السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة ما اعرف شلون ومن وين ابتدي :no::think:
لكن اتمنى انكم تستقبلوني كعضو جديد وسطكم
وتتقبلون مواضيعي اللي اتمنى انها إن لم تعجبكم تفيدكم
وتفضلوا هذا اول مشاركة لي وياكم :clap:
شكراً …. شكراً …..
لا تعبوا حالكم ادري الموضوع حلوا بس لا تنسوا نفسكم وتاكلونه ترة يبي له قهوة :bigsmile:
:no: تبي تسوي فيها خفيفة بس ما عرفت
خلونا في المهم
الغيرة ومسألة نوم الطفل في سرير أبويه
هذا الأمر يشكل عائقاً ينجم عنه اضطراب وارتباك، وينذر جوّ الحياة الزوجية بالتلبد، ويقطع تلك الصلة الحميمة الرومانطيقية التي تكون غرفتهما وسريرهما من مقوماتها. وما أكثر ما ذكر عن المشاكل التي أحدثها مثل هذا الأمر، ولكن يبقى أن ما قيل في هذا الموضوع كان في مصلحة الطفل الصغير متجاهلاً مصلحة الأبوين. ولم يذكر قط شيء عن التأثير السلبي الذي يحدثه نوم الطفل في غرفة أبويه في نفسية هذين الزوجين.
روى لي بعض الأصدقاء أن زوجين عاشا في بيت من غرفتي نوم فقط شغلا هما إحداهما ووضعا سرير الطفل في الغرفة الثانية. وجاء الطفل الجديد فاضطربت حياتهما وضاق بهما جو البيت، وأدركتهما الحيرة، وطرح السؤال التالي نفسه، ماذا يصنعان؟ فالطفل الأول، البالغ من العمر سنتين، لا يمكن أن يشاركه أخوه الوليد الغرفة نفسها، لأنه سوف يقلقه ببكائه، ويكون الزوجان قد مكّناه على اعتياد النوم في ساعات محددة، إذاً ينشب خلاف حول تدبير مكان آخر للطفل الرضيع؟ ويتفق الزوجان بادئ الأمر على وضع سرير الطفل في غرفة الاستقبال، ويسير الأم على ما اتفقا عليه. ثم إن الزوجة تعبت بفعل التنقل بين غرفة النوم وغرفة الاستقبال، فكان أن حملته مرغمة إلى مخدعها الزوجي.
وانتاب الزوج الأرق وجفا النوم عينيه، فالطفل الوليد يستيقظ أكثر من مرة كل ليلة، والزوجة تتحرك من السرير إلى المهد ومن المهد إلى السرير جيئة وذهاباً لتقوم بتبديل حفاظ الطفل أو إرضاعه أو حمله أو إلى محاولة تهدئته وخلوده إلى النوم ثانية. في هذه الحال، من اضطراب البال، لم يجد الزوج بداً من الانتقال إلى غرفة الاستقبال جاعلاً من الصوفا سريراً له. وهنا حدث أن بدأ الطفل الأول يهرول إلى غرفة أبويه مطالباً بالنوم مع أمه في سريرها، فالعتمة تخيفه وأمه بعيدة عنه، وإنما واقع الأمر أن الغيرة هي الدافع إلى التعلق بالنوم في سرير أبويه.
الأم انطوت عليها حيلة الطفل الأول ولم تدرك حقيقة الأمر، لأن الحقيقة التي لم تفطن إليها هي أن هذا الطفل لم يصبر على ما يلقاه أخوه الوليد من رعاية وحب واهتمام، فحزنت نفسه الصغيرة وراح يحاول استرداد هذا الحب الذي انتقل من أبويه إلى أخيه.
مضى الوقت والزوجان يشعران بالأرق والسهاد، ونال منهما الإجهاد، ولكنهما لم يحاولا أبداً استدراك الخطأ الذي وقعا فيه، وثابرا على ما اعتادهما، هو في غرفة الاستقبال، وهي في غرفة نومهما مع الصغيرين. وطال شقاؤهما إلى أن عرف صديق لهما مجرب خبير بأمرهما وأمر اضطرابهما وإعيائهما، فأشار عليهما بوضع الصغيرين في الغرفة الأخرى.
وكان أن قام الزوجان بما أشار به الصديق المدرك، ووجد الطفل الأول نفسه وقد عومل على قدم المساواة مع أخيه الرضيع، فهدأت بلابله واستقرت نفسه، فنام ملء جفنيه، وعاد الأبوان إلى سريرهما الزوجي ينعمان بالراحة والخلوة وما يستتبع ذلك.
لولا تدخل هذا الصديق لنسي الزوجان نفسيهما واكتفيا في البحث عن حلّ لطفلهما الصغير وأخيه. نسيا أن زواجهما كان يعني الخلوة عن الآخرين، ولو أنهما لا يقران بذلك، وكأنهما نسيا أن الدافع لهما على الاستقلال ببيت كان الانفراد والخلوة والابتعاد عن عيون المراقبين. هما ينشدان الخلوة، يطلبان الاستقلالية، يريدان الحب، ويتمنيان أن تبقى علاقاتهما الزوجية والجنسية على خير ما يأملان.
إن هذين الزوجين اللذين تمكنا من الاختلاء والاستقلال بعيداً عن الأقارب، نجدهما بعد حين وقد وقعا ضحية مجيء طفلهما الأول، فيظنان الطفل أنهى زمن الحب والألفة أو حول الحب إلى اعتناء بالوافد الجديد، فلا يطلبان شيئاً لأنفسهما. وهو خطأ مريع يقعان فيه، فهما معاً يضحيان بحبهما وهنائهما وعلاقاتهما الحميمة كرمى لعيني هذا الطفل الصغير. وهما في الحقيقة لا يعلمان أنهما بعد زمن غير طويل من حياتهما الزوجية سيعودان إلى حياة الانفراد كما ابتدآ من قبل. إنهما ينسيان أن الأطفال سيكبرون بعد أن يبلغوا درجة السن الزوجية فيغادرونهما، كل إلى بيت مستقل وزوجة وأطفال بعد ذلك.
أمام هذا الواقع الذي تفرضه الطبيعة الأم، على الزوجين أن يحفظا الرابطة الحميمة ويحافظا على الوحدة مهما تجشما في سبيل هذا الحفاظ من متاعب وآلام. إن على الزوجة وزوجها أن يختصا بغرفة مستقلة، ليس إشباعاً لرغباتهما الجنسية، التي لابد منها، بل للتعاون كما تعاونا في مطلع حياتهما الزوجية على اكتساب المعارف وتوثيق عرى الوفاق والانسجام. عليهما أن يتركا أعباء الأبوة والأمومة أحياناً، وأن يعبرا هذا الحائط ليريا الفرد الواحد الذي اندمجا فيه عند اقترانهما. وليهرب الزوجان في بعض الأوقات لقضاء عطلة أسبوع في الخلاء تحت كنف الطبيعة كي يكتشفا ذلك الفرد المهمل. ولا غنى للزوجين عن الخلوة وإلا اتسعت بينهما الهوة وأصبحا بعيدين غريبين الواحد عن الآخر.. ويضيع الحب.. وتفتر العلاقة الجنسية بينهما.
وثاني شي يعطيج الف عافية عالموضوع الحلو..
اتمنى اكون عند حسن ظنكم :shy:
شكراً على الموضوع الهام واللي يا تناقشنا فيه في المنتدى لكني ما وصلت فيه الى حل، وحياج الله بين خواتج وما شاء الله على هالحماس والنشاط.
خجلتيني:shy:
شكراً مره اخرى لتواجدكم:flower: