تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تعريف الحزن

تعريف الحزن 2024.

مرحباااااا يااحلى عرايس كيفكم؟؟
ابي مواقع تفيدني بالنسبة لتعريف الحزن
ابي تعاريف علميه
طالبتكم ساعدوني

للرفع

بليييييييييييييييييييييييز ساعدوني
الهموم

الهم هو مشاعر مختلطة من الخوف و القلق و الضيق و الهواجس و الوساوس تصيب الإنسان عند توقع الأمر المكروه ، فإذا حدث الأمر المكروه فتلك المشاعر تسمى الغم ، فإن بقيت تلك المشاعر بعد انقضاء الأمر المكروه و شعر الانسان بالخسارة و الفقد فيسمى حزن .

فالهم من المستقبل ، و الغم من الحاضر و الحزن على الماضي ، و في الحديث الشريف (( اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن … )) البخاري و غيره ، أي من المكروه المستقبل و الماضي .

و لما بويع سيدنا عمر رضي الله عنه بالخلافة رجع من البيعة إلى بيته مغموما ، فلما سئل قال : و مالي لا أغتم و ليس أحد من المسلمين إلا و هو يطالبني بحقه أن أؤديه .

و قال صاحب مختار الصحاح : إذا اشتد الغم فهو الكرب ، و إذا تجمعت الهموم يقال حزبه كذا ، و كان عليه الصلاة و السلام إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .

و الهموم تصيب كل البشر ، و لا تنتهي الهموم حتى يدخل الانسان الجنة ، فهناك لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ، و أما قبل ذلك فكل يأتيه الهم على قدر إيمانه أو كفره ، و على قدر طاعته أو معصيته ، الهموم نوع من الابتلاء قد يرفع الله به درجة العبد الصالح ، و قد يكفر به من سيئات العاصي و قد يعاقب به الكفرة و الفجرة .

و في بعض كتب الأدب أن اشد جنود الله عشرة : الجبال الرواسي ، فالحديد يقطعها ، فالنار التي تذيب الحديد ، فالماء الذي يطفئها ، فالسحاب الذي يحمل الماء ، فالريح التي تسوق السحاب و تفرقه ، فابن آدم الذي يغلب الريح ، فالسكر الذي يغلب ابن آدم ، فالنوم الذي يغلب السكر ، ثم الهم الذي يغلب النوم و يطرده ، فالهم من أشد جند الله ، و كلما كان العدو دقيقا و خفيا كان أنكى و أشد .

و الهموم أنواع و درجات : فمنها هموم الصالحين في تبليغ الدعوة و الإصلاح ، و نشر الفضيلة و محاربة الرذيلة ، و هموم الحاكم العادل في إقامة العدل في رعيته .

و هناك هموم العصاة و الأشرار ، لأن المعاصي لها عقوبتان واحدة في الدنيا و عقوبة في الآخرة ما لم يتب العاصي (( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى )) طه 122 . و من رحمة الله بعصاة المسلمين أن يصيبهم بالهموم لعلهم يتفكرون و يرجعون ، و إذا اشتد غضب الله على قوم أخذهم بغتة و هم لا يشعرون ،

و قد يعصي الإنسان ربه و لا يأتيه الهم ، فلا يفرح بذلك لقوله تعالى (( ذرهم يأكلوا و يتمتعوا و يلههم الأمل فسوف يعلمون )) الحجر 3 ، و في الحديث الشريف (( من ساءته سيئته و سرته حسنته فهو مؤمن )) أحمد و الترمذي و ابن حبان .

و من عجائب دنيانا أن كل شيء فيها قد يتحول إلى مصدر هم و غم و حزن و من ذلك هم الرزق ، و هم المرض ، هم عقوق الأبناء ، و هم تسلط الزوجة و نشوزها ، و الخوف على الذرية عند الكبر ، و هم البريء بتهمة باطلة ، و هم الجار السوء ، و هم الرؤى و الأحلام ، و هم الديون ، ……الخ ، و السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أصابها الهم و الغم و الكرب بسبب حديث الإفك لدرجة أن دموعها سالت لمدة يومين .

و خطورة الهم ليس في نزوله ، و لكن في قدرة الإنسان على استقباله و تحمله بصبر وشجاعة ، فإذا انهار الإنسان أمام الهم فإن تفكيره ينشل و موازينه تختل و معيشته تضطرب و أحواله في الجملة تسوء ، و أخطر ما يكون الهم إذا ابتعد المسلم عن طاعة ربه بسببه ، فيترك الصلاة و الدعاء و نحو ذلك ، و من هنا نفهم استعاذة النبي الكريم عليه الصلاة و التسليم من الهم أي الهم الذي يذهل الإنسان عن نفسه و طاعة ربه ، و لا يقصد ألا يصيبه الهم و الحزن أبدا ، لأن الهم لا بد أن يصيب الجميع . و قد حزن النبي على بعض أصحابه و على ولده إبراهيم عليه السلام .

و مما يساعد على إطالة الهم و اشتداده ، ضعف الإيمان و تزعزع الثقة في الله ، و كثرة المعاصي بلا توبة و لا عمل الحسنات المذهبة للسيئات ، و كذلك تضخيم الأمور و كأن ما نزل به هو نهاية العالم ، و كم رأينا من يتزلزل لأبسط المشاكل .

و من فوائد الهموم أنها ترفع الدرجات و تكفر السيئات إذا اجتازها المسلم بنجاح (( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ و لا نصب و لا مخمصة في سبيل الله و لا يطؤون موطئا يغيظ الكفار و لا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين )) التوبة 121.

و من فوائدها الشعور بالراحة و السعادة عندما تجلي ، فقد قال أحد الحكماء : ليس في الدنيا متعة مثل انجلاء الهم .

و من فوائدها أن تتعرف على من يقف بجانبك وقت الشدة ، فما أكثر الأصحاب حين تعدهم :: و لكنهم في النائبات قليل .

و خوف الانسان من المستقبل المجهول لا يتوقف ، لدرجة أن هذا الخوف تم استثماره عن طريق شركات التأمين التجارية ، فهذا يخاف من الحرق و آخر من الغرق ، و غيره من الهدم ، و سواه من المرض ، و هلم جرا ، فيدفع المساهم ماله بسبب خوف غير مؤكد و إنما هي هواجس ، و اعلم أن هذا النوع من المخاوف لا يحدث منه في الواقع إلا نسبة ضئيلة تكاد لا تتجاوز 5% ، و لو كانت تلك المخاوف تتحقق بنسبة كبيرة لأفلست شركات التأمين ، فسبحان من جعل رزق تلك الشركات بسبب خوف الناس الوهمي غالبا .

و مما يجلي الهموم ، الرجوع إلى الله بالعمل الصالح من صلاة و استغفار و توبة و صدقة و تلاوة القرآن ، و الذكر المناسب لحالتك مثل ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ، كما أن مجالسة الصالحين فيها جلاء للهم و الغم و الحزن ، و كذلك التنزه في الطبيعة الخلابة من خضرة و ماء .

فإن كان همك لأمر دنيوي و أزعجك فعليك بزيارة المقابر لتتذكر الآخرة و تشعر بحقارة الدنيا و أنها لا تستحق كل هذا الهم و الغم .

نسأل الله اللطف فيما تنزل به المقادير ، و أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين إذا حل بنا ما نكره ، و ألا ننسى قوله تعالى (( إن مع العسر يسرا ))

تسلميييييييييييييييييييييييييييين ماقصرتي حبي الله يوفقك دنيا واخرة ويسعدك يااااااااااااااارب
آمين اجمعين ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.