من منا لا يرغب بالعيش في بيئةنظيفة يتنفس فيها الهواء النقي ويرتدي الملابس النظيفة؟ فنحن نعرف أن منظفاتالغسيل التي نستخدمها تجعل حياتنا أسهل وأفضل، ولكننا نجهل أن تلك المنظفات تسببضرراً أكبر من نفعها!
فمساحيق الغسيل المتوفرة فيالأسواق، والتي يفترض أن تمنحنا نظافة مميزة للأقمشة، تعرّض صحتنا للخطر كونهاتسبب مشاكل صحية خطرة لنا ولعائلاتنا.
فمن المعروف أن مساحيق الغسيل تحتوي على مواد كيماويةتنظف الملابس، إلا أن تلك المساحيق تحتوي كذلك على مواد سامة تلحق أضراراً بالغةبالصحة والبيئة، كونها تحتوي مواد كيماوية وتطلق الغازات والأبخرة الخطرة.
وقد أثبتت العديد من الدراسات أن التسمم العرضي بمساحيقالغسيل المستخدمة في المنازل يشكل خطراً كبيراً على الجميع، وبخاصة الأطفال. فالخطرالمعروف يكمن في تعرض الجهاز الهضمي للمواد الكاوية بسبب ابتلاع تلك المنظفاتالقاعدية، إلا أن بعض التقارير تشير إلى مخاطر أخرى تتمثل في الإضرار بالجهازالتنفسي بسبب ابتلاع أو استنشاق مساحيق الغسيل.*
وبناء على دراسات وأبحاث أجرية عن مخاطرمساحيق الغسيل: "تحتوي العديد من أنواع مساحيق الغسيل المتداولة على الفوسفاتوالأمونيا والنفثالين والفينول وغيرها. ويسبب الفوسفات عند استنشاقه وإبتلاعه حساسيةفي الجهاز التنفسي العلوي وبالتالي مشاكل في التنفس. كما أن تلك الكيماويات قدتسبب الطفح والحكة والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية إلى جانب آثارها طويلة الأمدعلى البيئة. كما أن بعض المواد الكيماوية مثل سلفات الصوديوم، وهي أحد مكوناتالمساحيق، تسبب التآكل وتسبب حساسية شديدة في العينين والبشرة والجهاز التنفسي مماقد يؤدي إلى نوبات الأزمة وخاصة لدى الأطفال.
* http://www.ehow.com/info_8146233_dangerous-cleaningproduct-chemicals.html
كما أن المعطراتالمستخدمة في مساحيق الغسيل تسبب التحسس وأعراضه المتعددة كحساسية الجلد والجهازالتنفسي والصداع والعيون الدامعة باستمرار.
ومن المتعارف عليه أن التوجهاتالرامية إلى إيجاد المنظفات الآمنة للبيئة أدت إلى استبعاد الفوسفات من المنظفاتواستبدالها بكربونات الصوديوم. "ولكن ذلك ليس أفضل. فكربونات الصوديوم تجعلمن المنظفات ذات قاعدية عالية مما يعني خطورة كبيرة عند استنشاقها أو بلعها. قدتحدث مشاكل التنفس حتى في حال استنشاق أو بلع كميات صغيرة، حيث أن الضرر قد يصيبالمريء أو اللهاة (النسيج البارز الذي يغلق فتحة القصبة الهوائية عند البلع) أوالحبال الصوتية المعرضة للمادة المنظفة. وفي حال تقيؤ الطفل، وهو ما يحدث غالباًبسبب كون المادة مقيئة، فقد تتلف الأنسجة مجدداً بسبب تعرضها للمادة مرةأخرى."
ولاننسى بالطبع الآثار التي قد تلحق بالعينين. ففي حال لعب الطفل بالمادة المنظفة فإنقدراً منها سيندفع مع الهواء وقد يصيب العينين، مما قد يسبب الضرر للقرنية. قد لاتظهر أعراض مشاكل التنفس قبل مرور ساعة أو ساعتين على تناول المادة المنظفة. وفيحال استنشاق الطفل للمادة فإن الأعراض التنفسية ستظهر سريعاً، وهي ما قد يحدث حتىفي حال بلع او استنشاق كمية صغيرة من المنظفات.
فمنالمؤكد إذاً أن مساحيق الغسيل ذات سمية عالية وتعتبر أحد الأخطار الكبيرة فيالمنزل. ولهذا فإن الحل المثالي هو التحول إلى المنظفات السائلة.
كنذكياً وعش حياة صحية طويلة!
جزاااكى الله خيرااا
بس يا ريت المشرفة تكبر الخط لأنه كتير متعب في القراءة
والله يعطيكِ العافية
بالتوفيق