أسعد الله جميع أوقاتكم إخواني وأخواتي الكرام بكل خير .
لقد درجت العادة على أن إجازة الصيف هي أيام أفراح وأعراس ومواليد .. ولأهمية تلك الأيام فهناك أمور هامة أيضاً ترتبط بها وتحتاج إلى تفهم وحرص من قِبل الأم حين تكون أول مرة تحمل هذا الاسم الكبير ( الأم ) .
لذا ومن خلال مقدمة الموضوع .. نلمس أن الحديث سيكون للمواليد . وأهمية اللقاء الأول بين الأم والمولود .
أهم وأعظم حدث في حياة المرأة هو أن تضع في هذا العالم طفلها الأول .. فالولادة الأولى تعني تحولاً كبيراً في حياتها… ويتمثل ذلك بشعورها العميق بالنضج وقدرتها غير المحدودة على العطاء ، فهي تغذي للمرة الأولى كائناً آخر من جسدها ، وتشعر بأنها مسؤولة عنه وعن تطوره وأمنه .
فالولادة الأولى تعني ولادة العائلة كما يقول (( برازلتون )) .. تنطوي على انقلاب عاطفي كبير وعلى شعور متعاظم بالمسؤولية ، ويمكن أن يترافق ذلك بالخوف والشك بعدم القدرة على الارتفاع لمستوى المسؤولية تجاه هذا المخلوق الجديد.
لقد درجت العادة أيضاً على فصل الصغير عن الأم مباشرة بعد الولادة لأسباب العناية الصحية داخل المستشفيات كما هو متبّع في ذلك , إلا أن النتائج الحديثة للأبحاث العلمية تخلص إلى القول بوجوب وضع الوليد على تماس حسي مع الأم بعد الولادة مباشرة ، وذلك لأهمية هذه اللحظات في العلاقات اللاحقة بين الطفل والأم .
فالالتماس الجسدي بين الاثنين يمكن أن يؤثر في الاتصال المتبادل بين الطفل والأم كما هو معروف … ولكن هناك من الأمهات يرفضن تواجد الوليد بقربها بعد لحظات الولادة مباشرة !! قد تعذر في رفضها.. لأنها في وضع لاتقبل هي نفسها مما تعرضت له من الآم (( طلق وزحر )) فكيف تقبل بآخر يطلب عونها وهي من تحتاج إلى العون .. لكن قليل من الصبر يجب أن يكون هناك التماس بينها وبين وليدها .
هناك دراسة أجريت على ثلاث مجموعات من الصغار تعرضت المجموعة الأولى : إلى تماس جسدي مطّول بوضع المولود على بطن الأم بعد الولادة مباشرة لمدة ثلاثين دقيقة ، بينما تعرضت المجموعة الثانية : إلى تماس قصيرة لمدة خمس دقائق. بينما لم تتعرض المجموعة الثالثة للتماس مع الأم وذلك لأسباب طبية .
تبين هذه الدراسة بأن التماس المطول يمكن أن يسهل على الأم التعرف على رائحة الطفل ، ويكون الطفل في الأيام التالية أكثر حساسية لرائحة الأم بالمقارنة مع روائح محايدة أو مع رائحة أم أخرى.
لقد أوضحت الدراسة المتعلقة بتأثير الرائحة في علاقة الأم بطفلها .. أن الرائحة تلعب دوراً هاماً في تطور هذه العلاقة خاصة في المرحلة الأولى بعد الولادة .
إن التعرف على الطفل بواسطة الشم يكون أكثر احتمالاً عندما تتهيأ للأم والطفل فرصة اللقاء اللمسي المطول بعد الولادة مباشرة.
كما أكدت الأبحاث على أهمية توفير الفرصة للأم لرؤية الطفل وملامسته بعد الولادة مباشرة. فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه . لذا يجب المزيد من الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم بعد الولادة مباشرة.
وبعيداً عن تلك الأبحاث والدراسات ومن خلال تجربة ملموسة أقول لكل أم لاتقبل بمولودها بعد لحظات ولادتها .. انتبهي .. ما تقومي به خطأ كبير .. اصبري فماهي سوى لحظات يحتاجها هذا الرضيع لملامسة جسدك .. فلا تبخلي عليه .
وهنا يأتي روعة اللقاء الأول بين الأم وابنها أو أبنتها . نسأل الله العظيم الجليل أن يرحم أمهاتنا ويجعل الجنة دار لهن .. وأن يعين كل أم قادمة لحمل هذا الاسم ونقول لها مقدماً : الف مبروك لحملك هذا اللقب ولأول مرة والف مبروك المولود الجديد .
تحيتي للجميع والى لقاء قريب ,,,,
موضوع فعلا جميل اختي العزيزه .. بارك الله فيك
و برأئى أن دور الأمومة لا يبدأ مــن حـين الـولادة فقط ، بـل الأمومـة تبـدأ منـذ استعداد المرأة لأن تصبح زوجة
و ما اروع و اجمل اللقاء الأول بين الأم والمولود .
تحياتي
ام نوره
والاشاره اليه ضرورية خاصه للامهات الجدد
الله يعطيج كل عافية
اللقاء الاول بين الام والطفل رائع فعلاً ,, ويكون شعور الام نحو طفلها شعور جميل يختلط فيه الرحمه وامحبه له ………..