجعهم على البوح والاعتراف لنا، وهكذا يخبرنا الدكتور عكوب محمد اختصاصي في علم النفس: "على الآباء أن يتعاملوا مع أبناءهم بحنان وعطف وثقة متبادلة، ويحيطوهم بالطيبة حتى يكون هناك انفتاح وتواصل بين كافة أفراد الأسرة، هنا فقط يستطيع الطفل أن يخبر الوالدين بكل ما حدث معه، لأنه لن يخاف العقاب أو عدم الفهم أو الظلم، وعلى الأم أن تكون قريبة من ابنتها خصوصا في المراحل المحرجة من حياتها، أيام المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى المراهقة على الأم هنا أن تكون متفهمة مع ابنتها حتى تستطيع أن تبوح لها بما يمكن أن تكون قد تعرضت له من تحرش سواء بالكلام أو بالفعل، وكذلك الأب عليه أن يكون قريبا من ابنه ويكون دائما على تواصل معه، كما يجب أن يكون الآباء قدوة صالحة أمام أبنائهم حتى تترسخ لهم معالم الحياة الفاضلة".
أما عن آثار التحرش أو الاغتصاب الجنسي على نفسية الأطفال، أضاف الدكتور عكوب بأن لذلك آثار عميقة على نفسية الأطفال، فالعديد منهم يتولد عنده نوع من الخوف والفزع من أي شيء خصوصا من والديه وخوفه من أن يكتشفا الأمر و كأنه هو الذي ارتكب الجريمة ولم يكن ضحية اغتصاب، ويخاف من الشخص الذي اعتدى عليه خصوصا إن كان قد هدده بالقتل أو بأي شيء إن أفشى سره لأحد. و أشار أيضا إلى أنه يمكن للطفل أن يتلذذ بذاك الموقف فيستمر عليه وبالتالي ينحرف إن لم يلاقي النصح والحذر. وأحيانا يصاب الطفل بالعدوانية ويخلق لديه نوع من الانتقام ويعتدي على آخرين، ومرات عديدة يعيش الطفل في انطوائية وانعزالية ولا يرغب في العلاقات مع الآخرين بل يصبح يعيش في مرارة قاتلة يمكن أن تتطور لأن تصبح اكتئابا أو وسواسا قهريا وأحيانا يفكر في الانتحار. وربما يصاب بأمراض عقلية أو حتى جسمية وثقته تكون منعدمة سواء في نفسه أو في الآخرين.
هكذا إذن تكون نفسية الأطفال المغتصبين الذين فضلا عن كونهم أطفال ومازالوا في طور النمو والتعلم من هاته الحياة وأبرياء كنسائم الفجر، ولا يتحملون أي نوع من أنواع الأذى، يتعرضون لأبشع الجرائم التي يمكن أن تعصف بحياتهم وتغير اتجاهاتهم و قناعاتهم ويمكن أن تؤدي بهم إلى الانحراف. فإلى متى ستظل جرائم كهذه حبيسة أماكن ارتكابها، وإلى متى سيظل العديد من الأطفال يعانون التحرش والاغتصاب، هم رجال ونساء المستقبل، ومن لا حاضر له لا مستقبل له، على الأقل هذا ما يقال…
منقول:>)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أختي الفاضله على هذا النقل
ولاتحرمينا من جديدك وتواصلك
ولك مني كل التقدير والأحترام
مملكة القلوب
مشكورة ،، صراحة انا كنت ناوي اكتب في هذا الموضوع ، لكن قلت اعمل بحث بالأول يمكن ألاقي الموضوع
ولقيته
هذي مشكلة فظيعة جدا جدا جدا
يكون ضحيتها أطفال لا حول لهم ولا قوة، بل وبعض الناس يحملونهم الخطأ
وأي خطأ، خطأ لم يكونوا سببا في وقوعه
ومن جهتي أحب ان اضيف بعض الوسائل والطرق لتجنيب أطفالنا هذا التحرش
@ غرز عزة النفس في الطفل من صغره بحيث لا يقبل ان يكون ضحية للتحرش الجنسي، علما بأن ليس كل التحرش يكون قسريا بل بعضه يكون بالتراضي ولكن عن جهل به، فعزة النفس سوف تمنع الطفل من هذا الشيء.
@ موضوع العورة، موضوع جدا مهم، كانت والدتي ولا زالت تعلمنا ان الملابس هي لستر العورة وليس للتفاخر والتباهي، فإذا تعلم الطفل ان العورة لا يجب ان يراها احد فسوف تكره نفسه التحرش وسوف يقاومه بكل ما أوتي من قوة
@ ومثل ما تفضلت صاحبة الموضوع، يجب فتح المجال للحوار بين الآباء والأمات وأبنائهم، الحواجز يجب ان تزال، اذا لم يجد الطفل والديه أحدهما او كلاهما من يستمع له فصدقوني سوف يكون ضحية سهلة.
@ واخيرا وليس آخراً ، الشخصية ، فالطفل صاحب الشخصية القوية لا يمكن ان يكون ضحية سهلة للتحرش الجنسي بعكس الطفل ذو الشخصية الضعيفة المهزوزة.
أرجو التفاعل مع الموضوع بشكل جدي
لانه بالفعل موضوع مهم