86% من الديون المستحقة للبنوك تدفعها الأسر القطرية
50% من القروض شخصية والأعباء تتراكم
تكاليف السفر والهدايا تتضاعف والأسعار تشتعل والرواتب لا تكفي
تحقيق – إيمان نصار :
يبدو ان القروض الشخصية للمواطن أو للمقيم في دول الخليج والتي تقدمها بعض البنوك ومؤسسات التمويل المختلفة قد ترفع من حجم مديونية تلك الأسر، وتوقعها في مشاكل الوفاء بالتزاماتها تجاه البنوك وشركات التمويل.
قروض السفر احدي هذه القروض الشخصية التي تقدمها البنوك، والتي عادة ما تبلغ ذروتها خلال موسم الإجازات والعطل الصيفية، حيث تلقي هذه القروض اقبالاً كبيراً من شرائح اجتماعية متنوعة وذلك لسد النفقات الكبيرة التي يتطلبها السفر بدءاً من تذاكر الطيران مروراً بهدايا الاهل والاصدقاء، وانتهاء بالمصاريف الشخصية لكل فرد من افراد الاسرة.
وعلي الرغم من أن دخل الفرد في دول الخليج يعتبر من أكبر الدخول الشهرية عالميا إلا أنه في المقابل الأكثر استدانة للبنوك، حيث أن الموطن أصبح لا يستدين من هذه البنوك لأغراض غير مهمة في حياته كتأثيث المنزل، أو شراء السيارة، او السفر الي خارج البلاد، وأشارت بعض الاحصائيات التي اعلنها عدد من الخبراء والمتخصصين الي أن نسبة مديونية الأسرة القطرية تصل الي اكثر من 86% من حجم المديونية المستحقة للبنوك ، كما ان أكثر من 50% من القروض هي قروض شخصية.
وأشار المسح الذي قام به المجلس الاعلي للأسرة ان 86% من الأسر المدينة قطرية وأن أكثر من 50% من القروض شخصية وحوالي 20% من القروض علي شكل سحوبات علي المكشوف وقروض بطاقات ائتمانية، وان نسبة نمو مديونية الأسر تفوق نسبة نمو الدخل رغم أن الفرد القطري يحظي بثالث أعلي دخل في العالم.
خبراء ومحللون اقتصاديون حذروا من ارتفاع مديونية الاسرة القطرية، حيث قال الدكتور محفوظ السعدي المحلل الاقتصادي في تصريح مسبق ل الراية : إن الاسرة القطرية مدينة، والاعباء والديون متراكمة عليها، ودعا الي ضرورة وضع الحلول لتخفيف الاعباء عن الاسرة القطرية.
ال الراية استطلعت اراء المواطنين والمقيمين حول قروض السفر، وتأثيرها علي ميزانية ودخل الاسرة.
فيصل محمد أكد رفضه لمثل هذه القروض، معتبر إياها في الوقت ذاته بأنها تنعكس بشكل سلبي علي حياة الأسرة اذ تغرقها في ديون كبيرة للبنوك، مشيراً الي ان كثيراً من الاسر التي لجأت الي الاقتراض سواء لغرض السفر أو لشراء سيارة او ما شابه لا تستطيع ان تواكب حياتها كما تشاء حيث ان الديون تراكمت عليها وأصبحت غير قادرة علي السداد لهذه البنوك.
وأضاف فيصل " هناك ضروريات في حياة الاسرة تتطلب اللجوء الي الاقتراض كالاسكان مثلاً والذي يعتبر ركناً هاماً في حياتها، الي جانب الزواج في حال لم يكن لدي هذه الاسرة ما يمكنها من سد احتياجات هذا الزواج.
مديونية كبيرة
ويؤكد مبارك هلال أن قروض السفر من شأنها اغراق الأسر وخاصة ذات الدخل المحدود في مديونية كبيرة للبنوك، مشيراً الي أن غلاء الاسعار الذي طال كل شيء حال دون ان توازن الاسرة بين سداد هذه القروض وتلبية احتياجات الاسرة من أمور أخري.
وقال مبارك: " إن ما تقوم به هذه البنوك هو مجزرة بحق العميل، حيث أنها تأخذ أكثر من حقها أضعافاً مضاعفة خاصة اذا كان معدل الفائدة البنكية كبير مقارنة مع بنوك أخري الأمر الذي يؤدي الي تراكم هذه الفائدة البنكية سنة بعد سنة.
أما علي الكواري فقد اعتبر الاقتراض لأجل السفر مقبول في حال اقترضت الاسرة أو الفرد مبلغاً معقولاً، وقال: " لا أري مشكلة في الاقتراض من أجل السفر اذا كان السفر من أجل العلاج مثلاً أو من أجل الاستمتاع بالعطلة بقدر معقول لاسيما وان أغلب الافراد الذين يسافرون يهربون من روتين العمل القاتل".
وأضاف ان الدخل الشخصي لم يعد يسعف الغالبية من الناس للحصول علي ما يتطلعون إليه في ظل الغلاء الذي تشهده البلاد والذي طال كل.
ويرفض حسين محمد فكرة القروض لأي غرض كان، قائلا: احيانا تكون القروض شر لابد منه ولكنها علاج مؤقت له مضاعفات تدفع ثمته الأسر القطرية.
ولفت حسين الي أن هناك الكثير من الافراد الذين يلجأون الي البنوك للحصول علي قروض مختلفة سواء لتمويل السيارات أو لشراء المنازل أو لقضاء الإجازات الصيفية والاستمتاع برحلة خارج البلاد، مؤكداً علي ان هذه القروض من شأنها أن تؤدي الي تراكم الديون علي هؤلاء الافراد، الي جانب وقوعهم في مشاكل لا نهاية لها مع هذه البنوك.
سعادة مؤقتة
وقالت أم خالد: اذا احتجت أن أسافر فسوف أسافر من تعبي وعرقي وليس من أموال الربا، واصفة قروض السفر بأنها سعادة مؤقتة وليس أبدية فهي تنتهي مع انتهاء فترة السفر.
وأشارت أم خالد الي أن السفر يحتاج الي مصاريف عالية سواء علي صعيد تذاكر السفر، أو الهدايا، او المصاريف الشخصية للأسرة، لافتة الي أن هذه مصاريف كبيرة تتكبدها الأسرة خلال فترة السفر.
تراكم الفوائد
وتؤيدها في ذلك أم يوسف التي ترفض هي الاخري الاقتراض من أجل السفر والهدايا او من أجل شيء اخر، فهي تقول: " نستطيع أن نلبي احتياجات الأسرة من دخلنا الذي نتقاضاه من الدولة، ولا نحمل انفسنا أعباء نحن في غني عنها.
وتؤكد أم يوسف ان البنوك تأخذ أكثر من حاجتها عند تقديمها لهذه القروض فهي تأخذ نسبة عالية من الفائدة البنكية لكل قرض من القروض، الأمر الذي يؤدي الي تراكم هذه الفائدة وتجد الاسرة نفسها في ديون كبيرة لهذه البنوك.
وتضيف ام عبد العزيز ما الفائدة عندما ألجأ الي البنوك للحصول علي قرض ما، ففي النهاية يخصم من رصيدي في البنك وأجد نفسي في يوم من الايام بدون أي رصيد".
وتقول: " المشكلة ليست في الافراد أنفسهم بل في البنوك التي تقدم اغراءات خيالية للأسر والافراد خاصة ذوي الدخل المحدود .
مشاكل الوفاء
عبير مسعود أعربت عن رفضها المطلق لقروض السفر، وقالت إن القروض بكافة أشكالها وخاصة تلك القروض التي لا حاجة لها من شأنها أن توقع المقترضين في مشاكل في الوفاء بالتزاماتهم تجاه البنوك وشركات التمويل، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفائدة البنكية التي يحصلها البنك وراء كل قرض.
الأسباب اختلفت
وقالت نشوي محمود: أسباب الاقتراض اختلفت من فرد الي اخر، فقد تجدين شخصاَ يقترض من أجل التعليم، واخر من أجل شراء منزل، واخر من أجل الزواج، او العلاج، او الذهاب الي الخارج لقضاء عطلة الصيف، مشيرة الي أن هذه الاسباب اختلفت من حاجات ماسة إلي استهلاك ترفي وأحياناً الي استعراض أمام الاخرين.
وأعربت نشوي عن أسفها في ان بعض الأسر لا تتمتع بثقافة الاستهلاك وتنجرف وراء المظاهر ولا تسعي إلي بناء مدخرات تستفيد منها في جانب الاستثمار ويجنبها اللجوء الي الاقتراض من البنوك.
شيسوي اذا ماعنده فلوس؟؟ والصيف طويل وملل ليش ما ياخذ قرض ويستانس؟؟
واتوقع الذنب على البنك مو عيليهم مو صح؟؟؟
انا عن نفسي مابسويها
تقبلي مروري:wink:
الواحد يمد ريوله علي قد لحوفه
ما في داعي انه يسافر وهو كل السفرة يفكر اشلون بيسدد القرض وكمان في ضروريات اهم من السفر
ان اعرف ان الي يسافر بيكون عنده فلوس وايد ومو محتاج للقروض