تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تربية الأبناء الأهمية والوسائل

تربية الأبناء الأهمية والوسائل 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتحدث عن أمانة عظيمة ومسئولية جسيمة.
الأولاد في القران الكريم زينة الحياة الدنيا ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) الكهف: 46، وهم منة من الله ونعمة تستحق الشكر: ( وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً* وَبَنِينَ شُهُوداً*وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) المدثر 12-14.
إن الأبناء أمانة ومسئولية، يقول عليه الصلاة والسلام عروس كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) رواه البخاري (893) ومسلم (1829). وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عروس إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ ) رواه الترمذي (1705)

إن بعض الآباء يؤدي حقوق الأبناء من مطعم وملبس ويغفل عما هو أهم من ذلك، فيغفل عن ماهو أهم وأعظم ألا وهو تأديبهم وتعليمهم وتربيتهم، وقدرُوِىَ عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ ) رواه الترمذي (1952) واللفظ له، وأحمد (14977). والمعنى أن أفضل ما يهب الوالد لولده حسن الأدب ولا شك أن ذلك خير من صنوف الأموال والهبات.
ومن الأخطاء أن بعض الآباء يعتني بالأبناء الذكور ويهمل البنات وقد قال عليه الصلاة والسلامعروس مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ فَأَدَّبَهُنَّ وَزَوَّجَهُنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ ) رواه أبو داود (1547).
إن التربية من أفضل الأعمال وأقرب القربات، فهي دعوة وتعليم ونصح وإرشاد وعمل وقدوة ونفع للفرد والمجتمع. وكيف لا تكون من أعظم الأعمال وأجلّها وهي مهمة الأنبياء والرسل وقد قال تعالىعروس هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) الجمعة: 2.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ويزكيهم: ويطهرهم من رذائل الأخلاق ودنس النفوس. وهي أعظم مسئوليات الآباء تجاه ابنائهم.
قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: ( الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة خالية عن كل نقش وصورة، وهو قابل لكل نقش، ومائل إلى كل ما يمال إليه، فإن عوِّد الخير نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وإن عوِّد الشر وأًهْمِلَ إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيِّم عليه .
وكما أن البدن في الابتداء لا يخلق كاملاً وإنما يكمل ويقوى بالغذاء فكذلك النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال وإنما تكمل بالتربية وتهذيب الأخلاق والتغذية بالعلم ).
وذكر الراغب الاصفهاني عليه رحمة الله: ( أن الخليفة المنصور بعث إلى من في الحبس من بني أمية مَنْ يقول لهم: ( ما أشدَّ ما مرَّ بكم في هذا الحبس ؟ قالوا: ما فقدنا من تربية أبنائنا ).

يتبع ان شاء الله

السلامعليكمورحمةاللهوبركاته

جزاكِ الله خير على مثل هذا الموضوع المفيد جداااا لتربية الابناء

بارك الله فيكِ

ولكممنيكلالتقديروالأحترام

مملكـــةالقلوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.