كيف يكون الفرج من دون احتساب ؟ 2024.

وكعينة قرآنية مريم أم عيسى عليه السلام.. امراة ذهبت إلى مكان قصي، إلى مكان بعيد، وهي تحمل حملاً، وهي متهمة بتهمة عظيمة، قيل لها: {مَا كَانَ أبوكِ امرأ سَوءٍ وَمَا كانتْ أُمُكِ بَغياً}.. إذا سمع أي إنسان هذه النسبة إلى أمه، فإنه لا يتحمل، فكيف بهذه الفتاة الصالحة والمرأة التي تضع حملها وخاصة لأول مرة؟!.. والولد الأول من الطبيعي أن تحتاج المرأة إلى قابلة وما شابه ذلك.. إذن هي في أزمة نفسية، وأزمة بدنية، فمن الذي يُنقذها من الورطتين في ذلك المكان القصي؟!..

ولكن الله تعالى فرّجَ عنها.. أما أزمتها الظاهرية: {فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَيناً}، هذه النخلة أسقطت عليها رُطبا جنيا فاقتاتت من ذلك الرُطب.. وأما الأزمة النفسية: امرأة متهمة بالفاحشة، والحال بأنّها مِنَ النِساء الممتازات في طوال تاريخ البشرية، ما هو الحل فأتت به قومها تحمله، {قالوا يَا مَريم لقدْ جِئتِ شيئاً فريّا}، هذا الأمر الذي كنا نخافه قد وقعتِ فيه، ولكن {فَأشارتْ إليّهِ فقالوا كيفَ نُكلمْ مَنْ كانَ في المَهدِ صَبياً}؟.. وإذا بقدرة الله عز وجل تشاء أنْ يُنطِقَ هذا الصبي الرضيع، ويبدو أنّ عيسى (ع) لما تكلم كان في أول أيامه، فيقول: {فَأشارتْ إليّهِ فقالوا كيفَ نُكلمْ مَنْ كانَ في المَهدِ صَبياً .. قالَ إني عَبدُ الله آتاني الكِتابَ وَجَعَلني نَبياً}.

جزاك الله خيرأ

قال تعالي (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملاً)

قدم تعالي الموت علي الحياة لنعمل له حتي إذا أتي كنا قد اتممنا له استعدادنا ….لرحلتنا الأبديه