كان سلفنا الصالح يعودون اطفالهم الصيام من الصغر مع انهم كانوا يبكون من شدة الجوع 00 ومع هذا لم يكونوا يعطونهم الطعام مباشرة 00 بل كانوا يشغلونهم باللعب المباح حتى غروب الشمس 0000 لكن بعض آباء هذا الزمان لا يدربون ابنائهم على الصيام ويتركون اولادهم امام وسائل اللهو المحرم ينظرون اليها وقد وفروا لهم انواع الفاكهة والطعام 0000000
__ لقد امر الاسلام بتعويد الطفل على طاعة الله فبل البلوغ في غير الصيام كالصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع , واضربوهم عليها
وهم ابناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع "
واذا نظرنا الى الصيام بمعناه المفهوم لدى الكبار من حيث كبح جماح النفس عن الاكل والشرب , فان ذلك لا يتناسب مع الطفل الصغير 000 فهو بحاجة الى مواد غذائية بنسب
معينة حتى تلاحق نمو جسمه السريع 000
لذلك يمكن تعويد الصغير ابتداء من سن العاشرة على الصيام على فترات متفاوتة :
ويمكن تدريبهم على النحو التالي :
* عند وصول الطفل الى سن 7 سنين يمنع عنه الطعام والشراب لمدة 3 ساعات , ويفضل
ان تكون هذه الفترة من العصر حتى غروب الشمس ويكون ذلك مرة او مرتين بالاسبوع 0
* اذا وصل الى ال 8 سنوات , يبدأ الطفل في ممارسة هذه العبادة يوميا , اي صيام 3 ساعات
يوميا طول شهر رمضان 0
* عندما يصل الى ال 9 من عمره يمكن مد فترة الصيام من الصباح حتى آذان العصر وهذا يكون يوما بعد يوم 0
* اما في سن العاشرة , يدرب الطفل على صيام ثلاثة ايام كل اسبوع صوما عاديا 00 اي من
الفجر الى اذان المغرب 0
* وفي العام القادم باذن الله يكون طفلك قادرا على صيام الشهر الكريم كاملا
وبطبيعة الحال كثير من الاطفال يحبون التقليد , وكم من اباء شكوا من ان اطفالهم يعانون من هزال في اجسامهم ومع ذلك يصبرون على الصيام مقلدين الكبار 00
والحقيقة : انه طالما لا يوجد مرض او اي شكوى لدى الطفل فلا باس من تشجيعه على الصيام
على ان يستيقظ على السحور 00
فما احلى ان يتعود الاطفال على رؤية اهلهم وهم يمارسون هذا الفرض الديني 000000
منقوول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاليتي ام غاده ابدعتي بموضوعك هذا
خاصه لقرب الوقت لحلول شهر رمضان المبارك
موضوع قيم ومفيد
جزاك الله خير
اختك
بنت المملكة
هـــلا وغــلا أخـتــي ام غــادة
ومـوضــوع جـــاء فــي وقــتـــه,,,,,,,
بــارك الله فــيـج,,,,,,
وتقبــلــي تــحــيـااااااتـــي
احلى – عيون
مشكورين على مروروكم وتزيين صفحتي بردودكم الحلوه .
ام غاده
البيت مدرسة كبرى والطفل يرى ويسمع ويقلد ، البيت يجب أن تظهر فيه معالم الحفاوة برمضان ، والطفل يتربى ويكبر وهو يرى سعادة ذويه وأخوته بقدوم الشهر المبارك ، يجب أن لا يرانا نتأفف من الجوع ، فهو صحيح أنه صغير ولكنه خبير بالمشاعر ، يجب أن لا نفهمه أن الأمر جوع وعطش ، بل هو سرور وحبور ، وفوق ذلك ثواب عظيم ، يجب أن نعلمه أن الصوم لله تعالى والجزاء حقاً كبير .
طاقة الطفل وتحمله تزداد يوماً بعد يوم ، ولذلك فقد يكون هذا العام غير قادر على الصيام ولا عيب في ذلك ولا إثم ، فالصيام يرتبط بمقدرة الصغير المتزايدة وعندما يصبح بمقدوره تحمل هذه المسؤولية يجب أن نجعله يقبل عليها بحب واشتياق ، لا مانع إن دربناه قبل أن يصبح في سن التكليف على الصيام المتدرج كأن يصوم للظهر ومن ثم للعصر ، وهكذا درجات ، لا حرج إن كان بمقدوره تحمل بعض الجوع مع تناول بعض الماء إن كان لا يزال حقاً لا يستطيع الصيام ، إن هذا تدريب وتمهيد حتى لا نفاجئه يوماً بقولنا ( إن وقت الصيام قد حان ) ، ويكبر الصغير ويقوى على الصيام ، وآنئذ دعه يشعر بلذة الطعام والشراب بعد طول صبر وتحمل ، دعه يرى أن وقت الإفطار فرصة كبرى ينال فيها من السعادة اليومية ما يكفي ، واجعله يستمتع في نهاية الشهر بعيد سعيد يمرح فيه ويلعب .
في وقت الإفطار سنكون نحن قدوة وعاداتنا ستنعكس على أطفالنا بلا شك ، فالأكل ليس التهاماً بل بتأن وتؤدة ، وأنواع الطعام يجب أن لا تؤذي المعدة ، يجب أن لا نشرب بحراً من السوائل منذ البدء فيقلدنا الصغير وتؤلمه بطنه .
رمضان فرصة للمدخن كي يقلع عن سجائره إن لم يكن حرصاً على نفسه فحرصاً على أبنائه ، ما أسوأ ذلك المنظر الذي يفطر فيه صائم على دخلن سيجارة ، وطفله البريء ينظر إليه ، الصيام فرصة رائعة كي نخلص أنفسنا وأبناءنا من أقنية تلفازية لا تراعي ذوقاً ولا أخلاقاً .
أما العبادات فندرب الطفل على أدائها وعدم التهاون بها قبل الإفطار وبعده ، وفي السحور نوقظه رغم لذة النوم ، وعلينا بحكمة وفطنة أن نجعل وقت السحور متعة حقيقية يستيقظ له الطفل غير متحسر على نوم فقده ، يجب أن نحرص على سحور أطفالنا حتى وإن لم تكن بهم طاقة على الصيام حيث أنهم يتعودوا على أداء الصيام رويداً رويداً ، يجب أن لا يشعر أطفالنا أن الصيام نوم وكسل ، لا مانع إن تأخر الطفل في النوم قليلاً ، ولكن الطامة الكبرى إن رأى أباه ينام طول النهار وعرضه لا يفيق إلا على صوت المؤذن ، يجب أن يشعر أن وقت الصيام ثمين فيكسبه في الطاعة والعبادة وقراءة القرآن الكريم بالإضافة للأعمال الإعتيادية .
الجائزة والهدية يحبهما الطفل وتحلان في قلبه مسكناً حلواً ، وكما في أي عمل فهما تشجيع وترغيب يومي وأسبوعي وشهري .
طفلنا يجب أن يعلم أن ديننا يسـر ورحمة ، والله سبحانه سمح للمريض والمسافر والكبير الطاعن في السن غير القادر على الصيام وكذلك الصغير الذي لم يدخل سن التكليف بألا يصوموا ، فالله غفور رحيـم .
رمضان الكريم مناسبة لأن نعود أطفالنا البعد عن الأطعمة التي تقذفها إلينا المصانع بالأطنان وفيها من الضـرر ما يفوق النفع ، ونعيدهم للذوق الغذائي السليم ، التمر مثلاً فيه من الفائدة ما يجعل منه غذاء كاملاً ودواء نافعاً بإذن الله ، وعندما يرانا الطفل نقبل عليه على الفطور وبالسحور سيقتفي أثرنا في ذلك ، وكذلك قصة اللبن والعسل والثمار وغيرها من نعم الله بها علينـا .
في الختـام :
قد يكون في الصيام مشقة ، ولكن بإمكاننا بعون الله تعالى أن نجعله لحظات ينتظرها هؤلاء الذين سيصبحون عماد المستقبل بفارغ الصبر إن شاء الله .
بقلم د.عبدالمطلب السح
لقد حث الاسلام على تعويد الاطفال الصوم وتمرينهم عليه وترغيبهم فيه لينشأوا على الطاعة والعبادة بإدن الله
الف شكر لك اختي ام غاده و اخي بلسم الشرق على هذا الموضوع الرائع
جزاكم الله خير الجزاء
ام نوره
ام غاده(u)