طرقاتٌ خفيفةٌ على الباب !!
– من الطارق ؟؟
فإذا بها تسمع صوتاً أقرب ما يكون همساً :
– أنا يا أمي .. أفتحي الباب بسرعة إني خائف .
أسرعت الأم متجهةً نحو الباب .. لترى طفلها الصغير
وقد شحب لونه من شدة الخوف..
– بني .. ما الذي أصابك ؟؟
-أمي ..أمي ..إني خائف .. دعيني أنم معكِ
– ألم تقل لي بأنك كبرت وتستطيع أن تنام وحدك ؟؟!!
– نعم كبرت ولكني مازلتُ أخاف..
*********************
كثيرٌ ما تتكرر هذه المشاهد في حياتنا .. فالخوف شيء طبيعي لدى الكبار والصغار .. ونلاحظ إنتشار ظاهرة الخوف عند الأطفال أكثر من غيرهم.. ولكن لماذا تختلف نسبة الخوف من طفل لآخر ؟؟.. ألهذا علاقة بالبيئة التي يعيش فيها الطفل ؟؟ وماهي أسباب الخوف عند الأطفال ؟؟
إن للخوف أسباب كثيرة .. لكن الأهل قد يكونون سبباً في خوف أطفالهم
فقد يتصرف الكثير من الأهل بطريقة تناقض نفسها في محاولتهم للسيطرة على سلوك الطفل كأن يحاولوا اخافته من بعض الامور او الاشخاص فمنهم من يخيفهم بالأشباح والعفاريت:eek2: و( أم الخضر والليف2 )وأشياء كثيرة فيكبر الطفل وتكبر معه مخاوفه من هذه الأشياء…
فعلينا نحن الكبار أن نبين حقائق الأمور لأطفالنا فالطفل لا يستطيع فهم كل الأحداث التي تجري حوله ، فقد يعتقد بأنه السبب فيما يحدث من أمور . فمثلاً إذا رأى الطفل أمه حزينة:eek2: (لأمر ما) يخاف أحياناً ، لأنه يفكر بأنه السبب في حزن أمه .
وعلينا أيضاً أن لا نظهر خوفنا أمامه, فالطفل عندما يرى أباه وأمه خائفين، فإنه يخاف أيضاً ( فالأطفال يقلدون الكبار) فيرتعبون ويخافون
وأخيراً يجب علينا تفهم مشاعر الأطفال وعدم السخرية:down: من مخاوفهم
فإذا شعر الطفل بأن الآخرين يسخرون منه:down: ، ويستهزئون من مخاوفه، فلن يشاركنا بمشاعره في المستقبل:pain: . وهكذا نكون قد ضررنا بالطفل . والعكس هو الصحيح.. فإذا فهمنا مشاعر الطفل وتفهمنا مخاوفه فسوف يشاركنا فيها ، ويتعلم منا طرقاً للتعامل مع هذه المخاوف.
ألا تتفقون معي بأن معظم الخوف الذي يعيشه أطفالنا نحن سببه
وعذراً على الإطالة :shy:
تحياتي لكم
بس المشكله هم الاشخاص الثانيين مب بس الام و الاب … الواحد ممكن يتحكم بطريقه تربيته لطفله بس ما يقدر يتحكم بالغير خصوصا اذا كانو كبار مثل الجد و الجدة و العم و العمة و الحال و الخالة … :down: … تبين الصراحه ساعات تصرفاتهم ترفع الضغط و تييب احباط …:pain:
و شكراً لك على المداخلة ..أسعدني وجودك :smile:معى وأتفق معك
علينا معالجة هذة الظاهرة .. التي تكون جذورها الأسرة ..
ملاحظة :
(( لا يستطيع كل الأطفال أن يعبروا عن مشاعرهم . ولكننا ككبار نستطيع أن نتيح الفرصة للطفل أن يحدثنا عن شعوره وعن مخاوفه . فمثلاً نطرح عليه بعض الاسئلة:
* قل لي ، ما الذي يخيفك ؟
* لماذا أنت خائف :eek2:؟ كلمني فأنا أريد المساعدة .
* هل هناك شيء أستطيع أن أفعله من أجلك ؟:smile:
* هل هناك أشياء لم تفهمها ، أنا سأشرح الأشياء التي لم تفهمها و سأكون سعيداً بذلك .. ))
:shy:
مشكوره اختي الفارسه..
و انا اتفق معك ..
اخوي اللحين عمره 10 سنوات ..
و خايف ينام في غرفه لحاله:rolleyes:..
.
.
و السبب تخويفه من الاشباح و العفاريت و شخصيات و هميه مدري كيف يخترعون اسمائها..
بس الحمد لله بدا يقتنع ..:smile:
(( ماما .. ماما .. هناك وحشا عند الجدار) .. تقول له الأم سنرى الآن هذا الوحش وتحول الظل المخيف الى شيء جميل مثلا تقول له أنظر كأنه ظل فراشة جميلة وهذه أجنحتها أو تقول له كأنها وردة جميلة مثل التي رأيتها اليوم .
وأشياء من هذا النوع وبذلك يتنمى خيال الطفل على الأشياء الجميلة ويظل يرى كل شيء جميل وغير مخيف ..
أحب أن أضيف أيضا أن بعض الأطفال ينتج خوفهم من تقليد الكبار في البداية فيتحول الى خوف فيما بعد ..
مثلا عندما تكون الأم أو الأخوة الأكبر سنا يخافون من شيء ما من حيوان أو من الظلام أو الجلوس لوحدهم
فالطفل في البداية يقلدهم ويتحول ذلك الى خوف فيما بعد ..:down: