تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حساسية الأنف

حساسية الأنف 2024.

تعتبر حساسيّة الأنف من أكثر الأمراض شيوعاً، إذ يشكو منها 50% من المتردّدين على عيادات الأنف والأذن والحنجرة، وتتزايد أعداد المصابين باستمرار. فالهواء يحتوي على أجسام دقيقة تتطاير في الجوّ، يدخل البعض منها في المجاري الهوائية حيث يتفاعل معها الأنف بحساسيّة مفرطة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية، علماً بأن هذه الأجسام نفسها لا تؤدّي إلى النتيجة عينها عند أناس آخرين، وردّة الفعل الشديدة هذه تسمى الحساسيّة. وقد يكون لدى الفرد استعداد للإصابة بالحساسية وراثياً، فليس من الغريب أن نجد عائلة بأكملها تعاني من أمراض الحساسية، حسب قول أطبّاء علم المناعة..
< ما هي أسباب حساسيّة الأنف؟
هناك عاملان مسؤولان عن حساسيّة الأنف:
شخص ذو قابلية جسمانية للإصابة بالحساسيّة.
وجود عناصر مسبّبة للحساسيّة في المحيط الخارجي للمصاب، فيوصف هذا الأخير بأنه يعاني من حساسية وراثية. وعندها، تلتصق العناصر المسبّبة للحساسية بخلايا الأنف، وتؤدّي إلى إفرازات، من أبرزها مادة «الهستامين». وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن ظهور أعراض حساسية الأنف، التي تكمن في العطاس لمرّات عدّة وإفرازات مائية وفيرة من الأنف وانسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم أو حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين. وقد تصاحب هذه الأعراض، حكّة في العينين مع احمرارهما وانهمار الدموع، فضلاً عن فقد حاسة الشم والتهاب الحلق نتيجةً للتنفس عن طريق الفم، علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض مجتمعة عند كل مصاب.
موسمية أو مستمرة
تكمن مسبّبات حساسيّة الأنف، في بعض العناصر المتمثّلة، في: النباتات، ذرّات الغبار، وبر الحيوانات، ريش الطيور، الفطريات، الصراصير وبعض المأكولات كالسمك والبيض والحليب. وتعتبر عثّة ذرة الغبار من أكثر العناصر المسبّبة للحساسيّة في العالم، بما في ذلك السعودية وخصوصاً المناطق الساحلية منها، لأنّها تعيش في جوّ دافئ ذي رطوبة عالية.
وفي هذا السياق، ثمّة نوعان من حساسية الأنف، هما: الحساسيّة الموسمية والحساسيّة المستمرة. وإذ لا تختلف أعراضهما، إلا أن هناك اختلافاً في مسبّباتهما، حيث تظهر الحساسيّة الموسمية خلال الربيع وبداية الصيف، أمّا الحساسيّة المستمرة فتحلّ طوال العام، ومن أسبابها: عثة ذرة الغبار والفطريات والصراصير. وهناك نوع آخر من التهاب الأنف تسبّبه الحساسية ويدعى التهاب الأنف غير الحسّاس، يظهر عند التعرّض لتقلبات الجوّ أو تناول مأكولات حرّيفة أو استنشاق بعض الروائح.

الإبتعاد عن…
يقتصر دور العقاقير الطبيّة في التحكّم في الأعراض، ولكنها لا تقضي على المرض، الذي لا ينتقل من خلال عدوى، بل وراثياً. ويرتكز العلاج على عاملين: الإبتعاد عن العناصر المسبّبة له والعقاقير.
ويكمن الإبتعاد عن العناصر المسبّبة للحساسية، في التحكّم بالمحيط الخارجي الذي يعيش فيه المريض، وذلك من خلال القيام بالآتي:
< عند بروز النبات الذي يكثر عادةً في موسمي الربيع وبداية الصيف، ينصح بإقفال النوافذ بإحكام في المنزل والسيّارة والإبتعاد عن الحدائق والبساتين واستعمال بخاخ الأنف المسمّى بالصوديوم، وذلك لمدة ستة أسابيع قبل بداية موسم الربيع.
< الإبتعاد عن الحيوانات التي تسبّب للمريض الحساسية، كالقطط والخيل والطيور.
< أمّا بالنسبة لعثّة ذرة الغبار، وهي أجسام ميكروسكوبية دقيقة حيّة تتغذّى على خلايا الجلد التي يلفظها الجسم، وعندما تجفّ فضلات هذه العثة وتتطاير في الهواء، يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليه. وتعيش هذه العثة على أغطية الوسائد والأسرّة والسجّاد والستائر والأثاث المنجّد. وللأسف، لا يمكن القضاء عليها، ولكن يمكن التخفيف من وجودها، باتباع الآتي:
تغطية الوسائد بأنسجة لا تحتفظ بالغبار.
عدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش أو البطانيات المصنوعة من الصوف.
غسل أغطية الوسائد والأسرّة مرّة على الأقل أسبوعياً.
تنظيف الأرضية والسجاد، بصورة منتظمة، بالمكنسة الكهربائية، على
ألا يقوم بذلك المصاب نفسه.
تنظيف قطع الأثاث بقماشة مبللة بالماء.
التقليل، قدر الإمكان، من الأثاث في غرفة نوم المصاب، مع الإستعاضة عن الستائر العادية بالستائر المعدنيّة.
الإحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل.
عدم إدخال الحيوانات إلى غرفة المصاب.
تخفيض درجة رطوبة المنزل إلى أقل من 20% ودرجة الحرارة إلى أدنى حدّ محتمل.
العلاج بالعقاقير
من جهة أخرى، يتمثّل العلاج بالعقاقير، في:
إستنشاق ماء مملّح دافئ (ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام مذابة في كوب من الماء الدافئ)، ما يساعد على طرد الإفرازات من الأنف.
مضادات «الهستامين» التي يمكن استعمالها بصورة مستمرة أو متقطعة حسب تعليمات الطبيب، وهي تأتي في شكل أقراص أو بخاخ للأنف.
بخاخ الكورتيزون الأنفي: يستعمل مرة أو مرتين يومياً حسب تعليمات الطبيب. ويتم أخذ هذه الحقنة بعد إجراء فحص جلدي للحساسية وآخر للدم.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن للمصاب بالحساسية أن يتمتع بحياة عادية، من خلال استعمال مضادات «الهستامين» وبخاخ الأنف الكورتيزوني. وإذا كانت مضادات «الهستامين» تسبّب النعاس والنوم، فثمة مستحضرات اليوم خالية من هذه الآثار الجانبية، التي أثبتت الأبحاث ضآلة مضاعفاتها والآثار الجانبية الناتجة منها، طالما تقيّد المريض بالجرعة التي يصفها الطبيب.

بالمقابل، تكون مضاعفات «الكورتيزون» أكثر شيوعاً وخطورة، عندما تؤخذ على شكل حقن طويلة المدى أو أقراص لمدة طويلة، علماً أن عدداً من أطباء الأنف والأذن والحنجرة لا يحبّذ وصف حقن «الكورتيزون» الطويلة المدى لخطورتها…
أما بالنسبة للتداوي بالأمصال أو بحقن من أمصال تحتوي على العناصر نفسها المسبّبة للحساسيّة، على المدى الطويل، فتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريقة العلاجيّة
لا تصلح لكل أنواع الحساسية، كما أنها يجب ألا تستعمل إلا إذا أثبت فشل الطرق العلاجية الأخرى.
والسؤال الذي يخطر على بال معظم مرضى الحساسية الأنفية عن مدى فعالية التدخّل الجراحي، يحمل الإجابة التاليّة: ليس للجراحة دور، على الإطلاق في علاج حساسية الأنف، بل ينحصر دورها في علاج مضاعفات الحساسية كتضخم القرنيات الأنفية.

أبحاث ودراسات
تجري في أوروبا حالياً أبحاث هدفها التعرّف على مرضى الحساسية منذ صغرهم، وقبل أن تبدأ أعراض الحساسية بالظهور لديهم، لتلافي تطوّر الإصابة لديهم. كذلك، ظهرت أمصال يمكن استعمالها عن طريق الأنف مباشرة أو عن طريق الفم، كما أن الهندسة الوراثية أيضاً في تقدّم مستمر بالتساوي مع أبحاث عديدة تستهدف إفرازات الحساسية الكيميائية الأخرى.

منقول من مجلة سيدتي
لا تنسون التقييم لو سمحتوا

مشكور عيوني على المجهود الرائع يعطيك العافيه
العفوو .. الله يسلمج ويعافيج
اشكرك على الموضوع
ميرسي على النقل
ولكمممممم
سحابة حب

تسلمين على الموضوع العلمى الصحى

وشفانا الله وايكم وابعد عنا الامراض

مودتى

آمين

تسلمين عالمرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.