من يطعن في الصحابة فهو زنديق . 2024.

في لقاء مع فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الغنيمان سئل مجموعة من الأسئلة التي تختص بالعقيدة فاخترت لكم هذا السؤال :

مارأيــكم في من يطعن في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ؟

* الطعن في أحد الصحابة كبيرة من كبائر الذنوب , وبعض العلماء جعله من الكفر لأنه تكذيب لكتاب الله عز وجل , فالله سبحانه وتعالى قال عن الصحابة : رضي الله عنهم ورضوا عنـه * فزكاهم وأثنى عليهم

فإذا طعن فيهم أحد أو كفرهم أو فسقهم فمعنى ذلك أنه مكذب لكتاب الله , ولهذا قال الإمام مالك ( كل من أغاظه شأن الصحابة فهو كافر ) . لقوله تعالى (( ليغيظ بهم الكفار ))
* فإذا أغاظه شأنهم فقد انطبقت عليه الآيه .
والله عز وجل أخبر بأنه رضي عنهم
(( وأن الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا
اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )) .

وهذا شان المسلم وفي ذلك موافقة لله عز وجل فقد رضي الصحابة رضي الله عنهم لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يكونوا له أصحاباً وأنصاراً وأعواناً وتتلمذوا عليه , ولهذا كان يقول صلى الله عليه وسلم (( خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) .
فخير الناس هم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أمر يتفق عليه الناس , إلا الشراذم الشاذة .
فالصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا الإيمان والعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم , وهم الذين بلغونا الإيمان , فالذي يطعن فيهم يطعن في ديننا ,
ويطعن في الواسطة التي نقلت الدين إلينا .
ومن طعن فيهم مقصوده الطعن في الدين الإسلامي , ولهذا قيل ( إذا رأيت الإنسان يطعن في الصحابة فاعلم أنه زنديق ) .
والزنديق هو الكافر الذي يتستر بأنه مسلم .