إنه مرض ينتشر عندما يغفل الإنسان عن معرفته بنفسه الضعيفة ويرى أنه فوق الناس ، وأنه أفضل منهم.
إن الكبر من صفات الرب تبارك وتعالى ومن أسماءه تبارك وتعالى( "المتكبر") والإنسان عندما يتخلق بهذا الخلق فقد تعرض للوعيد الشديد، ففي صحيح البخاري ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .
وقال الحكماء : إن المتكبر كأنه على جبل يرى الناس صغار ، وينسى أنهم أيضاً يرونه صغيراً.
ما أسوأ حالته وحياته ، كيف لا والناس يكرهونه ويبغضونه فكيف يجد للحياة معنى ؟ والذي يجالسه هو أول من يكرهه .
إن هناك من يتكبر على دينه وشريعة ربه فهو يتكبر على أن يسجد لله أو يؤدي واجباً وجبة الله عليه.
وقد يتكبر على الحقوق فيرفض النصيحة ويستمر على الباطل الذي يهواه فهو كما قال تعالى { وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم } .
لقد نصحه الناصحون ولكنه لا يستجيب استكباراً { يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها } .
إنها صفة المنافقين كما قال تعالى { لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون } .
يا من تكبر في ملبسه أو مركبه أو منصبه أتمنى أن تنصت إلى هذه الأدلة لعلها توقظك من هذا الداء العجيب:
ـ ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) رواه البخاري .
ـ ( ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر) رواه مسلم .
ـ ( بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته ، إذا خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) رواه البخاري . فيا أيها المتكبر أرفق بنفسك قليلاً .
فيا أخي الكريم / كن متوضعاً لربك وللناس ، وامش على طرقة الحبيب صلى الله علية وسلم الذي كان سيد المتواضعين ، وكن على يقين أن تواضعك هو طريق إلى العزة والرفعة عند الله وعند الناس ، فقد ثبت في الحديث " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله "رواه مسلم .
حبيبي : أعرف قدر نفسك ، فأنت لاشيء لولا فضل الله عليك ، (وكان فضل الله عليك عظيماً").
الكبر لله ودوم إبن آدم صغيـّر
مهما تعلـّى مكانه يرجع لأصله
من طين ربي خلقنا كيف نتغيـّر
دام الخطايا تزوّد طيننا بلاّ
جزاكم الله خيرا غاليتي ع المشاركة الطيبة
ونسأله أن يتوفانا وهو راض ِ عنـّا
جزاك الله خيرا اخيتي
تحياتي ……… ولاء علي
والله يبعد عنا الكبر والغرور
جزاك الله خير الجزاء