القرآن الكريم , كتاب الله لعباده , ومعجزة النبي الخادة , غمر ضياؤه
الآفاق فأشرقت الأمم بعبره , ونهلت العقول من كنانه , وارتوت النفوس
من حكمه وعلومه , فاز وعلى من سار على درب تعاليمه وآدابه . نبي
الهدى – صلوات ربي وسلامه عليه – كان خلقه القرآن , فأخرج الناس من
الظلمات إلى النور .. ومن التيه إلى الهدى .. ومن السفه إلى الرشاد ,
يرشدهم إلى كل بر , ويدعوهم إلى كل خير .
تربى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وربوا أبناءهم وأهليهم عليه
ونهل الأوائل من علومه وآدابه فكان سبباً في في ملكهم للأرض من
مشرقها إلى مغربها .
اتجهت أمم أوروبا في عصر تيههم وضلالهم إلى المسلمين في الأندلس
لينهلوا من علومهم وأدابهم حتى كان سبباً في ريادتهم للأمــــم في
أزماننا .
القرآن الكريم تجد فيه البلسم الشافي لمن قرأه .. والمسبار الحــاذق
لمن تدارسه .. والمعين الصافي لمن وعاه , تجد فيه الأدوات التربوية
اللازمة من قصص وآداب تسمو بها النفوس , وتجد فيه المنهاج السليم
للإقتصاد والسياسة وعلوم الإجتماع , إنه المشعل وسط دياجير النظم
والمبادئ الأخرى , والمصباح المنير لمن ظفر به .
كان آباؤنا الأولون يربون أبناؤهم في مبتدأ طريقهم على حفظ القــــرآن
وتعلم فنونه وعلومه , فكان سبباً في تهذيب نفوسهم , وعلو همتهم ,
حافزاً لهم نحو تنمية علومهم ومفاهيمهم . وفي زماننا هــــذا تنوعت
المناهج والأساليب التربوية والتعليمية , وتعددت العلوم ودونت المؤلفات
كي تناسب كل جيل ومجتمع , تهدف إلى تربية أبنائنا وتعليمهم السلوك
والآداب , وتعزز في أعماقهم حب العلم والتعليم .
ومع هذا,فإننا نلاحظ تدني الحصيلة الفكرية لدى أبناؤنا وانحسار جهودهم
في المواظبة على حضور الحصة المدرسية وآداء الواجبات من دين ولغة
عربية ورياضيات وغيرها , فترى الطالب يتيه بين أوراقها لايسعه إلا قلب
صفحاتها , فيتهاوى بين الواجب المفروض عليه وبين الإستفادة العقلية
من تلك المناهج والواجبات .
ترى ماذا لو نهجنا في عصرنا الحالي نهج آبائنا الأولين وأصبح جل دراسة
أبنائنا وعلومهم في مراحلهم الأوليه مستل من القرآن الكريم ومعينه ..
فنغرس في قلوبهم – منذ سنواتهم الأولى – حب حفظ كتاب الله العزيز
وتلاوته وتدبر معانيه , يستقون من معينه ويتذاكرون قصصه ويتأسون
بآدابه وينشأون على أسسه وقواعده .
تتالت آيات ثلاث في سورة الأنعام في ختام الآية …
( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )
( ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون )
( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) صدق الله العظيم ..
ترا ماذا لو استبدلنا القرآن الكريم بجميع المواد التي تدرس حالياً لأبنائنا
في مراحلهم الإبتدائية , حتى ينهلوا من جميع فنون القرآن , فتكون محور
مادة التعبير منه , والأدب منه , والسلوك منه , وجميع الفنون الأخـــرى
التي يحتاج إليها أبناؤنا في هذه المرحلة .. ترى ماذا سيكون بعد ذلك ؟؟
وفقــــــكم الله لما يحــــــبه ويرضـــــــاه ….
تقبلوا تحيات أختكم :
أمـــــــــــــــــــــــــــ قمر 14ــــــــــــاني .
جزاك الله خير وموضوع في مكانه نظرا لاهمال الاباء لابنائهم وعدم اهتمامهم في تربيتهم بعكس اهتمامهم بالدنيا والاموال
ننتظر دائما جديدك
اديب
فعلا موضوعتج قيم جدا..
ولهذا يجب علينا ان نغرس في ابنائنا حب القرآن وحفظه منذ الصغر..
لما فيه من اعجاز كبير لمن يحفظ القران..
لانه ينمى الذكاء..
ويقوي الذاكره حتى مرحله الشيخوخه..
ولما فيه من اجر كبير عند الله تعالي..
فطوبي لمن حفظ القران ولو نصفه ..
والله يجعلنا من حفظته ..
أختي / العبرة
أشكركم جزيل الشكر لمروركم على مشاركتي والرد عليها
فعلاً يجب علينا تعليم الأطفال منذ الصغر حتى ينشأوا عليه وعلى
آدابه …
جزاكم الله خيراً
أختكم :
أمـــــــــــــــــــ قمر 14ــــــــاني .
وينقل لركن التربية
وفقكِ الله
موضوع جدا قيم عزيزتي واتمنى من كل اب وام يتخذون هذا الطريق في تربية ابنائهم جزاكي الله كل خير عزيزتي .
وننتظر جديدك دائم بأذنه تعالى
وجعله في ميزان حسناتك
على الأب والأم أن يربون أطفالهم على القرآن حتى عندما تكون الأم حامل وتقرأ القرآن فأن الجنيين يسمع