السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في الأثر : ( الولد أمير سبع وعبد سبع ووزير سبع )
كما ورد أيضاً : ( اتركه سبعاً وادّبه سبعاً ورافقه سبعاً … ) .
وذلك لأن الولد في صغره يريد أن يمارس حريته بأكبر قدر ممكن ولذا فاِن الحدّ من حريته ومحاسبته الشديدة – كما يفعل بعض الآباء – لايجعله مطيعاً وهادئاً , بل العكس من ذلك يزيد من عناده واصراره على اكتساب ما افتقده من حقوق وحريات , وأفضل طريقة للتعامل معه هو أن يترك على سجيته وطبيعته –فيما لا يضر- وان تهئ له اجواء في غرفته وكذلك في الطبيعة , كالحديقة مثلاً , ليلعب ويمرح , وحتى ليعبث بالتراب , أو بألعابه , ومن ثم سنجد هذا الطفل يهدأ تدريجيا وتتحسن طباعه .
وقد دلت بعض البحوث على أن لعب الطفل با لتراب له أثر على تحسن سلوك الطفل وتعديل شخصيته , لذا نجد في بعض الدول الاوربية , يهيئون مساحة داخل الحدائق من الرمل والتراب , ويتركون الأطفال يلعبون فيها كما يشاؤون , على عين من الأمهات أو الأباء الذين يجلسون على جنب ويراقبون الاطفال بهدوء , دون اِحساسه المراقبة أو الخوف .
وكلما كثر لعب الطفل ولهوه في فترة الطفولة الأولى كلما كان الطفل أكثر هدوءاً وسعادة في بقية عمره .
وعلينا أن ندرك أن الطفل طفلا ً وليس رجلا ً او امرأة , وأن عليه أن يعيش مرحلة طفولته كما هي , لا أن يتصرف كما يحلو لنا أو كما نحن عليه .
الأمر الآخر : إن التعليم والتأديب لاينفع كثيراً في سني الطفولة المبكرة , بل الذي يؤثر فيه سلوك الوالدين والآخرين من حوله , فهو مقلّد من الدرجة الأولى , ولذا فاِن على الوالدين أن يكونا حذرين في التعامل أمامه ومعه , لأن سيكتسب منهما الأساليب وطرق السلوك , من دون وعي او ادراك , وستؤثر فيه نمط علاقتهما ببعضهما وكذلك مع الاطفال .
ولعل عصبية الطفل وغضبه يعود الى السببين معاً , وهو تحديد حريته والتشدّد وفي معاملته , ومن ثم عصبية أحد الوالدين أو كلاهما في التعامل داخل البيت , فاِذا أردنا هدوء الولد وحسن سلوكه , علينا أن نحسن سلوكنا ونهدأ أعصابنا أولا ً ولانغضب أو نصرخ أمامه لأنه يعتبرنا قدوة له , وقد يعتبر التصرف الخاطيء الصادر عن والديه طبيعيا ً أو حسناً , لأنهما كل إماميه ومعلميه ويحبهما ويحب ّ كل مايصدر عنهما .
ولما كان وقوع بعض المشاكل ممكنا بين الوالدين , فأن عليهما أن يحلا مشاكلهما في غرفة مغلقة بعيدا ً عن أعين الأطفال وسمعهم وأن يظهرا – أو يتظاهرا – أمام الأطفال بالهدوء والانسجام , حتى لايضطرب الطفل وينعم بالأمن والاستقرار , فإن البيت بالنسبة له عالمه ودولته وأسرته وكل ما يملك في الحياة .
لنجرّب التعامل بهدوء مع الأطفال , بل مع كل شيء , وسنجد أنفسنا أكثر سعادة ونجاحاً , في حياتنا, ومع الآخرين , وبالأخص أولادنا وأكبادنا ….
ودمتم بخير .
موقع البلاغ
الصراحه استفدت وااايد
بخلي طفلي يعيش طفوولته على راحته وسالفة يلعب في التراب عيبتني وااااايد..بجرب وياه هالفكره
ام سعيد
والله يوفقج ..
وفقنا الله وإياكن
وحفظ الله أبنائنا وأبنائكن
والحمد لله على كل حال