نتف شعر العانة .يؤدي إلى الفتور والضعف الجنسي 2024.

اختلفت أنا وأصدقائي على حلق الإبط والعانه فمنهم من قال لاتوجد أى أهمية للحلاقة. ومنهم من قال التخفيف أفضل (التخفيف بالمقص) فقلت النتف للإبط "الإزالة عن طريق جر الشعر من الإبط " والحلق للعانة فما حكم الشرع في هذا الموضوع ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد:

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 سنة، وقد قرأت في الكثير من المنتديات أن إزالة شعر العانة عن طريق النتف وليس الحلق يؤدي إلى ترهل هذه المنطقة مع مرور الوقت، ويؤدي كذلك إلى الفتور والضعف الجنسي، وقد يؤثر على غشاء البكارة، وقرأت أيضا أن امرأة أصيبت بالشلل النصفي السفلي نتيجة نتف شعر العانة، فهل هذه الأمور صحيحة؟ وهل يفضل حلق العانة وليس نتفها؟ وهل هناك نبتة اسمها السعد يقولون أنها تمنع نمو الشعر؟ وهل إذا استخدمتها على منطقة العانة وأدى ذلك إلى عدم نمو الشعر مرة أخرى فهل هناك أي ضرر من عدم نمو الشعر نهائيا في منطقة العانة؟!

وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيجب علينا معرفة الحكم الشرعي هل هو نتف العانة أم حلق العانة؟ وإن كان الحكم هو نتف العانة فهل هو أمر شرعي يعاقب تاركه أم أنه من باب الاختيار، وللإجابة على هذا السؤال نحول الاستشارة إلى المستشار الشرعي.

ومن ناحية أخرى أود أن أذكر بأن ديننا دين يسر، قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، كما أنه ليس فيه حرج، قال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.

ثم إن هناك مصادر للمعرفة غير المنتديات، فهناك مراجع علمية، ومواقع علمية وعلماء أفاضل، فلماذا نترك الثمين ونجري وراء الثقافة غير الموثوقة من حيث الشهادة أو الممارسة أو السمعة، فهم فقط رواد منتديات، كلٌّ يقول ما يحلو له دون توثيق، بل نقل عن نقل عن نقل.

وإن كان الحكم الشرعي هو إزالة الشعر دون الحض على طريقة بعينها يأثم تاركها فلا حاجة لنا في الخوض في أمر خلافي فيه فسحة شرعية.

وأما الشطر الثاني من السؤال فليس هناك من ضرر من عدم نمو شعر العانة، وليس عندنا من الناحية الطبية دراسات طبية عن مدى التأثير السلبي أو الإيجابي لما يسمى نتف العانة.

والخلاصة أن الأمر المستحب طبيا هو حلق العانة وليس نتفها، ولا ضرر ولا ضرار في ديننا، ولا ضرر من عدم نمو الشعر في هذا الموضع، وعلى الرغم من كل ما سبق علينا أن نأخذ برأي المستشار الشرعي من ناحية الحكم.

والله الموفق.

انتهت إجابة الدكتور أحمد حازم تليها إجابة الشيخ أحمد الهنداوي المستشار الشرعي.
________________________________________

فأما عن سؤالك الكريم عن الكيفية المشروعة في إزالة شعر العانة، فإنه يجوز إزالة هذا الشعر للرجال وللنساء بأي طريقة توصل إلى المقصود، فهذا من حيث الجواز، فيجوز لك أن تستخدمي في ذلك أي طريقة لا تسبب لك ضررًا؛ ولذلك مثلاً باستعمال الحلق عن طريق شفرة الحلاقة أو عن طريق استعمال المواد التي تزيل الشعر أو عن طريق ما تستخدمه الكثير من النساء من وضع المادة اللاصقة التي تسمى بـ (النِّورة)، وهي المعروفة لدى النساء بالحلوى التي تستخدم لإزالة الشعر.

فالمقصود ها هنا هو إزالة شعر العانة، وكل ذلك جائز لا حرج فيه، وأما من حيث الاستحسان فخيره وأفضله هو حلقه وليس نتفه، وهذا هو معنى الاستحداد؛ لأن هذه اللفظة (الاستحداد) معناها استعمال الحديدة في إزالة الشعر، أي استعمال الشفرة التي تزيل الشعر، فهذا هو الأحسن، ولكنَّه ليس على طريق الوجوب، فلا يجب أن يكون بالحلق، وكما أنه يمكن أن يكون بغيره، فكل ذلك جائز لا حرج فيه، وأفضله – كما أشرنا – الحلاقة؛ لأنها أخف استعمالاً وأبعد عن الضرر، لا سيما وقد ورد كلام بعض أهل الاختصاص في هذا كما أشار طبيبنا الفاضل الدكتور أحمد حازم – حفظه الله تعالى ورعاه – فخير الأمور وأحسنها هو استخدام الحلاقة، ولا يجب عليك ذلك وجوبًا شرعياً بل لك أن تزيليه بأي طريقة كما أشرنا في أول الكلام.

ونسأل اللهَ أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك.