لكل تيار حقه ـ على أرض الواقع – في الحديث عن المجتمع ومشكلاته وطرح الحلول السليمة ـ حسب تصورهم – وتقويم العادات والعلاقات الاجتماعية دون الاكتراث بجذور هذه العادات والعلاقات. إلا صوت المجتمع الحقيقي، فلا يزال مبحوحاً بعض الشيء تخفيه غصة ألم في حين، وفي حين آخر تضعف حباله الصوتية عن رفع الصوت بما يريد قوله؛ فلم؟!
إن المرأة اليوم لتمر ـ كفرد في المجتمعات الإسلامية – بظروف عصيبة في مختلف النواحي: الدينية، والثقافية، والصحية… إلخ. وتحتاج لمن يتبنى احتياجاتها أكثر من مجرد القناعة بمدى الحاجة!!
هل الصوت الإعلامي المرتفع بعض الشيء هو صوت المرأة واحتياجاتها الحقيقية؟!! هل حاجة النساء المسلمات – اللاتي يقع كثير منهن تحت خط الفقر – اليوم هي أن تقف على خشبة المسرح لتلحق بركب الغربيات التائه؟! ما هي نسبة الضحايا البريئات في قضايا الشرف مقارنة بضحايا الرعاية الصحية المتدنية في كثير من البلدان؟!
إن المعايش للمجتمع والشاعر بآلامه ليقف مشدوهاً أمام "المتمنطقين" باسم المجتمع جراء هذا التناقض بين واقع المجتمع وصوته الإعلامي!!
هذا ـ وغيره كثير ـ يطالب العلماء والدعاة وأهل الخير في المجتمعات الإسلامية أن يتبنوا احتياجات المرأة المسلمة اليوم، وأن يكونوا هم حاملو لواء الحقوق الاجتماعية كما كانوا في التاريخ الحافل.
ولسنا نرى شيئاً في هذه الفترة أولى من ملامسة احتياجات المجتمع والحديث عنها والمطالبة بها. وليس أحدٌ ـ كائن من كان ـ أحق بهذا ممن وثقت المجتمعات بهم عبر قرون طويلة وكانوا محلاً للثقة.
وإن كنّا نرى ونسمع ما يطمئن بهذا.. غير أن المنتظر أكثر من المبذول.
والله نسأل الإعانة والقبول..
يزاك الله خير وبارك الله فيك
موضوع مهم وقيم واسأل المولى ان يُنتفع به
واعتذر عن الرد وذلك لغيابي عن المنتدى لفتره طويله نتيجة ظروف خاصه .