يعتبر الكالسيوم من أهم المعادن لصحة الانسان حيث تحتوي اجسامنا على ما يقرب من 2.5رطل من الكالسيوم و99% من هذه الكمية مخزنة في العظام والاسنان و1% من الكالسيوم موزعة في جميع انحاء الجسم في الدم والسوائل المحيطة بالخلايا.
(وجوده)
هل الكالسيوم يوجد في المنتجات الطبيعية وهل يمكن تشييده كيميائياً؟
يوجد الكالسيوم في المنتجات الطبيعية وبالاخص في اللوز والجوز البرازيلي والبروكلي والرز والحبوب والجبنة والحليب والسالمون والساردين واليوغرت ويمكن تشييد الكالسيوم من مواد كيماوئية.
(استخداماته)
ما هي استخدامات الكالسيوم؟
يستخدم الكالسيوم في علاج ضغط الدم العالي حيث تشير الدراسات الحديثة إلى ان ارتفاع نسبة الاصابة بضغط الدم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية ربما يرجع إلى قلة ما يتناوله الناس من الكالسيوم مع ارتفاع ما يتناوله من الصوديوم. وفي دراسة خضع فيها 48رجلا يعانون من ارتفاع في ضغط الدم للعلاج بتناول 1000ملجرام من الكالسيوم يومياً لمدة ثمانية أسابيع وجد ان 21منهم حوالي 44% وصلوا إلى انخفاض واضح في ضغط الدم عندهم. وفي كثير من الحالات كانت النتيجة مشابهة أو افضل من التي تعطيها ادوية خفض ضغط الدم. وفي دراسة ثانية تم إعطاء السيدات اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم اما 1500ملجم كالسيوم او ادوية ضغط الدم العالي لمدة أربع سنوات. وكانت النتيجة بالنسبة للمجموعة التي تناولت الكالسيوم هي انخفاض واضح في ضغط الدم الانقباضي، اما المجموعة التي لم تتناول الكالسيوم فقد ارتفع ضغط الدم لديهم على الرغم من تناولهم ادوية ضغط الدم.
أما تأثير الكالسيوم على السرطان وبالاخص سرطان القولون فقد وجد ان هناك علاقة بين الكالسيوم وفيتامين د وبين سرطان القولون. ان حدوث سرطان القولون في الدول الاسكندنافية كان له علاقة بتناول اللبن.
وفي جنوب كاليفورنيا حيث التعرض الكثير للشمس وتناول الالبان الغنية بفيتامين د، فوجد ان هناك علاقة بين زيادة تناول اللبن وبين انخفاض خطورة الاصابة بسرطان القولون. ولقد وجد ان الزبادي يقوي البكتريا النافعة بالقولون والتي تزيل تأثير المواد المولدة للسرطان به. لقد قام الباحثون باختيار غشاء خلايا القولون لدى عشرة مرضى لعائلاتهم تاريخ مع مرض سرطان القولون، ولقد وجد ان هناك تزايدا في خطورة الاصابة لدى هؤلاء الأفراد. وبعد تناول الكالسيوم، انخفض تكاثر الخلايا المؤدية للمرض واصبحت مماثلة للأفراد الذين لديهم أمراض ضئيلة للاصابة بالمرض. لقد تمت متابعة 2000رجل لمدة 19سنة ووجد ان من أصيبوا بسرطان القولون كان تناولهم للكالسيوم اقل ممن لم يصابوا بالمرض.
ان من كانوا يتناولون القليل من الكالسيوم تزايدت لديهم فرص الاصابة بالسرطان 2.7ضعف من يتناولون جرعات مرتفعة. ويستنتج الباحثون ان فيتامين د والكالسيوم قد يكون لهما نشاط مضاد للسرطان. وهناك دراسة تمت بهولندا لتقييم 2591هولندي تتراوح اعمارهم بين 65.40عاماً، فقد وجد ان النساء اللآتي يتناولن قليلا من الكالسيوم تزداد لديهم فرص الاصابة بسرطان الامعاء. وان الرجال والسيدات الذين يكون معدل تناولهم من الكالسيوم اقل من المعدل الطبيعي تزيد لديهم فرص الوفاة بسبب سرطان الامعاء والقولون.
ونقص الكالسيوم يلعب دوراً هاماً في الاصابة بهشاشة العظام فقد تم إعطاء 1000ملجم من الكالسيوم يومياً ل 14سيدة تجاوزن سن اليأس. ولقد ادت النتائج في هذه الدراسة إلى استنتاج ان العلاج بالكالسيوم الذي لا توجد له اثار جانبية خطيرة يعد مفيداً في علاج هشاشة العظام التي تحدث بعد تجاوز سن اليأس.
كما اظهرت دراسات اخرى ان تناول جرعة من الكالسيوم تتراوح بين 1000إلى 2500ملجم يومياً تحد من مرض الاصابة بالكسور في العمود الفقري بنسبة 50% وان تناول 1000ملجم يومياً تقي النساء اللاتي لم يبلغن سن اليأس من الاصابة بهشاشة العظام.
وتقول دراسة اخرى اجريت على 26سيدة يتمتعن بصحة جيدة تتراوح أعمارهن بين 66.47سنة، فقد وجد ان كثافة العظام لديهن تزداد بتناول الغذاء التكميلي للكالسيوم سواء كان ذلك مصاحباً للعلاج بالاسترجين او بدونه. وقد وجد ان مستوى الكالسيوم لدى الرجال والنساء الذين يعانون من كسور في الحوض يكون منخفضاً عن مستواه لدى من لا يعانون من تلك الكسور. وقد وجد ان تناول ما يزيد عن 76ملجم عادة ما يؤدي إلى خفض مرض حدوث الكسور بنسبة 60%.
منقول
تسلمين اختي ام احمد .. ربي يعطيك العافيه
تسلمين على هذي المشاركة المفيدة
تحياتي لج
نبراس الحياة