عندما يتعلق الامر بالتداوي بالاعشاب، فإن كبار السن والمجربين سيؤكدون أنها فعلا تساعد على التخفيف من بعض مشاكل الهضم، حتى لو كان الأمر مجرد احتساء فنجان من شاي البابونج أو النعناع بعد العشاء، أو تناول حفنة من حبوب الينسون على الطريقة المتبعة في العديد من المطاعم الهندية. لكن لأن بعض الاعشاب قد تسبب بعض المشاكل الاخرى مثل الحموضة أو القرحة، فمن المهم التعرف على أن سبب الانزعاج أو المغص لا يتعدى كونه سوء هضم، أما إذا تكررت المعاناة، فمن الافضل استشارة طبيب. الاهتمام بالأعشاب لم يعد يقتصر على الموروث الثقافي، ففي ألمانيا أفادت دراسة نشرت في مجلة «دايجستشون» بأن خلطة تتكون من العرقسوس والكراوية والنعناع والحبق الترنجاني نافعة لسوء الهضم، بينما افادت دراسة سويسرية أن وصفة مكونة من الأعشاب المذكورة في الدراسة الالمانية إضافة إلى البابونج قد تكون اكثر فعالية. ما يعرفه الأجداد منذ قرون ان النعنع يحتوي على مادة المنتول التي من شأنها ان تنشط الجهاز الهضمي وتخفف من تشنجات المصارين. لكن المشكلة ان تناول النعنع بعد وجبة عشاء دسمة أو تناوله على شكل علكة أو شاي قد لا تحتوي على كمية كافية من زيت النعنع لتكون فعالة، ومن جهة اخرى يمكن ان يزيد زيت النعنع، الأكثر تركيزا، إذا تم تناوله على شكل كبسولات، متاعب في جهاز الهضم، خصوصا ما يتعلق بمشاكل الحموضة، لذا يجب توخي الحذر وعدم المبالغة. من الأعشاب التقليدية الأخرى التي ينصح بها لسوء الهضم الهيل والقزبرة والكمون والثوم والزنجبيل وإكليل الجبل والزعتر والشمار. وتفيد الدراسات ان هذه البهارات والأعشاب تنشط جهاز الهضم وتعززه وإن كانت الكمية التي يمكن تناولها لتعطي نتيجة اكثر فاعلية غير مؤكدة.
أختكم حصه السويدى