على أي حال يبقى سبب تلك العوارض البشعة لغزا طبيا، وعادة ما يلقى الخبراء اللوم على التقلبات الهرمونية انخفاضا وارتفاعا. لكنهم يشتبهون اليوم في أن تقلبات فترة ما قبل الدورة تعود لمادة ال "سيروتونين" الكيماوية في الدماغ التي تتحكم بالمزاج والشهية على الأكل.
لا تدعي موجة الانفعالات العاطفية تحبط عزيمتك.. بوسعك التغلب على (شقائك الشهري). وفيما يأتي الوسيلة:
تشعرين بانتفاخ وزيادة في وزنك ؟
كلا… فأنت لاتتخيلين اشياء، بل أن وزنك يزداد خمسة بوندات أو أكثر في الاسبوع الذي يسبق الحيض،والسبب تخزين الجسد لهذه الكمية من الماء في هذه الفترة، غير واضح بشكل كاف.
وقف العارض:
للتغلب على هذا الاحساس المزعج، عليك التخلص من الانتفاخ بالتوقف عن تناول الملح… أي الابتعاد عن أطعمة محددة، كالموالح. وتجنبي ايضا مصادر الصوديوم الخفية، كالمياة المعدنية والغازية وشراب الصودا المخصص للحمية. وكذلك الأطعمة قليلة الدسم والسعيرات الحرارية. وعلاوة على ذلك، كلما اسرفت في شرب الماء، كلما احتفظت بكمية أقل في جسمك. لذلك احتسي يوميا 8 أكواب من الماء على الأقل.
بمقدورك أيضا أن تطردي الماء والملح الزائدين من جسمك بالتعرق عبر القيام بتمرينات الايروبيك بشكل منتظم يوميا لحوالي نصف ساعة، فقد أثبتت الأبحاث أن طرد 200 ملليغرام من المغنيزيوم يوميا من الجسم يخفض حدة الانتفاخ.
تشتعلين غضبا لأتفه الأسباب؟
إن المزاج المتقلب خارج نطاق التحكم هو أحد عوارض ماقبل الدورة الشهرية ويعتقد الخبراء أن سبب هذا الجنون المؤقت في هذه الفترة يعود إلى التقلبات في مستويات مادة ال"سيروتونين" المهمة التي تؤثر بشكل خطر في المزاج.
وقف العارض:
للسيطرة على هذا السلوك الفصامي (جايكل وهايد)، حاولي التقليل من تناول الكافيين الذي يخفض مستوى ال"سيروتونين" لديك، خذي نحو 1200 ملليغرام من الكالسيوم يوميا، مما يسهم في تلطيف تأرجح المزاج. وواظبي على التمرينات المنتظمة، اضافة إلى ذلك تنفسي لمدة خمس دقائق تنفسا عميقا على فترتين كل نهار، حيث إن معظم النساء خصوصا اللواتي يختبرن فترة ماقبل الدورة يتنفسن بشكل سطحي، الأمر الذي يزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون ويقلل نسبة الأكسجين في الدم، فيزداد مزاجهن توترا.
ومن المفيد ايضا تجنب القضايا المثيرة للانفعالات العاطفية، فلا تحاولي –على سبيل المثال- حل مشكلات رئيسية مع شريكك خلال هذا الأسبوع، أي ماقبل PMS.
الصدر يتضخم ويصبح حساسا جدا؟
إن منطقة البطن ليست وحدها معرضة للانتفاخ في هذه الفترة من الشهر، فالصدر ايضا قد يتضخم ويصبح حساسا جدا لأدنى ملامسة. إن عشرة بالمئة من النساء يختبرن آلام متوسطة إلى حادة في الصدر خلال فترة ماقبل الدورة.
وقف العارض:
تناولي مسكنا للألم مثل "الاسبرين" أو "ايبوبروفين" للتخلص من الأوجاع. اضافة إلى ذلك قللي الصودا والشوكولاتة، ويوصي بعض الأطباء بتناول 400IU من فيتامين (E) يوميا للتخفيف من هذا الاحساس المؤلم.
ارتدي حمالة صدر داعمة لتجنب الضغط على الثديين، وفي حالة التضخم الحاد للصدر، ضعي حمالة أكبر قياسا مما كنت ترتدين عادة.
تلتهمين الحلوى والمثلجات بشراهة؟
إن الاحساس بالشراهة هو انذار مسبق بحلول الميعاد الشهري، ويطلق على هذه الفترة "الحقبة القرشية" لأنك ترغبين في التهام كل مايقع عليه نظرك ، ويرى الخبراء أن سبب احساسك بأنك "حفرة هضم لاقعر لها" هو حاجتك الشديدة في هذه الفترة للأطعمة الغنية بمادة "السيروتين".
وقف العارض:
استسلمي لشهية الأكل لكن ضمن المعقول. وتقول تايلور حول هذا الموضوعع: "أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية، تزداد حرارة الجسم
استجابة لارتفاع مستويات هرمون البروجيسترون، مما يجعلك تحرقين من 100 إلى 300 سعرة حرارية اضافية يوميا".
تنفجرين بكاء لادنى سبب .. ؟
الشعور بالحاجة إلى البكاء ينتابك عادة قبل يوم أو يومين من الدورة الشهرية، ويرى الخبراء أن ذلك مرده لمستويات مادة ال"سيروتونين" وهرمون الايستروجين.
وقف العارض:
امنحي نفسك قسطا من الراحة، فجسمك يمر في هذه الفترة عبر تقلبات هرمونية مؤقتة… اضيفي إلى ذلك أن البكاء هو تعبير فيزيولوجي يكبح هرمونات التوتر، فإذا ماتعرضت لازعاج ما، فإن البكاء يخرج سبب الضيق إلى السطح مما يسهل التعامل معه. وفي حال تواصلت نوبات البكاء المرتبطة بفترة ماقبل الدورة، استشيري طبيبك حول فائدة الأدوية المضادة للكآبة.
تشعرين بالتثاقل وصعوبة بمغادرة السرير؟
إن الشعور بالخمول صباحا، خصوصا في الفترة التي تسبق الميعاد الشهري مباشرة، يحدث عادة نتيجة تغيرات في مستويات مادة ال"السيروتونين" أو ارتفاع في مستويات هرمون البروجيسترون، وهو مسبب طبيعي للاسترخاء.
وقف العارض:
تجنبي الوجبات الكبيرة في المساء، فمن شأنها أن تقلق راحتك، وحاولي في المقابل أن تنعمي بساعات نوم اضافية. وفي حال استمر شعورك بالتثاقل، واظبي على التمرينات الرياضية اليومية، وتناولي 50 إلى 100 ملليغرام من فيتامين (B)، مما يسهم في استعادة حيويتك والتغلب على الخمول، وبالتالي تناولي وجبات صغيرة منتظمة وغنية بالكربوهيدرات المركبة، وفقيرة بالسكر العادي كخبز الحبوب الكاملة، المحمص مع زبدة الفستق، وذلك للمحافظة على مستويات ثابتة للسكر والطاقة في الدم.
تمنياتي لكن بالصحة والعافية ..
تحياتي
بارك الله فيج
مشكوررررره على الموضوع المفيد